الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى ندوة عن الفنان الراحل بـ«آرت تاون»: التشكيلى «ممدوح عمار» عاش بالفن وللفن مؤرخًًا لتاريخ مصر

«عاش الفنان التشكيلى الراحل ممدوح عمار بالفن وللفن ،بعيدًا عن الأضواء، مؤرخًا من خلال أعماله عقد كامل من تاريخ مصر»، هذا ما أكدته زوجة نجله والناطقة باسم العائلة «عبير حليحل»، خلال الندوة التى عقدت عنه ضمن فعاليات معرض أرت تاون 2 بالاب تاون فى المقطم. وكانت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم قد افتتحت المعرض الخميس الماضى، والذى يضم 120 عملًا متنوعًا ما بين رسم ونحت وتصوير وأعمال خزفية ومشغولات يدوية ولوحات تشكيلية لأكثر من 70 فنانًا.



سردت «حليحل» جزءًا من مسيرة عمار، قائلة: «سأنقل لكم سيرة الفنان من خلال معايشتى لكل ما تعلق به، حيث دأبت على توثيق كل ذلك خلال فترة العزل الذى فرضه علينا انتشار فيروس كورونا، فوجدتنى أعيش ما يقارب المائة عام من تاريخ مصر داخل جدران بيته الريفى فى المنصورية، وعشت ثورة ١٩١٩ مع عمه البطل عبد الحميد عمار من خلال مذكراته داخل المعتقل البريطانى، وعشت فى سرايا بيبان بالبحيرة، حيث ولد ممدوح عمار ابن عمدة القرية عبد المقصود بك». وتضيف: «خلال توثيقى لأوراقه تعايشت مع مسيرته الحياتية، فجلست على مقاعد الدراسة معه، حيث حصل على شهادته الابتدائية من مدرسة الشوربجى التى أنشأها جده لوالدته وسميت باسمه، ثم أجد نفسى أسافر إلى القاهرة معه ليلتحق بمدرسة عمر طوسون الثانوية الداخلية، ممارسا هوايته الرسم، ومقررا التخلى عن حلم العائلة بدراسة الهندسة الزراعية وتوليه العمودية بعد والده، فيسكن فى بيت الفنانين مع راغب عياد بدلا من السرايا ويلتحق بكلية الفنون الجميلة قسم التصوير كواحد من رواد الجيل الثالث، ويتعلم أصول وقواعد الفن على يد رواد الفن المصرى فى ذلك الوقت يوسف كامل، أحمد صبرى، حسين بكار».

وتشير إلى أنه فى عام 1956 التحق عمار بهيئة تدريس فن التصوير فى كلية الفنون الجميلة ليكون أكاديمى من الدرجة الأولى، كما عمل فى الصحافة رسامًا بجريدة المساء عند إنشائها لمدة عام، وفى عام ١٩٦٠ تزوج من تلميذته الفنانة إكرام عمر، التى صاحبته فى بعثته الفنية إلى فرنسا.

وتصفه قائلة: «بتلك الرؤى المتنوعة، وبكل هذا التراث العالمي، منصهرًا داخل الواقع المصرى، كان يحمل أدواته، ويجول وسط دروب القاهرة وحواريها، يرسم المبانى والجوامع، والطرق الضيقة، والموالد والاحتفالات الدينية والصناعات التقليدية المنبعث منها عبق الحياة الشعبية».