الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«شخصية الأهلى» فى خطر مع موسيمانى

لا يزال أداء الأهلى تحت قيادة المدير الفنى الجنوب افريقى بيتسو موسيمانى يمثل لغزا بالنسبة لجماهير القلعة الحمراء خاصة بعد الهزيمة الأخيرة التى تلقاها المارد الأحمر أمام سيمبا التنزانى بهدف نظيف ضمن منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا. 



لم تكن الهزيمة أمام سيمبا هى الصدمة بالنسبة للجماهير فكل فرق العالم معرضة للخسارة لكن الصدمة الحقيقة كانت فى الأداء الكارثى والعشوائى الذى قدمه المارد الأحمر أمام بطل تنزانيا واللعب بتحفظ شديد وصل إلى حد الخوف أمام فريق مغمور بالنسبة للأهلى وتاريخه.  وقدم لاعبو الأهلى أسوأ نسخة لهم تحت قيادة موسيمانى الذى فشل فى إدارة مباراة سيمبا بالشكل الجيد حتى جاءت تغييراته فى توقيت متأخر للغاية وهذا كان ضمن أسباب الهزيمة والأداء السيىء.

الأهلى منح سيمبا الأفضلية منذ بداية اللقاء حيث بدأ موسيمانى بتحفظ دفاعى كبير وتعديل طريقة اللعب المعتادة من 4-2-3-1 إلى 4-3-3، بتواجد أكرم توفيق فى وسط الملعب بجوار حمدى فتحى وأليو ديانج، وجلس الثنائى أفشة وعمرو السولية على دكة البدلاء وهو ما استغله أصحاب الأرض بشكل مثالي، وتمكنوا من الحفاظ على الهدف المبكر  مستغلين الحالة السيئة للشياطين الحمر. 

افتقد ثلاثى وسط الأهلى فتحى وتوفيق وديانج الضغط فى وسط الملعب والشراسة فى استخلاص الكرة  وتأدية الدور الدفاعى كما يجب  فضلا عن غياب الجانب الهجومى.. ولم يسدد الثلاثى طوال 90 دقيقة  تسديدة بين القائمين والعارضة  وهو ما يعكس بشكل كبير غياب الدور الهجومي، مما أنعكس على الثلاثى الأمامى أجاى وكهربا ووالتر بواليا  بعد افتقادهم المساندة والدعم من وسط الملعب. 

لم تشفع تغييرات موسيمانى لتعديل النتيجة، بعدما دفع بالثنائى أفشة والسولية على حساب كهربا وبواليا، وكان يكفى أفشة وحده لإعادة الانضباط لوسط الملعب وبناء الهجمات والإبقاء على الزيادة العددية فى الأمام ببقاء بواليا أو نزول محمد شريف بديلًا له وليس السولية. 

والغريب أن الأهلى  لعب أمام سيمبا ما يزيد على نصف ساعة بـ 5 لاعبين فى وسط الملعب وهو ما لم يحدث أمام بايرن ميونخ أفضل فريق فى العالم.. ولم يمنع ذلك بطل تنزانيا من تهديد مرمى الشناوى، أو منح الأحمر الخطورة اللازمة أمام مرمى الخصم 

كما دفع موسيمانى بشريف ومروان محسن قبل نهاية اللقاء بـ 10 دقائق فقط، فضلًا عن خروج محمود وحيد ونزول أيمن أشرف لكن لم تشفع تغييراته المتأخرة فى تعديل النتيجة لصالح المارد الأحمر 

وتعد هزيمة الأهلى أمام سيمبا أول هزيمة للمارد الأحمر فى البطولات الإفريقية بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم لمدة 450 يوما، وتعود آخر هزيمة للأهلى فى البطولات الإفريقية عندما خسر أمام النجم الساحلى بتاريخ 29 نوفمبر 2019 بالجولة الأولى من دور المجموعات بإستاد رادس بهدف نظيف  كما تعد هذه الخسارة الأولى للأهلى خارج ملعبه فى البطولة بعد مرور أكثر من عام ونصف. 

وما يزيد من قلق جمهور الأهلى تجاه موسيمانى أنه منذ قدوم المدرب الجنوب إفريقى والمارد الأحمر يعانى على المستوى الهجومى بشكل كبير لدرجة أن الفريق بدأ يفقد شخصيته الهجومية المعتادة وغلب على أدائه التحفظ الزائد والخوف من المغامرة أمام فرق متواضعة للغاية.

أيضا حتى الآن لا توجد ملامح ثابتة لتشكيل الأهلى تحت قيادة موسيمانى حيث نجده يدفع بلاعبين فى الثلث الهجومى ثم يتم استبعادهم أو الدفع بهم بعد ذلك فى غير مراكزهم الأساسية وهو ما لعب دورا رئيسيا فى تشتيت معظم اللاعبين ومعاناة الأهلى فى الفترة الأخيرة على المستوى الهجومى.