الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس خلال الندوة التثقيفية الـ33 للقوات المسلحة احتفالا بيوم الشهيد: الدماء الطاهرة التى سالت فداء لأمن الوطن وفرت المناخ المناسب لتحقق مصر التنمية الشاملة

يوم الشهيد.. أعظم الأيــــــــــــــــام خلودًا فى تاريخ أمتنا

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فعاليات الندوة التثقيفية الـ33 للقوات المسلحة بعنوان «لولا هم ما كنا هنا»، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، وذلك بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات بالتجمع الخامس، حيث ألقى الرئيس السيسى كلمة احتفالا بيوم الشهيد، قال فيها: «فى يوم تتلاحم فيه تضحيات أبناء الوطن مع مفاخر مجدهم، يوم من أعظم الأيام خلودًا فى تاريخ أمتنا، وهو يوم الشهيد.. نلتقى هنا لنتذكر سويًا ما جاد به هؤلاء الأبطال بأنفسهم وبأرواحهم، ليكتبوا صفحات مضيئة تهتدى بها أجيال تأتى من بعدهم، تسير على خطاهم وتقتدى برحلة كفاحهم، وتدرك أن الحفاظ على الأوطان ليس بالأمر الهين، وإنما يتطلب الجهد والتضحية.. وما حققه أبناء مصر على امتداد تاريخها الوطنى، إنما يؤكد أن أرضها المقدسة لا يمكن أن تنضب أبدًا من الأبطال».



وأضاف: «كما كان الماضى زاخرًا بأمجاد الأجداد، فإن الحاضر أيضا يأتى مصحوبًا بإنجازات الأحفاد.. فما يسطره أبناؤنا من شهداء مصر الأبرار من تضحيات سيتوقف التاريخ أمامه إجلالًا واحترامًا.. وستأتى الأجيال اللاحقة تتفاخر وتتحاكى ببطولاتهم.. وهنا لابد أن أشير ومن موقع المسئولية إلى أنه لولا تلك الدماء الزكية الطاهرة، التى سالت فداء لأمن الوطن، ما كان يمكن توفير المناخ المناسب المستقر والآمن لمصر لتنطلق نحو تحقيق التنمية الشاملة التى تجرى فى ربوع الوطن كافة».

 

مواجهة التخريب

 

وتابع الرئيس: «ليس خافيًا على أحد أن العالم، قد شهد خلال العقد الأخير أحداثًا جسامًا غيّرت مسار دول كانت تنعم بالأمن والاستقرار، مما أحدث جرحًا غائرًا فى صدر مفهوم الدولة الوطنية، ومن الصعب أن يلتئم أو تعود تلك الدول إلى سابق عهدها فى المستقبل القريب، وكانت المنطقة التى نعيش فيها هى بؤرة كل هذه الأحداث، فاندلعت شرارة التخريب والتدمير، وانتهكت سيادة تلك الدول، وأصبح قرارها الوطنى يتخذه غيرها».

وأردف: «فطنت مصر لكل هذه الأحداث والتطورات، فبنت سياجًا متينًا من القوة والوعى والإدراك، حصنت به شعبها، بدعم من جيشها صاحب العقيدة الوطنية التى تربى عليها، وهى الولاء المطلق لأرض مصر وشعبها.. وإنى إذ أبعث من هنا بتحية إجلال وتقدير إلى رجال القوات المسلحة البواسل على اختلاف رتبهم ودرجاتهم لما يحملونه من شرف الحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن، كما أوجه تحية إجلال وتقدير أيضًا إلى رجال الشرطة المخلصين على حفظهم لأمن مصر الداخلى وتوفير البيئة الملائمة للاستقرار حتى تتمكن باقى أجهزة ومؤسسات الدولة من أداء دورها المنوطة به».

 

تضحيات الأطقم الطبية

 

وقدم الرئيس السيسى، التحية للأطقم الطبية على تضحياتهم، حيث قال: «لا يمكننى هنا، ونحن نتحدث عن تضحيات أبناء الوطن جميعًا، أن أغفل الدور الكبير والمتعاظم الذى يؤديه بكل تفانٍ وإخلاص، أبناؤنا الذين يعملون فى المجال الطبى  لمحاربة وباء فيروس كورونا الذى يجتاح العالم كله، فما يقوم به هؤلاء الأبطال من جهد كبير لتوفير الراحة والطمأنينة للمرضى سيبقى خالدًا فى ذاكرة شعبنا».

ووجه الرئيس، التحية للحكومة المصرية وكافة مؤسسات الدولة على ما تقوم به من أداء متميز، ضربت به المثل فى قدرتها على إدارة الأزمات بحكمة، وتوفيرها كل المستلزمات الطبية واللوجستية للمواطنين للتعايش مع تداعيات الجائحة.

 

تحية لأسر الشهداء

 

وفى ختام كلمته، قدم الرئيس التحية لأسر الشهداء قائلا: يجب هنا أن أشير إلى تضحيات أسر شهدائنا الأبرار.. إلى من فقدوا الابن، أو الأب، أو الزوج، أو الأخ.. إليكم جميعا، أهدى تحياتى وتقديرى وتحيات وتقدير شعب مصر العظيم، على صبركم وتحملكم، واحتسابكم فقيدكم عند الله سبحانه وتعالى ورضاكم على قضاء الله وقدره.. وأقول لكم:» أنتم فى عقل وقلب مصر.. لن نترككم تواجهون الحياة وحدكم.. سنكون معكم فى كل خطوة تخطونها.. فإذا كنتم قد فقدتم فردا عزيزًا غاليًا من أهلكم.. فإننى أؤكد لكم.. أن مصر كلها أهلكم..ودائما وأبدا.. تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر».