الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأسطورة المغربية بصير صلاح الدين لـ«روزاليوسف»: أتمنى رحيل صلاح للدورى الإسبانى وتجربة اللاعبين المغاربة فى مصر ناجحة

عندما نتحدث عن أساطير الكرة المغربية بكل تأكيد سنضع اسم صلاح الدين بصير فى مقدمة القائمة نظرًا لما حققه مع منتخب «أسود الأطلس» أو فى مشواره الاحترافى الحافل وتحديدًا مع فريق ديبورتيفو لاكورونيا.



بصير استطاع أن يحقق كل شيء بمعنى الكلمة سواء بالمشاركة فى كأس العالم فى مونديال 1998 والتسجيل فى البطولة المونديالية هدفين وتحديدًا فى شباك المنتخب الأسكتلندى.

وبخلاف المشوار الدولى رفقة «أسود الأطلس» كانت المحطة الأبرز للنجم المغربى من خلال الحصول على لقب الدورى الإسبانى رفقة لاكورونيا عندما تواجد رفقة مواطنيه نور الدين نيبت ومصطفى حجى.

«روزاليوسف « تواصلت مع أسطورة المغرب المعتزل ولاعب الرجاء السابق للحديث عن مشواره الحافل بالانجازات إلى جانب مشاركته فى مونديال فرنسا ورأيه عن البطل المنتظر بمسابقة دورى أبطال إفريقيا.

 

■  كيف كانت مسيرتك الاحترافية؟

ــ مسيرتى تنقسم إلى جزءين الأول كان عبارة عن هواية، أما الثانى فكان احترافًا، بدايتى نشأت فى حى شعبى وهذه الفترة كانت مميزة لى من خلال خوض عدة مباريات بين الأحياء قبل الالتحاق بفريق الرجاء البيضاوى حيث التحقت بفريق الشباب قبل أن يتم تصعيدى للفريق الأول فى موسم (1990 - 1991)، وكان عمرى وقتها 19 عامًا.

لعبت مع فريق الرجاء للشباب لمدة ستة شهور ثم تم تصعيدى للفريق الأول بفضل موهبتى وتعلمت الكثير خلال تواجدى فى فريق الشباب بالرجاء سواء فى الانضباط التكتيكى أو الالتزام داخل غرفة الملابس، ولعبت فى فترة رائعة مع الرجاء حيث كان يمتلك عدة نجوم مثل فتحى جمال حمراوى عبد الرحيم والكثير.

أما الجزء الثانى وهو الاحترافى بعد تألقى مع الرجاء البيضاوى والمنتخب المغربى فى فترة التسعينيات كانت بدايتى الاحتراف مباشرة من خلال المشاركة فى البطولة العربية والتى أقيمت فى القاهرة وكان فريق الأهلى يمتلك نجومًا كبار ووصلنا المباراة النهائية وواجهنا الأهلى أمام ما يقرب من 80 أو 90 ألف متفرج وخسرنا بنتيجة (3-1) وهذه البطولة شهدت تألقى بعدما سجلت تسعة أهداف وكنت هداف البطولة وبالتالى تلقيت العديد من العروض سواء بمصر أو عروضا عربية وكذلك أوروبية.

■  ماذا عن العروض المصرية التى تحدثت عنها؟

ــ تلقيت عرضين من الأهلى والزمالك، لكن كان عرض الهلال السعودى الأفضل من الناحية المادية كما أن فريق الهلال يشارك فى مسابقة دورى أبطال آسيا خلال هذا الموسم، واستطعنا أن نحقق الفوز بالبطولة وكذلك كأس الكؤوس الآسيوية، ثم التحقت بعد ذلك إلى الدورى الإسبانى من خلال اللعب فى صفوف ديبورتيفو لاكورونيا الإسبان»،وبعد ذلك رحلت إلى الدورى الفرنسى واليوناني، وأنهيت مسيرتى بعد 29 سنة حيث تعرضت للإصابة فى الركبة.

■  بعد تجربتك الكبيرة فى أوروبا.. ما هيّ البطولة الأفضل بالنسبة لك؟

ــ أفضل بطولة بالنسبة لى فى العالم الآن الدورى الإنجليزي، لكن خلال الفترة التى لعبت فيها فى أوروبا كانت بطولة الدورى الإسبانى هيّ الأفضل وكان لديّ الشرف الفوز بلقب الدورى الإسبانى مع فريق ديبورتيفو كما حققت لقب كأس الملك وكأس السوبر أيضًا.

■  ماذا عن مسيرتك مع المنتخب المغربي؟

ـــ أعتبر فترة تواجدى مع المنتخب المغربى ناجحة 100% حيث شاركت فى كل المباريات خلال مسيرتي، كما استطعت التسجيل فى كل المباريات تقريبًا، وأعتبر أفضل هدف خلال مسيرتى الدولية فى كأس العالم 1998 حيث كان حلمى الوصول لكأس العالم والمشاركة والحمد لله استطعت التسجيل.

■  كيف كانت كواليس غرفة ملابس المنتخب المغربى خلال لقاء البرازيل وأسكتلندا بكأس العالم 98؟

ـــ بالنسبة لنا استطعنا الفوز على المنتخب الأسكتلندى بثلاثة أهداف دون رد، وكنّا نتوقع بنسبة 99% تأهلنا للدور التالي، وفى الدقيقة 86 خلال لقاء المنتخب البرازيلى والأسكتلندى انهزم المنتخب الأسكتلندى وتم احتساب الهدف الثانى مشكوك فى صحتها وبالنسبة لنا غرفة الملابس لدى المنتخب المغربى كانت تعتبر (جنازة) بعدما تحولت الفرحة إلى حزن وهذا كان واقعا مريرا وقدرنا بعد ذلك تجاوز هذه المحنة.

■  ماذا عن المواجهات المصرية والمغربية على مستوى المنتخبات؟

ــ المباريات العربية خاصة شمال أفريقيا تعتبر قوية وندية لأن هذه الشعوب تحب الكرة ولديها الشغف للكرة، ومواجهة المنتخب المصرى تعتبر لديها طابعا خاصًا بسبب تسيد المنتخب المصرى بالألقاب القارية، جميع الفرق كانت تواجه المنتخب المصرى بقوة وندية وتريد الفوز عليه لإثبات أنها أقوى من مصر، فالمواجهات بين مصر والمغرب كانت تصل للعصبية خاصة عندما كنّا نرى الصحافة المصرية تؤثر على اللاعبين، فكانت تصف مباريات المغرب بالحرب وليست مباراة وهذا ما كنّا نعتبره سلاحا ذو حدين إما إحباط المنتخب المغربى أو تحفيزا لنا خاصة أننا فريق يمتلك المستوى والاحتراف ولهذا كنّا نواجه المنتخب المصرى واستطعنا أن نحقق انتصارات كثيرة، وبالطبع لا نريد نسيان جيل التسعينيات لدى المنتخب المصرى كان قويا جدًا خاصة أنهم أعمدة رئيسية فى أندية الأهلى والزمالك والمقاولون العرب.

■  كيف ترى انتقال حكيم زياش من آياكس لتشيلسى؟

ـــ انتقال زياش إلى تشيلسى يعتبر انتقالا ناجحا لدى اللاعب، لديّ تخوف واحد من هذه الصفقة وهو الدورى الإجليزى يعتمد على اللياقة البدنية وحكيم لا يعتمد على القوة البدنية.

لكن حكيم يمتلك ميزة وهو القوة المهارية يعنى (حريف) فهو مثل رياض محرز ومحمد صلاح وهذا ما سيساعده على النجاح، وتشيلسى فريق كبير ومعتاد على المنافسة والفوز على البطولات وأتمنى أن يتأقلم سريعًا.

■ برأيك هل كان الأفضل لمحمد صلاح الرحيل عن ليفربول بعد التتويج بالبريميرليج؟

ـــ رأيى الشخصى كان الأفضل لمحمد صلاح الرحيل عن ليفربول والانضمام لفريق آخر وتحديدًا الرحيل لإسبانيا إما لريال مدريد أو برشلونة أو أتلتيكو مدريد، أو الرحيل للدورى الألمانى لبايرن ميونيخ.

صلاح حقق كل شيء مع ليفربول سواء محليًا أو أوروبيًا أو قاريًا، فكان له الأفضل الانتقال لخوض تجربة جديدة، الجميع ينتظر أن يسجل محمد صلاح فى جميع المباريات ولا أحد ينتظر غيابه عن التهديف.

وأتمنى حظا موفقا له فى النهاية ويمتعنا بمستواه مع ليفربول، وصلاح بإمكانه مواصلة التألق مع ليفربول خاصة أن هذه المجموعة مع بعضها عدة سنوات لذا لا يوجد مشكلة أمامه فى مواصلة التألق بشرط التعاون مع المنظومة جميعها.

■  برأيك كيف ترى مستوى المنتخب المغربى الآن؟

ــ الوضع الحالى يوجد تجديد فى المنتخب وعلى الصعيد الإدارى أيضًا، والمنتخب بحاجة ماسة إلى تجديد دماء المنتخب لكن لا يوجد الوقت للإحلال والتجديد بحكم الظروف الراهنة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، ويعتبر المدرب وحيد خليلهودزيتش من المدربين الكبار خاصة أنه يمتلك مسيرة قوية فى الدورى الفرنسى.

■  ما رأيك فى تجربة اللاعبين المغاربة فى مصر؟

ـــ تعتبر تجربة ناجحة خاصة مع الأهلى والزمالك بعد أن نجح كل من بدر بانون وأشرف بن شرقى وحميد أحداد فى إثبات جدارتهم مع القطبين الأهلى والزمالك.