الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس خلال استقباله مستشار الأمن القومى الأمريكى: ضرورة التوصل لاتفاق قانونى ملزم لعملية ملء وتشغيل سد النهضة

شراكة استراتيجية بين مصر وأمريكا

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى الأمريكي، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب نيكول شامبين القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة، وبريت ماكجورك منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومى الأمريكي، وجوشوا هاريس رئيس إدارة شمال إفريقيا بمجلس القومى الأمريكي، وأريانا برينجوت كبير مستشارى رئيس مجلس الأمن القومى الأمريكي.



وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن مستشار الأمن القومى الأمريكى نقل إلى الرئيس تحيات الرئيس «جو بايدن»، وكذلك تأكيداته على أهمية وقوة التحالف المصرى الأمريكي، مع تطلع واشنطن لتطوير علاقات الشراكة مع القاهرة ونقلها إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، وذلك فى إطار علاقات التعاون الوثيقة والممتدة بين البلدين، خاصةً فى ضوء الدور المصرى الهام بقيادة الرئيس فى منطقة الشرق الأوسط باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، لاسيما فى هذه المرحلة الدقيقة التى تشهد أزمات دولية وإقليمية.

من جانبه؛ طلب الرئيس نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكى «بايدن»، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم شراكتها الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة، وكذا تكثيف التعاون والتنسيق بين البلدين على مختلف الأصعدة، وذلك فى إطار المصالح المشتركة للبلدين، ولدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط فى ضوء ما يشهده من توتر واضطراب.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تطرق إلى استعراض تطورات القضية الفلسطينية، حيث شدد الرئيس على أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية من شأنه أن يفرض واقعاً جديداً ويفتح آفاقاً واسعة لبناء السلام ومد جسور الثقة والتعاون والبناء والتنمية فى سائر منطقة الشرق الأوسط، فى حين أعرب مستشار الأمن القومى الأمريكى عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام فى المنطقة، إلى جانب دورها الأساسى فى التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ومبادرات إعادة إعمار غزة.

كما تم التطرق كذلك إلى مستجدات عدد من القضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيس الموقف المصرى الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التى تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها، وكذا يساعد على شغل الفراغ الذى أتاح للجماعات الإرهابية التمدد والانتشار.

كما تم فى ذات السياق مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أشاد «سوليفان» بجهود مصر الحثيثة على هذا الصعيد، وتم التوافق بشأن أهمية دفع التعاون بين الجانبين فى هذا المجال خلال المرحلة المقبلة بالنظر إلى ما يمثله الإرهاب من خطر رئيسى على المستوى الدولى.

وتم أيضاً مناقشة مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائى المصرى ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.