الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مواقع الأطباق الرمضانية تنافس بيزنس الأكل البيتى




تسعى ربات المنزل من خلال استغلال التطبيقات الحديثة أو الاستعانة بإحدى مشروعات الأكل البيتى الجاهز للظهور بشكل لائق فى العزومات الرمضانية، والتفنن فى تجهيز أشهى الأكلات وبشكل متنوع كل يوم لتصبح ملكة موائد الافطار بدون منازع.
 
وتأتى أشهر التطبيقات فى المقدمة تطبيق «أكلات رمضان» وهو يحتوى على أكثر من 150 أكلة مصنفة بحسب الأطباق الرمضانية، ويسمح بتصفح المعلومات الغذائية لكل وصفة بالصور، ويشمل تطبيق «من كل بلد أكلة» عدة وصفات لأطعمة من عدة دول مختلفة.
 
وهناك أيضا بعض التطبيقات الحديثة التى تساعد على انقاص الوزن والالتزام بالسعرات الحرارية المناسبة، ومنها «ذاكرة الأكل» الذى يعمل بمثابة «ضمير» الشخص الذى ينبهه، وقد يؤنبه إذا ما تناول وجبات ذات سعرات حرارية مرتفعة، ويتم ذلك بعد التقاط الصور لكل وجبات الطعام التى يتناولها، والتذكيرعندما تتجاوز الحد الملائم للسعرات الحرارية اليومية.
 
ولا يكتفى تطبيق «ذاكرة الأكل» بتنبيهك فقط، بل يوجه لك أسئلة عديدة، عقب تناولك أى وجبة، مثل: «هل انتهيت من أكل الوجبة بالكامل؟.. هل شعرت بالشبع إذن؟.. إذن توقف عن الأكل لمدة...»، والتى تساهم تلك الاسئلة والتى تكون بديلا عن النصائح التقليدية حول التخسيس فى نتائج ملموسة لدى المستخدم للحفاظ على جسم صحي.
 
كما يوجد أيضا تطبيق خاص للتنحيف والتخلص من الوزن خلال شهر رمضان والحفاظ على الجسم الرشيق باسم تطبيق mDiet اى «شهر الحمية»، من خلال تقديم بعض المعلومات الأساسية حول الطول والعمر والوزن، وبالتالى يبحث لك على معلومات حول الكميات التى يجب تناولها.
 
ويرسل تطبيق «ميل سناب» رسالة بعدد السعرات الحرارية فى الوجبة التى تم تصويرها وذلك بعد مطابقتها مع قاعدة بيانات لنحو 500 ألف نوع من الطعام، وهناك أيضا تطبيق «رمضان دايت» الذى يوفر دليلا لكل صائم، لاتباع حمية لإنقاص وزنه أو المحافظة على الوزن الحالى من الزيادة خلال الشهر الكريم من خلال اتباع نظام غذائى مفيد وصحى ويحتوى على سعرات حرارية مناسبة.
 
على جانب أخر، ينتعش بيزنس الأكل البيتى لمواجهة العزومات الرمضانية، توضح امنية طه صاحبة مشروع إعداد الأكل البيتى ان الطلب فى رمضان على الاكل البيتى وعلى وجه الخصوص المحاشي، الديك الرومى والاكلات الدسمة، وجميعها تطلب ناضجة وعكس المعتاد الذى تقبل فيه السيدات على الطعام المجمد لتقوم ربة المنزل بتجهيزه بجانب الاقبال على الحلويات من كنافة، بسبوسة خاصة من المتزوجات حديثاً والموظفات، وتتراجع الاسعار بين 40 جنيها لزوج الحمام المحشى و40 جنيها لصينية الجلاش باللحم و30 جنيها للجلاش بالكسترد.
 
تقول امينة إن اكثر مشكلة تواجهها فى رمضان هى مقاومة العادة المصرية المعتادة وهى كثرة الفصال لتخفيض السعر، ويرجع ذلك لعدم تقديرهم للخامات المستخدمة فى مقابل دفعهم مبالغ اكبر فى الاماكن التى تقدم نفس المأكولات وبطعم اقل ولكن اعتمادا على شهرة القائم عليها، اعتقادا منهم انها الافضل ومشهورة فى تقديم البرامج التليفزيونية.
 
تعتمد امينة على نفسها فى اعداد الوجبات، واحيانا تستعين بسيدة فى تقديم عزائم كبرى اما اصعب المواقف التى تواجه صاحبة اى مشروع للاكل فهو عدم مجىء صاحب الطلبية لاستلام الطعام واحيانا منهم من يتجاهل الطلب او حتى الاعتذار، وهو ما يجعله الصنف الرئيسى على مائدة امينة واسرتها، ولتفادى هذا الموقف ترفض امينة تسوية الطعام الا بعد مجىء صاحب الطلب.
 
وتشير بهيرة احمد صاحبة مشروع للأكل البيتى فى المنزل فى سراى القبة الى أن 90% من زبائنها ربات بيوت ويلجأن اليها فى العزائم لعدم رغبتهن فى الوقوف لفترات طويلة بالمطبخ ورغبتهن التخلص من الضغط العصبى الذى يبدأ بشراء الطيور واللحوم وينتهى بتقديم المأكولات برقى وذوق.
 
أما اكثر المأكولات المطلوبة فى العزائم فهى المحاشى بكل انواعها، الحمام، البط، والفراخ، ولا يوجد اى طلب على الخروف لأنه باهظ الثمن.
 
من ناحية أخرى لم يتوقف بيزنس الاكل البيتى على الافراد والعزائم بل وصل لتأسيس شركة لتوريد الوجبات الجاهزة للعمال، وتوضح «ايمان النعماني» صاحبة الشركة أن كثيراً من العمال لا يفضلون وجبات المطاعم التى تقدم من قبل الشيف، ويفضلون الاكل البيتى الذى تصنعه السيدة بنفسها، وهذا ما شجعنا على تأسيس الشركة، لقد نجحت فى جذب 4 مصانع بـ6 أكتوبر، يعد لهم وجبات جاهزة مكونة من ارز وخضار وعصير وشوربة، الا ان هناك بعض العمال اصحاب الطلبات الخاصة والتى تكون على نفقتهم الخاصة وتحتل فيها الفتة والملوخية المرتبة الاولي.
 
وتضيف ايمان ان الاتفاق مع صاحب المصنع يتم قبيل رمضان ويكون بإعداد قائمة طعام لا تتكرر الا بعد 15 يوماً، وتتراوح وجبة العامل بين20 جنيها و14 جنيها وذلك وفق الاتفاق المسبق.
 
تؤكد ايمان ان الزحام المرورى وتأخر المندوب عن الوصول فى الميعاد المناسب وهو قبل الافطار بنصف ساعة يسبب الكثير من المشكلات ولذا لجأت الى تغليف الوجبة بالكامل بـ«كلينج فيلم» ليحافظ على سخونته من 4 إلى 6 ساعات.
 
على الرغم من ضخامة العمل الرمضانى الا ان الشركة تقوم على اكتاف 3 سيدات فقط، بجانب المندوبين للتوصيل من الرجال، ولا تكتفى الشركة بذلك تقوم بأعداد العزائم والتى يبدأ عدد افرادها من 20 فردا وتتكلف ابتداء من 300 جنيه.
 
واضافت المتخصصة فى تصنيع التورتات والحلويات الفردية ان هذه الاصناف تلاقى عزوفا فى رمضان ويزداد الاقبال على الحلويات الشرقية، ليعود الاقبال عليها بعد العيد كذلك تعزف السيدات عن استكمال دورات المخبوزات والعجائن فى رمضان بسبب ضيق الوقت وانشغالهن فى اعداد موائد عائلاتهن.