الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مهاويس الإخوان

مهاويس الإخوان

هى.. جماعة الإخوان الإرهابية، التى ماتت الى الأبد، لا يزال بها بعض المهووسين الذين يصرون على إطلاق الشائعات فى المناسبات أو أى ذكرى تمر بها البلاد، مثل 11/11 تنطلق الشائعات بشكل مكثف، ملوحة بأن لديها الخطط والتجهيز للانقضاض على أجهزة الدولة المختلفة، واستهداف رجال الدولة والشرطة والجيش، وكل ما شابه من هلوسات هذه «الجماعة»، عند هذا الحد والأمر لمثل هؤلاء المتآمرين شىء عادى، ولأن قيادات وأعضاء الجماعات المخابيل فقدوا صوابهم واتزانهم فهذا شىء طبيعى وأفعالهم الإجرامية باتت هى الأخرى طبيعية ولم يعد الناس يعنيهم من قريب أو بعيد هذه الأفعال الإرهابية.



يبقى أن نؤكد أن هذه الجماعة لم يعد لديها ما تفعله ضد المصريين سوى إطلاق الشائعات.. والحقيقة أن أصغر طفل مصرى بات يحفظها عن ظهر قلب ويعرف ألاعيبهم وتصرفاتهم غير الطبيعية وغير الأخلاقية.

لكن الذى يجب التحذير منه والتصدى له بحق هو ترديد «الميديا» بكل أنواعها شائعات الجماعة الإرهابية، فهذا هو السلاح الوحيد المتبقى لدى الجماعة، وهو سلاح فتاك وخطير، ولا يجب أبدًا بأى حال من الأحوال أن نتركه للجماعة تلوح به يمينًا ويسارًا، بل يجب على الفور إبطاله ودحره بكل السبل الممكنة.. وقد يسأل سائل: وهل يمكن محاربة الجماعة وإبطال سلاحها الذى تستخدمه بشأن الشائعات؟ نعم توجد خطط كثيرة لوأد سلاح الشائعات، لكن الذى يعنينى منه هو أسلوب ردع هذه الشائعات، ويتمثل ذلك فى وقف «الميديا» بكل أنواعها فضائيات وصحف ووسائل التواصل الاجتماعى، وتبنى خطاب الجماعة القائم على نشر الشائعات، ولذلك يجب عدم ترديد أفعالهم هذه حتى لا نحقق للجماعة هدفها دون أن ندرى.

هناك أيضًا كارثة يمارسها الإرهاب فى البلاد وهى استخدام الإعلام المضاد خاصة فى الغرب، لتشويه صورة البلاد. وهنا يأتى دور الرد على المزاعم والأباطيل التى يرددها إعلام الإرهاب، وتشويه صورة مصر ونشر الشائعات لا يقل ضراوة عن أفعال القتل التى يمارسها هؤلاء الإرهابيون، لأن الهدف منها بث ونشر الإحباط بين الناس ومكافحة هذا النوع من الإرهاب يحتاج إلى الرد والتصدى لكل المزاعم والأباطيل التى يتم الترويج لها. وتوضيح الطرق والسبل التى يتم من خلالها التصدى للإرهاب وخلق الوعى والدور الذى يقع على كل مواطن وكيفية تأديته لدوره لاقتلاع بذور التسمم التى يبذلها الإرهاب، ولا بد من لم شمل المصريين حول مشروع يطمح إلى مؤازرة الدولة فى الحرب التى تقودها لتطهير البلاد من المتطرفين والمغيبين عن الوعى الذين يمارسون أبشع المآسى فى حق الوطن والمواطن، ويصرون على إسقاط الدولة وغرقها فى براثن الفوضى والاضطراب.. وقد تم وضع استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب، ومن خلالها نجحت الدولة فى دحر الإرهاب وشارك فيها كل أصحاب الرؤى والأفكار إلى جوار الدور الأمنى الكبير الذى يتم حاليًا. 

نحن فى حاجة شديدة إلى مشاركة كل الأطراف السياسية والشعبية والنقابية ورجال الدين، من أجله وضع آليات جديدة لمحاربة الفكر الإرهابى إلى جوار الإجراءات العسكرية التى تلعب دورًا بطوليًا رائعًا ولا تزال فى مكافحة الإرهاب.