فرحة كبيرة مع بدء موسم كسر القصب بمراكز الجنوب بالمنيا

وسط فرحة كبيرة من مزارعى قصب السكر بالمنيا، يأتى العام الجديد وتحديدا شهر يناير بالخير والأفراح لأهالى محافظة المنيا والذى يتزامن مع بدء موسم كسر القصب. 

حيث يبدأ المزارعون فى حصاد وكسر القصب فى شهر يناير ليتم توريده لمصنع السكر أو عصارات العسل الأسود أو محلات العصير ، ويعد محصول القصب هو أبرز المحاصيل الشتوية فى مراكز جنوب المحافظة وهى مراكز أبوقرقاص وملوى وديرمواس، ويلقبه المواطنون فى تلك المراكز موسم كسر القصب بموسم الفرحة أو موسم السكر والعسل. 

حيث يبدأ موسم كسر القصب فى شهر يناير وتحديدا موسم التوريد لمصنع السكر يسبقها كسر القصب والذى يتم توجيه لعصارات العسل الأسود فى شهر نوفمبر من كل عام لصناعة العسل الأسود،  ويتم توزيع المحصول ما بين عصارات العسل ومحلات عصير القصب ومصنع السكر. 

وأعلنت مديرية الزراعة بالمنيا، عن بدء موسم حصاد أو تكسير القصب، والذى يستمر الموسم لمدة ثلاثة أشهر على مساحة 33 ألف فدان بإنتاجية تصل إلى 40 طنا للفدان الواحد. 

وأوضح محمد خلف مدير الشئون الزراعية بمديرية الزراعة بالمنيا، أن مساحة القصب المنزرعة فى محافظة المنيا وتحديدا فى المراكز الجنوبية للمحافظة، أبوقرقاص وملوى وديرمواس بلغ 33 ألف فدان، حيث تصل إنتاجية الفدان الى 40 طنا وسط فرحة كبيرة من المزارعين بموسم الحصاد. 

وأوضح خلف ان المديرية بالتعاون مع جمعية المحاصيل السكرية تقوم بتوفير خدمات الزراعة من َاسمدة وحرث بالليزر، مشيرا إلى أنه خلال الموسم المقبل سيتم عمل حقول إرشادية للمزارعين وتطبيق مشروع زراعة القصب الشتلات بعد أن أثبت نجاحه فى محافظة قنا وذلك بالتعاون مع البنك الزراعى لتوفير ماكينات تقطيع عقل القصب لتجهيز الشتلات. 

وأوضح مدير الشئون الزراعية بالمديرية، أن زراعة الشاتل كلها مكاسب للمزارع، حيث ترتفع إنتاجية الفدان الى 60 طنًا للفدان الواحد،. مع تقليل مدة الزراعة فى التربية والاستفادة منها فى محاصيل أخرى وتوفير مياه الرى والأسمدة المستخدمة للزراعة. 

وأكد الدكتور عمر صفوت وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، خلال الاحتفالية التى اقامها مصنع السكر لتكريم مزارعى محصولى قصب السكر وبنجر السكر الأعلى إنتاجية بمحافظة المنيا.

أن محافظة المنيا تتميز بالإنتاجية العالية للمحاصيل السكرية والتى توفر المادة الخام كمصدر لعملية إنتاج السكر وأيضا السلع الأخرى من الصناعات التحويلية كالكحول والخل والخشب الحبيبى والمولاس، موضحا أن زراعة المنيا لا تدخر جهدا فى التصدى لأى عوائق أو تحديات  تواجه أى من مراحل زراعة وإنتاج المحاصيل السكرية لا سيما وأن السكر سلعة ضرورية فى كل بيت لا يمكن الاستغناء عنها، مؤكدا على استمرار تكاتف جهود الجميع لضمان تفوق هذا الصرح الصناعى الكبير بمحافظة المنيا وتحقيق الاكتفاء الذاتى الذى هو هدف الدولة المصرية لكافة المحاصيل الاستراتيجية، ومشيدا بوعى وثقافة مزارعى المحافظة فى استخدام الأساليب والتوصيات الفنية الحديثة للزراعة.

فرص عمل 

ومع بداية موسم الحصاد أو كسر قصب السكر، تشهد مراكز الجنوب وخاصة مركز ملوى فرحة كبيرة نظرا لبدء موسم العمل، حيث يحتاج محصول القصب لعدد كبير من الأيادى العاملة، الأمر الذى يعتبر فترة ذهبية للتشغيل، سواء فى الحصاد والعمل فى الغيطان والذى يبدأ فجرا، أو فى نقل المحصول الى المصانع أو العصارات،. أو للعمل فى عصارات العسل الأسود. 

فيضم مركز ملوى أكثر من 140 عصارة لصناعة العسل الأسود تضم عددًا كبيرًا من العمالة اليومية المباشرة وغير المباشرة. 

ولا تتوقف فرص العمل فى الحصاد والنقل أو العمل فى العصارات، بل من خلال تجارة العسل ونقله الى جميع المحافظات أو التصدير.