الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نبيلة عبيد: عشقى للرقص الشرقى وراء تميزى فى دور الراقصة




اعترفت الفنانة نبيلة عبيد أن الحظ لعب دورا كبيرا فى حياتها فلم تكن تخطط لنفسها لتقديم كل هذا التنوع من الشخصيات عبر مشوارها والعمل مع كبار الكتاب والمخرجين ومناقشة كل هذه القضايا، نبيلة لعبت دور الراقصة والمدرسة والطبيبة والمحامية وبائعة السمك والصحفية والزوجة والأم وضابط الشرطة وأجادتهم جميعا بنفس الدرجة وتصدرت أفلامها الساحة السينمائية وهذا جعلها تحصل على لقب نجمة مصر الأولى بدون منافس.
نبيلة عبيد فى حوارها مع «روزاليوسف» فتحت قلبها وتحدثت عن مشوارها وأفلامها ومذكراتها والاشياء التى تشغل تفكيرها ورؤيتها للمشهد الحالى وتفاصيل أخرى ترصدها السطور القادمة.

■ بداية ما الذى يشغل تفكيرك حاليا خاصة أنك مقلة فى ظهورك الاعلامى؟


- انا مشغولة بأحوال بلدى ومستقبلها حيث اتابع ما يدور من حولى من خلال برامج التوك شو اليومية خاصة الصندوق الاسود وحزب الكنبة والعاشرة مساء فلا انام قبل ان اشاهدهم وعندما اشاهد هذه البرامج اشعر الى اى مدى كانت البلد ضايعة وكان هناك شخصيات مخدوعين فيهم فبرنامج «الصندوق الأسود» اذاع مجموعة من المكالمات المسربة والتى كشفت حقائق كثيرة.


■ وما اكثر الشخصيات التى صدمت فيهم بعد سماعك للصندوق الاسود؟


- البرادعى من الشخصيات التى فوجئت بحقيقتهم من خلال مكالماته مع ابراهيم المعلم ورأيت الى اى مدى المظاهر خدعتنا.


■ وما رأيك فى برنامج «البرنامج» الذى يقدمه باسم يوسف؟


- كنت انتظره يوم الجمعة من كل اسبوع لأنه برنامج جرىء وبيضحكنى خاصة عندما كان يتناول فساد الاخوان لكن بعد ثورة 30 يونيو وتعرضه لعدد من الشخصيات السياسية المحترمة مثل المشير السيسى والرئيس عدلى منصور لم يعد لائقا فالناس ايام الاخوان مهيأة لتقبل ما يقدمه باسم يوسف لكن الآن الوضع مختلف.


■ وكيف ترين وضع السينما الآن وتصدر افلام السبكى الساحة السينمائية؟


- ارى ان الافلام الموجودة على الساحة هى تعبير عن الواقع الذى نعيش فيه ويخاطب الشباب الذين هم رواد السينما الآن اما كون افلام السبكى هى التى تتصدر السينما الآن فلا يسأل عن ذلك السبكى ولكن يسأل فى ذلك المنتجين الذين توقفوا عن الانتاج وخافوا على فلوسهم وقبل منهم الدولة التى تخلت عن السينما واذا كانت افلام السبكى لا تعجبنا فعلينا نحن ان نقدم الافلام التى تحمل المضمون والقضايا الجادة ونترك المشاهد الذى يختار فالسبكى هو المنتج الوحيد الذى يعمل فى السوق وعندما سألوه لماذا لا تقدم افلاما عن حرب اكتوبر رد وقال الدولة هى المسئولة عن تقديم هذه النوعية من الافلام وعنده حق واعتقد عندما تستقر الاوضاع فى مصر ويبقى فيه رئيس اتمنى وقتها نقدم فيلما عن المؤامرة التى مرت بها البلد فى الثلاث السنوات الاخيرة.


■ فى رأيك لماذا اختفت سينما المرأة عن الساحة؟


- لأن الفترة التى نعيشها لم تعد تناسبها سينما المرأة فالسينما اصبحت تخاطب الشباب وجمهورها اصبح منهم لذلك عندما يدخل هؤلاء الشباب لمشاهدة فيلم لابد ان يروا انفسهم ومشاكلهم على الشاشة والا سيهجروها فهذا الوقت ليس زمن «حارة برجوان» و«سمارة الامير» و«الراقصة والسياسى» و»ارجوك اعطنى هذا الدواء» وغيرها من الافلام التى ناقشت قضايا المرأة.


■ هل تعرضت افلامك التى حملت خطا سياسيا لمشاكل مع الرقابة؟


- لا اعتقد ذلك لأن فى هذه الافلام كان معى كتاب كبار امثال وحيد حامد الذى قدمت معه الراقصة والسياسى وكشف المستور وغيرها فقد كان له رؤيته ووجهة نظره الذى يقنع بها الرقابة والحمد لله الامور كانت تسير بشكل جيد والافلام خرجت بالشكل الذى نتمناه.


■ بمناسبة فيلم «كشف المستور» هل توقعت ان يكون مضمون هذا الفيلم جرس انذار لتولى التيار الدينى الحكم؟


- هذا الفيلم من اهم الافلام السياسية التى قدمتها مع وحيد حامد وبالفعل هو تنبأ بالدولة الدينية وهذا دار فى الحديث بينى وبين الفنانة عايدة عبدالعزيز خاصة الكلام عن مشايخ فرانكفورت وجزر البهامة واستغلال الدين للوصول للسلطة ولم اكن اتوقع انه بعد سنوات يتحقق ما جاء فى الفيلم لذلك عندما اتحدث لوحيد حامد فى التليفون اقول له لهذه الدرجة كنت متنبأ بما سيحدث فى مصر وكأنك أمام حقيقة واضحة واعتقد ان هذا نابع من خبرته وثقافته ورؤيته فى الحياة واختلاطه بالناس.


■ البعض قال ان شخصيتك فى كشف المستور مستوحاة من شخصية حقيقية. فما صحة هذا الكلام؟


- لا اعرف ولم أسأل وحيد حامد عن ذلك لكن ربما تكون هناك شخصيات حقيقية فى فترة من الفترات يتم استغلاهم فى اعمال غير مشروعة.
■ حدثينا عن تجربتك فى فيلم «المرأة والساطور» وجرأة القضية التى قدمها؟


- هذا العمل من الافلام المهمة التى قدمتها مع سعيد مرزوق وكان مأخوذا من قضايا وجرائم حقيقية تملأ صفحات الحوادث فالمرأة عندما تتعرض للعنف والظلم نتوقع من اى شىء.


■ فى رأيك لماذا انتشرت الجريمة فى المجتمع المصرى؟


- الفقر اصبح هو اساس الجريمة فى المجتمع لأنه دفع الناس لفعل اى شىء هذا بجانب الجهل والبيئة التى ينشأ فيها الانسان.


■ كونت مع الراحل احمد زكى ثنائى فنيا فى عدد من الافلام.. كيف كانت كواليس العمل معه؟


- ممثل عظيم لن يعوض ولن يأتى مثله وافتقد مدرسة الاداء الطبيعى الذى تميز بها كما كان يتمتع بخفة دم واعتقد ان ابنه هيثم ورث عن ابوه اشياء كثيرة وفعلا صدق المثل الذى يقول «اللى خلف ممتش».


■ قدمت شخصية الراقصة فى اربعة افلام.. فى رأيك لماذا احب المشاهد هذه الافلام بالرغم انها عن حياة راقصة؟


- لأنى عشقت الرقص منذ طفولتى واحب مشاهدته من خلال تحية كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف وسهير زكى وزينات علوى ونجوى فؤاد وفيفى عبده ودينا وغيرهم لذلك عندما قدمت الراقصة فى افلام سمارة الامير وابناء وقتلة والراقصة والسياسى والراقصة والطبال نجحت بسبب حبى للرقص الذى جعلنى اتقن الدور خاصة ان كل شخصية كانت لها حبكة درامية مختلفة والرقص موظف فى الاحداث.


■ وفى رأيك لماذا لا يتقبل المجتمع عمل الراقصة؟


- اعتقد ان السبب هو شكل بدلة الرقص والعرى الموجود فيه والذى كون حاجزا نفسيا بين الناس والراقصة لكن انا عن نفسى احترم مهنة الرقص الشرقى جدا وأرى انه فن مثل التمثيل والموسيقى.


■ وما الاسباب التى ترين انها سبب قلة الراقصات المصريات؟


- اعتقد ان الظروف السياسية التى نعيشها هى السبب خاصة مع غلق الكثير من النوادى الليلية وعلى الجانب الآخر اقبال الراقصات الاجانب على تعلم الرقص الشرقى وهذا جعل هناك جيل جديد من الاجانب يتقنوا الرقص الشرقى واعتقد ان صافيناز خير دليل.


■ هل هناك فنانة من الاجيال الجديدة تحبين متابعة اعمالها؟


- انا ابحث عن العمل الجيد واجرى ورائه وعندما اسمع ان هناك فنانا او فنانة عمل دورا حلوا ابحث عن هذا العمل واشاهده.


■ وما اهم الاعمال التى تابعتها فى الفترة الاخيرة ونالت اعجابك؟


- عجبنى جدا مسلسل «حكاية حياة» والشكل الذى قدم به فقد قدم بشكل متقن والفنانون فيه اجتهدوا وقدموا ادوارهم باتقان بداية من غادة عبدالرازق وروجينا وسميرة محسن وخالدسليم وطارق لطفى حتى الشاب الصغير احمد مالك وانا اتصلت بهم كلهم وهنأتهم على المسلسل لانه نافس الدراما التركية فى موضوعه والصورة الحلوة التى قدمها ايضا مسلسل «موجة حارة» و«بدون ذكر اسماء» و«ذات» الذى قدم مواهب رائعة مثل نيللى كريم والمخرجة كاملة ابوذكرى.


■ قدمت فى بداية مشوارك حياة «رابعة العدوية» فهل توافقين على اعادة تقديمها مرة اخرى؟


- انا عن نفسى ارفض تقديمها مرة اخرى لان الفيلم توافرت له عناصر النجاح من الفنانين والاخراج والكتابة فمن اين نأتى بصوت مثل ام كلثوم يقول حانت الاقدار وديكور وملابس مثل التى قدمها شادى عبدالسلام وعلى العموم لا احب ان اصادر على آراء ورؤية احد فمن الجائز ان يقدم فى مسلسل وينجح لكن عن نفسى ارفض المشاركة فيه لان الدور يحتاج شابة تقدم المرحلتين.


■ وهل تأثرت بهذه الشخصية فى مشوارك؟


- عندما قدمت رابعة العدوية لم اشعر بنجاح العمل الا بعد سنوات لأنى كنت صغيرة وتعاقدت بعدها على خمسة افلام لكن لا تتخيلى مدى سعادتى عندما يعرض هذا الفيلم فى كل المواسم الدينية خاصة ان الانتاج الدينى من الافلام والمسلسلات قليل واعتقد ان الدولة هى التى يجب ان تتصدى لانتاج هذه الاعمال.


■ وما رأيك فى اعتراض الازهر على تجسيد حياة الانبياء والصحابة على الشاشة وكان آخرها ازمة فيلم نوح؟


- ارى ان الازهر هو صاحب الرأى الاول والاخير فى هذه الامور وانا احترم رأيه جدا واثق فيه وعلينا ان نلتزم به.


■ ما رأيك فى السير الذاتية التى قدمت عن حياة الفنانين وهل توافقين على تقديم مشوارك على الشاشة؟


- لم تعجبنى منها سوى ام كلثوم فالفنانين قريبين من الناس واذا قدم عمل عنهم لابد ان يكون قريبا من شكل وروح وحياة الفنان حتى يقبل عليه الناس اما حياتى ارفض اقدمها فى عمل فنى وسأكتب فى وصيتى بعدم تقديمها فى فيلم او مسلسل لأنها لن تقدم زى ما انا عايزة لكن من الممكن اكتب مذاكراتى فى كتاب لأن حياتى بها الكثير التى من الممكن ان يتعلم منها الاجيال الجديدة وانا الآن بصدد البدء فى هذا المشروع.


■ اعلم انك من المقربين للفنانة مديحة يسرى.. حدثينا عن علاقتك بها؟


- علاقتى بها بدأت مع فيلم «خطيب ماما» الذى قدمته فى بداية مشوارى ومن وقتها وانا قريبة منها وتعلمت منها الكثير مثل حب العمل والتفانى فيه واحترام المواعيد واحترام الزملاء وأتمنى لها دوام الصحة.


■ ماذا يعنى لك لقب «نجمة مصر الاولى»؟


- هذا اللقب له قصة بدأت عندما جاء لى المنتج ابراهيم شوقى وعرض على انه يضع على افيشات افلامى لقب نجمة مصر الاولى لان افلامى كانت تلقب بـ«رأس ليسته» او على رأس الافلام التى يشتريها الموزعين وبعد تفكير وافقت وكنت وقتها سعيدة باللقب لكن بعد ذلك هاجمونى بسبب لقب «نجمة مصر الاولى».


■ هل كنت حريصة على وجود مسافة بينك وبين السياسة؟


- فعلا فأنا كنت اقول رأيى من خلال اعمالى الى ان قامت ثورة 25 يناير التى سببت ذهول للناس وثورة 30 يونيو هاتين الثورتين غيروا بداخلنا اشياء كثيرة وجعلونا نخرج عن صمتنا ونعبر عن ما بداخلنا فالثورة الاولى ايدناها لانها خلصتنا من الفساد وايدنا الثورة الثانية لانها انقذت مصر من مصير مجهول ومن الذين ركبوا الثورة والحمد لله الذى كشف الغمة عنا.


■ الا تفكرين للعودة للمسرح فى الوقت الحالى؟


- لا يوجد مسرح الآن حتى اعود له لكن كان هناك مشروع لمسرحية «ايفت» مع المخرج سمير العصفورى وتوقفت الى نجد مسرح جيد نعرض عليه حتى تخرج بشكل حلو خاصة اننى قدمت اعمال مع نجوم كبار مثل محمد عوض وتحية كاريوكا.


■ وما رأيك فى تجربة «تياترو مصر» التى تبناها الفنان اشرف عبدالباقى؟


- معجبة بها جدا واتمنى احضرها فى الايام القادمة لأنها تجربة حلوة وتذكرنى بمسرح التليفزيون.


■ كيف تابعت عودة عيد الفن بعد فترة توقف 33 عاما؟


- كنت فى قمة سعادتى عندما سمعت بالخبر وللاسف من سوء حظى انى كنت خارج مصر وقتها ولم احضر الاحتفالية التى حضرها رئيس الجمهورية وكرم فيها نجوم كبار مثل فاتن حمامة وماجدة وسعيد مرزوق وغيرهم فعودة عيد الفن هو اعتراف بوجود الفنانين وقيمتهم فى وقت كان غير معترف بهم وقاعدوا فى بيوتهم وتم مهاجمتهم فعودة عيد الفن سيكون دفعه للشباب انهم يقدموا افضل ما لديهم وان شاء الله يكون لنا نصيب بالتكريم العام القادم.
■ هل تشعرين انك حصلتى على التكريم المناسب لمشوارك؟


- انا كرمت من مهرجانات فنية عديدة داخل وخارج مصر لكن تكريم الدولة لم يأتى بعد.


■ هل ندمت انك اعطيتى حياتك كلها للفن على حساب حياتك الخاصة؟


- انا اخترت طريقى بإرادتى ولم اندم اننى اعطيت حياته له ومثلما اعطيت حياتى للفن الفن ايضا اعطانى الكثير.