الإثنين 28 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء: أول خطاب للرئيس السيسى يؤكد دعم المشروعات الصغيرة.. والمدن الصناعية توفر 50 ألف فرصة عمل بكل محافظة




 كتبت - ناهدإمام
أكد خبراء الاقتصاد والصناعة أن أول خطاب للرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى أعطى أولوية كبيرة للملف الاقتصادى الذى تركز على تنمية قطاعين مهمين أولهما القطاع الصناعى وتقديم التيسيرات للمستثمر الصناعى والثانى التوسع فى إقامة مناطق صناعية بالمحافظات للمشروعات الصغيرة مما سيساهم فى توفير حوالى 50 ألف فرصة عمل فى كل محافظة.
اشاروا إلى أن الخطاب تضمن أيضا التركيز على تنمية المشروعات الصغيرة وإعطاء الاهتمام بها مما يتطلب دخول تلك الصناعات فى المنظومة الرسمية للاقتصاد حتى يمكنها التمتع بالمزايا المقدمة من الدولة سواء الخاصة بالقروض أو التسويق لمنتجاتها.
 فى البداية يقول الدكتور محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات: إن ملف الصناعة كان على رأس أولويات الملف الاقتصادى خلال خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، موضحا ان خطة الرئيس خلال لقائه مع رجال الصناعة تضمنت العمل على إحداث توسع صناعى من خلال إنشاء مناطق صناعية للصناعات الصغيرة فى جميع المحافظات يتم تأجيرها للمصنعين فى تلك المدن الصناعية وبتطبيق ذلك التوجه سيتم إتاحة ما بين 40 ألفًا و 50 ألف فرصة عمل فى كل محافظة.
يشير إلى أن تحقيق التنمية الصناعية تتطلب أيضا تفعيل بعض القرارات الاقتصادية من بينها زيادة نسبة المشتروات الحكومية من المنتجات المحلية إلى جانب تعديل القانون الخاص بالقيمة المضافة فى الصناعة والمحدد بنسبة 25% بينما يرى رجال الصناعة زيادتها إلى نسبة 40% لصالح  تعميق المنتج المحلى.
ويوضح السويدى أن الاستثمار الصناعى يتطلب القضاء على القرارات العشوائية التى تؤثر على ذلك الاستثمار.
ومن جانبه يرى الدكتور  محمد البهى عضو المكتب التنفيذى باتحاد الصناعات أن تحقيق خطة الرئيس فى التنمية الصناعية تتطلب على المستوى التشريعى إجراء بعض التعديلات من بينها:
التزام الدولة بتعهداتها فى اتفاقية العهد الدولى الخاصة بمنع توقيع عقوبة بدنية أى الحبس على التعاملات التجارية - إصدار قانون للتخارج الآمن للمستثمر الصناعى  من السوق - السماح للشبكة القومية للكهرباء بتوزيع الكهرباء للمصانع مقابل رسوم عادلة بحيث تخدم التوسع الافقى المخطط فى مجال الصناعة.. يشير البهى إلى أهمية اتخاذ جميع  الخطوات اللازمة لدخول الاقتصاد الموازى خاصة فى الصناعات الصغيرة إلى منظومة الاقتصاد الرسمى والتى ستحقق  3 أضعاف الحصيلة المحققة حاليا إذا تم دمجها فى الاقتصاد المنظم من خلال اشتراط حصولها على خدمات المياه والكهرباء أن تكون فى تلك المنظومة.
يوضح محمد البهى أن تركيز الرئيس على الصناعات الصغيرة يمكن أن يحقق نهضة صناعية واقتصادية فى البلاد أسوة بالتجربة الماليزية عندما قام مهاتير بالتوسع فى المدن الصناعية كثيفة السكان مثل محافظات الصعيد فى مصر على أن تكون بمثابة صناعات مغذية للصناعات الكبيرة حتى يضمن تسويقها.
يقول الدكتور مختار الشريف مستشار اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية: إن خطاب الرئيس فى تناوله للملف الاقتصادى تضمن الاهتمام بالمشروعات الصغيرة ومن الرؤية المستقبلية فهذه المشروعات تحتاج إلى مساعدة الحكومة لها على  تطبيق نظم تكنولوجية متقدمة  لتطويرها وعدم الاستمرار فى تشغيلها بتلك الوسائل التقليدية.
يشير إلى ان المشروعات الصغيرة تعد الاكثر قدرة على توفير فرص عمل والمساهمة فى تقليل معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب بصورة خاصة.