الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برامج المقالب فى قفص الاتهام والفنان الضحية




تحقيق - محمد سعيد هاشم
بعد أن أصبحت برامج المقالب هى الحصان الرابح فى شهر رمضان من كل عام حيث حققت أعلى نسب مشاهدة فى الأعوام الماضية وانحرف الجمهور عن باقى البرامج التى تقدم فى الشهر الكريم حتى يشاهدوا مثل هذه النوعية من برامج المقالب وانفرد رامز جلال خلال السنوات الماضية بأعلى نسب مشاهدة دون منافس لما يقدمه من أفكار غريبة وجديدة وقاسية فى نفس الوقت، ولكن هذا العام لن ينافس بمفرده وإنما انضم إليه الفنان محمد فؤاد ليدخل معه سباق المنافسة هذا العام.. فقد انتهى من تصوير برنامجه الجديد الذى تدور فكرته حول استضافة فنان فى مدينة شرم الشيخ على «يخت» فى البحر وإجراء حوارات فنية مع النجوم وأثناء سير اليخت يتفاجأ الضحية بأن اليخت خرج من المياه الإقليمية إلى المياه الدولية ووصل إلى إسرائيل ليجد نفسه فى ميناء بحرى إسرائيلى قبل أن تبدأ القوات الإسرائيلية فى التحقيق مع الضيف وكيف سوف يتعامل الضيف مع هذا الموقف؟ وتعد هذه هى المرة الأولى التى يقدم فيها المطرب محمد فؤاد النوعية هذه من البرامج بعد أن اعتاد عليه الجمهور كمطرب أو كممثل ولكن ليس كمقدم برامج.
وللعام الرابع على التوالى يعود رامز جلال ببرنامج «رامز قرش البحر» وتقوم فترة البرنامج على دعوة النجم إلى البرنامج ليشارك فى حلقة حوارية سياحية تروج لفكرة كأس العالم مع مذيعتين إحداهما برازيلية والثانية لبنانية داخل قارب بحرى فى مدينة الجونة فى الغردقة، ويتوقف القارب وسط البحر وتتسرب إلى داخله المياه وتسقط إحدى المذيعتين فى البحر ثم تظهر بعدها ثم يتغير لون البحر إلى اللون الأحمر، وبعدها تظهر أسماك القرش حول القارب بما يدل على أنها وقعت فريسة التهمتها إحدى أسماك القرش.
وعن قبول الفنانين لهذه النوعية من البرامج قالت الفنانة منة فضالى: إن برامج المقالب مختلفة وكثيرة لكنها غير محببة بالنسبة لى لأننى لست مع المقالب المخيفة التى تصيب الذعر فى قلوب الفنانين لأنه لا أحد يعلم ما سوف يحدث للفنان أثناء هذا الموقف فقد يؤدى بنهاية حياته أو أزمة قلبية للفنان، وهذا لا يرتبط إطلاقًا بصغر سن الفنان لأن لكل منا قدرة تحمل يمكن أن يستوعب هذا المقلب فنان كبير فى السن ولا يستحمله فنان شاب ولا يوجد ضامن لهذا وهل من الصحيح أن تؤذى فنانًا على حساب أن تضحك عليه آخرين؟!
ولا أحب أن أشاهد مثل هذه المقالب التى تحدث مع أصدقائى لأنها مريبة وأنا قد تعرضت لمثل هذه المقالب المخيفة مع رامز جلال فى «رامز قلب الأسد» والجميع شاهد ماذا حدث لى انهمرت فى البكاء وكان من الممكن أن يحدث لى شىء فى مثل هذا الموقف، وأنا لست مع منع برامج المقالب ولكننى مع منع برامج المقالب المخيفة ولكن هناك برامج مقلب لذيذة مثل «حيلهم بينهم» ممكن أن يضحك الجمهور عليها وهى مواقف مثل مذيع سخيف يضايق الفنان وغيرها من المواقف التى من الممكن أن نبتكرها لعمل مواقف لذيذة تمتع الجمهور بدلاً من المواقف المخيفة التى من الممكن أن تودى بحياة فنان لأن مهما كانت المبالغ المالية التى يتقاضاها الفنان مقابل ظهوره فى مثل هذه البرامج لا تساوى شيئًا فى دقيقة تخيفه وتصيبه بأى مرض.
وأكدت الفنانة سماح أنور أن مثل هذه البرامج موجودة فى جميع أنحاء العالم وهى نوع من الترفيه للمشاهد ولكن هناك نوعًا من هذه البرامج لطيف ونوعاً آخر سخيفاً ويجب أن يكون التقييم للجمهور، وإذا تحدثنا عن ظاهرة برامج المقالب الدموية التى ظهرت مؤخرًا فى الأعوام الماضية فيدل هذا على أن الذوق العام للمشاهدين تغير وهم يقبلون على مثل هذه المقالب لأن رامز جلال أعلى نسب مشاهدة فهذا دليل على أن مثل هذه المقالب مطلوب.. ولذلك نترك التقييم للجمهور، وقد علم القائمون على مثل هذه البرامج أن قلبى جامد ولست من الذين يخافون مثل هذه المواقف، ولذلك ابتعدوا عنى لأننى أفسدت عليهم عددًا من الحلقات.
وأكدت الفنانة إنجى وجدان أنها ظهرت فى أحد برامج المقالب من قبل وكنت «أعلم» أنه مقلب قبل التصوير ومعظم الفنانين لديهم علم أن ما يحدث معهم مقلب ولكن الفنان يدخل يصور دون أن يعرف ما طبيعة المقلب، وهذا الذى يجعل الفنان يتفاجأ أمام الكاميرات وأكدت أنها ترفض الظهور فى مثل هذه البرامج، ولكن أشاهد بعض حلقات رامز جلال لأن أفكاره غريبة ومخيفة ولكنها تستهوى الجمهور، وإذا عرض على أن أقدم مثل هذه البرامج سوف أوافق ولكن بشرط ألا يكون المقلب دمويًا.
أروى جودة قالت إنها لم تشارك فى أى برامج مقالب حتى الآن وهذا شىء جيد لأنها لا تحب مثل هذه المواقف أن تحدث معها وكل عام أقابل رامز جلال أقول له: «إننى لو كنت ضيفة فى إحدى حلقات برنامجك ممكن نخسر بعض» لأننى لن اتحمل مقلبًا من مقالب رامز جلال وعندما أشاهد برنامج رامز أشعر بخوف على الضيف طوال الحلقة حتى لا يحدث له شىء لا قدر الله لأن الضغط النفسى والعصبى الذى يحدث لأى فنان فى مثل هذه المقالب ممكن أن يصيبه بأزمة صحية، وهذا ما أخاف منه على ضيوف مثل هذه البرامج لأنك تقول للفنان أنت هتموت حالاً من خلال مقبرة تغلق عليك أو ثعبان يلدغك أو أسد أمامك أو مجموعة إجرامية تشهر السلاح فى وجهك وتخطفك، كل هذه المواقف ممكن تصيب أى فنان بأزمة صحية لا قدر الله، ولذلك أنا لست مع هذه المقالب ممكن تقدم برامج مقالب متنوعة بها مواقف حقيقية وكوميدية تجعل المشاهد يضحك من قلبه وإذا عرض على أن أقدم برنامج مقالب أوافق ولكن يجب أن يكون برنامجًا كوميديًا خفيفًا وليس مخيفًا مثل ما يحدث حاليًا.. وأكد الفنان أحمد بدير أن برامج المقالب اختلفت عن الماضى من الممكن أن يتقبل الفنان مقالب حقيقية فى الماضى تضحك  المشاهد وتضحك الضحية أيضًا، لأنه خفيف وكوميدى ولكن ما نراه اليوم من برامج يضاعف ويضع الفنان تحت ضغط نفسى وعصبى قبل مقبول تمامًا لأن فى آخر الحلقة عندما يقال للضيف أن ما يحدث معه مقلب يثير غضبه أكثر، لأن ما حدث معه من الممكن أن يصيب أى فنان بمشاكل صحية.
ولهذا أنا لا أقبل الظهور فى مثل هذه البرامج مهما كان المقابل المادى، ولكن تحقق هذه البرامج أعلى نسب مشاهدة على حساب الفنان وحرق أعصابه خلال الحلقة أتابع بعض حلقات المقالب التى يقدمها رامز جلال حتى أرى ما وصل إليه من عنف مع الفنانين كل عام وما هى الفكرة التى سيقدمها وأعتقد أنه يجب أن يحترم رغبة الفنان إذا كان يريد أن تذاع حلقته أم لا بعد كل هذا العناء الذى يضع الفنان فيه وإذا عرض على أن أقدم برنامج مقالب سوف أرى فكرة البرنامج أولاً ولن أقدم مقالب تحرق أعصاب الفنان أو تضعه تحت ضغط.. من جانبه أكد أحمد زاهر أن تنوع برامج المقالب شىء جيد للمشاهد فهناك عدد من برامج المقالب الخفيفة التى تضع الفنان فى مواقف مؤثرة ولكن بطريقة أخف من أن تخيف فنانًا بطريقة أن تدخله مقبرة أو غيرها من المقالب التى لا يوجد لها حل سوى أن يقوم بعض الفنانين بنطق الشهادة فقط وهناك برامج تقدم فى قنوات أخرى مع برنامج رامز جلال ولكن رامز يحقق مشاهدة جيدة لأن الجمهور أصبح ينتظر كل عام ما جديد رامز مع الفنانين وأنا أتابع بعض حلقاته ولكن لن أقدم مثل هذه البرامج مهما حدث.