الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخارجية: ملتزمون بآليات «حقوق الإنسان».. ونسعى لعدم «تسييس» قضايانا

الخارجية: ملتزمون بآليات «حقوق الإنسان».. ونسعى لعدم «تسييس» قضايانا
الخارجية: ملتزمون بآليات «حقوق الإنسان».. ونسعى لعدم «تسييس» قضايانا




كتب - حمادة الكحلى

التقى سامح شكرى وزير الخارجية الرئيس العراقى فؤاد معصوم بالعاصمة بغداد، حيث أكد الرئيس العراقى تقديره الكامل للدور القومى التاريخى لمصر وأهمية اللقاء الذى جمعه بالرئيس عبدالفتاح السيسى فى نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، معربا عن تطلع العراق لاستمرار وتعميق المشاركة المصرية فى بناء وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة العراقية، حتى تتمكن من مواجهة التنظيمات الإرهابية. ورجا نقل تحياته للسيد الرئيس.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير سامح شكرى نقل للرئيس معصوم رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى تتضمن الإعراب عن تحياته وتقديره للرئيس العراقى والتعرف على مسار الأوضاع السياسية الداخلية فى العراق والاطمئنان على التوجه نحو تعميق الحوار الوطنى وإشراك جميع القوى العراقية الوطنية بكل مكونات الشعب العراقى بغض النظر عن الانتماء الطائفى أو الديني، بما يعزز وحدة العراق ويدعم قدرة الحكومة على مواجهة التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم داعش، وحتى يعود العراق لممارسة دوره التاريخى والوطنى دون إقصاء لأى فصيل وطنى.
وشدد الوزير شكرى على دعم مصر لجميع الوسائل لمسيرة العراق داخل الأمة العربية ودعم جهود الحكومة العراقية فى مكافحة الإرهاب.
وأضاف المتحدث أن الرئيس العراقى أكد خلال اللقاء التزام الحكومة العراقية بتحقيق المصالحة والوفاق الوطنى بمشاركة جميع مكونات الشعب وعدم إقصاء أى فصيل وطنى، وشدد على أهمية تطوير العلاقات بين العراق ومصر فى مختلف المجالات وبصفة خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
كما التقى شكرى خلال زيارته برئيس الوزراء حيدر العبادى وأسامة النجيفى نائب رئيس الجمهورية، ووزير المالية هوشيار زيبارى، وكلًا من عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامى الشيعى الأعلى وصالح المطلق نائب رئيس الوزراء.
وأضاف المتحدث أن شكرى سيجرى مباحثات رسمية مع نظيره العراقى إبراهيم الجعفرى بحضور وفدى البلدين حيث تناولت المباحثات الأوضاع الداخلية فى العراق وسبل مواجهة التنظيمات الإرهابية والجهود المبذولة فى إدارة عملية سياسية شاملة فى العراق تشارك فيها جميع القوى الوطنية بغض النظر عن الانتماءات العرقية والطائفية والدينية.
كما يتناول وزير الخارجية مع الجعفرى تطورات العلاقات الثنائية وتطويرها فى مختلف المجالات وتوسيع دور الشركات المصرية فى المشاركة فى المشروعات التنموية فى العراق، ويتم التشاور حول القضايا الإقليمية التى تهم البلدين وفى مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والحرب على الإرهاب وجهود التحالف الدولى لمواجهته ودور الأزهر الشريف فى نشر الوسطية والاعتدال ومواجهة الأفكار المتطرفة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن شكرى يعتزم خلال لقاءاته مع كبار المسئولين على إعادة التأكيد على ثوابت الموقف المصرى فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وإشراك جميع القوى الوطنية فى العملية السياسية دون استثناء حتى يتسنى للدولة العراقية ومؤسساتها تحقيق الاستقرار ومواجهة الإرهاب.
وعلى صعيد متصل قال نائب الرئيس العراقى أسامة النجيفى خلال لقائه وزير الخارجية المصرى إن العراق يعرب عن تقديره الكامل لمصر فى دعم الدولة العراقية ووحدتها ومساعدتها فى حربها ضد الارهاب، باعتبارها الشقيقة الكبرى منوها بأهمية هذه الزيارة فى هذا التوقيت العام.
كما أشاد النجيفى بالدور القومى التاريخى لمصر ولجيشها الوطنى، مؤكدا أن العراق يمر بمرحلة دقيقة تتطلب دعم الاشقاء العرب وفى مقدمتها مصر لعدم اقصاء أى فصيل وطنى عراقى وبصفة خاصة السنة ولمكافحة الارهاب من خلال دعم الجيش العراقى والتدريب ليتسنى له مواجهة تنظيم داعش الارهابى.
وعلى جانب آخر أكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الاطراف والامن الدولى أن مصر تجدد التزامها لمساندة عمل الآليات الدولية لحقوق الإنسان مشيدا بالدور المحورى للمجلس الدولى لحقوق الإنسان بجنيف والذى لا يحظى بتسليط الضوء بالقدر الكافى.
وأشار خلال كلمته بمؤتمر أقامته وزارة الخارجية تحت عنوان «دور ومستقبل عمل الآليات الدولية لحقوق الانسان» الى حرص مصر على بناء وتطوير تلك الآليات انطلاقا من قناعة مصر بمحورية هذه الآليات مع عدم الانسياق الى مساع مجمموعة من الدول لتركيز الاهتمام على حقوق الانسان المرتبطة بالحقوق السياسية والمدنية للافراد والشعوب على حساب الحقوق الاقتصادية والمدنية والاجتماعية التى تمثل أولية خاصة للدول النامية.
وشدد بدر على ضرورة ان يتسم منهج العمل الدولى بالموضوعية واحترام مبادئ القانون الدولى على قدم المساواة بين الجميع وعدم تسييس قضايا حقوق الانسان واقتحام مفاهيم خلافية تخرج عن نطاق القانون الدولى لحقوق الانسان وتفادى الانتقائية وازدواج المعايير.
وتابع: مصر ملتزمة بالآليات الدولية لحقوق الانسان والدليل هو تقديم تقرير عن حقوق الانسان فى مصر خصص جزءاً منه لعرض ما تم بشأن تنفيذ التوصيات التى قبلتها مصر خلال المراجعة الاولى كما نعمل حاليا على الاعداد لموقف مصر من التوصيات التى تلقتها مؤخرا فى جنيف.
من جانبه أكد السكرتير العام السابق لحقوق الانسان للأمم المتحدة بطرس بطرس غالى انه فى ظل العولمة التى يشهدها العالم فإن حقوق الانسان اصبحت اللغة المشتركة لكل الدول، مشيرا إلى أسبقية مصر فى دعم آليات حقوق الانسان وذلك بالمشاركة فى أول اجتماع دولى لحقوق الانسان فى فيينا عام 1993.