انقسام داخل المجموعة العربية فى الأمم المتحدة حول القرار الفلسطينى

كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لـ«روزاليوسف» عن أن اجتماع المجموعة العربية على مستوى السفراء فى الأمم المتحدة قد شهد خلافا وانقساما حول مشروع القرار المقدم من فلسطين لمجلس الامن بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى خلال اجتماعهم يوم الاربعاء الماضى، وأوضحت المصادر أن الخلاف تركز حول مسمى مشروع القرار وهل سيتم تقديمه كقرار عربى أم عربى مع تعديلات فرنسية، كما أشارت الى أن الدول العربية لم تقم بالمشاركة فى صياغة مشروع القرار ولم يتم اطلاعهم على ما تم الاتفاق عليه بين الفرنسيين والفلسطينيين، ونوه المصدر إلى أن مندوب فلسطين السفير رياض منصور أكد خلال الاجتماع أن لديه تعليمات واضحة من الرئيس الفلسطينى محمود عباس بأن يتم وضع مشروع القرار على جدول أعمال مجلس الأمن للتصويت عليه، وأشار إلى أن هناك تنسيقا بين القادة العرب بهذا الصدد، وكشف عن أن اللقاء الاخير جمع جون كيرى وزير الخارجية الامريكية فى لندن مع أعضاء الوفد الوزارى العربى الاسبوع الماضى جاء محبطا ومخيبا للآمال، وكان اجتماعا «قاسيا» على حد وصف السفير الفلسطينى فى الأمم المتحدة وقال إن كيرى عبر عن رفضه لوضع اطار زمنى لإنهاء الاحتلال وعدم تحديد القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
المصدر أشار إلى أن سفيرة الأردن فى الأمم المتحدة عبرت عن استيائها خلال الاجتماع لعدم عرض مشروع القرار عليها بحكم انها العضو العربى فى مجلس الامن وهو من سيقوم بتقديم المشروع، كما أوضحت أن الاستعجال فى تقديم المشروع والتصويت عليه سيعيدنا الى النقطة صفر كما سيؤدى الى فقدان دعم بعض الدول الاوروبية وبالتالى فقدان الزخم للقضية الفلسطينية فى مجلس الأمن، مندوب مصر فى الأمم المتحدة كشف خلال الاجتماع عن أنه لاتوجد أية معلومات حوله حتى يتم تقديم آراء أو مقترحات من جانب الدول العربية وذكر ان المشروع الحالى هو يبدو فلسطينى وليس عربى وذلك لعدم تبادل المعلومات حوله.