السبت 21 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أوباما عند أهله

أوباما عند أهله






حتى الآن لم يرد «أوباما» بالرفض أو بالقبول على طلب الزواج الذى تقدم به «موجابى»، رئيس زيمبابوى منه، باعتبار أنه ولأول مرة وفى عهد ولاية أوباما الثانية يتم تمرير قرار داخل الكونجرس بالموافقة على زواج المثليين فى أمريكا، وأنت لا تدرى إن كان صمت أوباما الطويل علامة رضا أم كسوف! يا اختى عليها، لأنه بلا أى كسوف ولا حياء ولا احترام لسيادة الدولة المضيفة راح «أوباما» يدعو من جديد ويطالب الأفارقة من قلب «كينيا» التى يزورها الآن برفقة «زوجته»بالسماح بزواج المثليين!
ومع أن الرئيس الكينى استنكر ذلك قائلا لأوباما بأن بلاده لا تسمح بتجاوز الاخلاق والقيم الكينية بل تجرم هذا الفعل إلا أن الرئيس الكينى لم يسأل أوباما: طيب عملت إيه أنت فى طلب «موجابى»؟ ولا «ميشيل» لها رأى تانى يا عسل؟
السؤال الأهم: ما الذى يفعله أوباما الآن فى كينيا؟ يزور أهله لأول مرة! طيب ليه؟ ولماذا الآن؟ هل يوقع عقوداً تجارية بين البلدين حقا أم أن بالبلد ما يستحق أن ينهبه ويسطو عليه؟ أم أنه فى حالة تعاقد وشراء عبيد سود - من أهله - يتم تصديرهم كدواعش جدد يمد بهم جيشه، خاصة أن دواعشه فى سوريا وسيناء وتونس قاربوا على الفناء؟ أم أنه ذهب فى زيارة غريبة إلى كينيا ليستشير الرئيس الكينى فى الطلب الذى تقدم به رئيس زيمبابوى للزواج منه؟
الإجابة: لا نعلم.
غير أن الذى نعلمه أن أوباما وبلاده قد خربوا ودمروا العالم أجمع حتى أنه يا أخى لا تستطيع أن تشير أو تضع يدك على بلد لسه ماسك نفسه أو لا يعانى جراء الإحتلال أو السطو أو التدخل الأمريكى فيه، كل بلاد العالم العربى من العراق لسوريا لليبيا لليمن وتونس والجزائر ومصر، ومن قبلهم الاتحاد السوفيتي، ومن قبله دول أمريكا اللاتينية قاطبة، ناهيك عما يفعله «أوباما» وإدارته وحزبه بالتجسس على رؤساء أوروبا والتنصت على تليفونات أصدقائه وحلفائه وشركائه فى الإجرام.
ليس ذلك فقط بل السؤال هو: كيف استطاع ذلك الرجل أوباما، بكل ما ذكرناه سابقاً، من أن يزيح بقدمه اليمنى خرائطنا العربية المستقرة القديمة ليفرش بقدمه اليسرى على الرمال والأنهار العربية شوارع وأزقة كريهة؟ يبادل ركل خرائطنا بقدميه كلاعب كرة «محترف» مع أنه «منحرف» الآراء والأفكار ويبارك زواج المثليين فى الكنائس، وفيه رجالة متكلمة عليه وعايزة تتجوزه.
بل الأهم كيف استطاع أوباما اللعب بدماغ الجميع هكذا؟ بحيث لم يعد العدو عدوا، ولا الصديق صديقا، ولا التركى داعشى، ولا الايرانى شيعى، وها هى تركيا مؤسسة ومصدر الدواعش تدخل فى حرب فضائية معهم على حدودها مع سوريا وبالمرة تدخل فى حرب موازية مع الأكراد! بشار الأسد سيبقى رئيسا لسوريا - أوباما موافق – ودول الخليج ستعيد بناء ما هدمته فى سوريا أيام تصدير وتسليح المعارضة السورية السلمية 4 سنوات تحارب الجيش والشعب السورى! على عبد الله صالح حليف الأمس وعميل الأمس ومريض الأمس الذى آووه بعد حرق وخلع وطرد صار الآن عدوا تتم محاربته وتدمير بلاده عن آخرها لأسباب لا نعلمها!
وتسأل نفسك يا عربى وتسأل أوباما معها - مع نفسك - ما الذى فعله بك لأربع سنوات عجاف «رياح ربيع» أطار عقلك ورئيسك وبلادك من أماكنها؟
ونحن كما نحن شعوب لا نزال كالقرع: جذورنا ضاربة مزروعة فى خرائطنا القديمة، ورءوسنا مستلبة ممدودة حتى حدود سيدها الأمريكى هناك، يملؤها بما شاء، ويفرغها ممن أراد، نردد ذات الحكاوى التى قصها علينا الراوى الأمريكى، ونأكل ممن يأمرنا بزرعه الخولى الأمريكى، ونقوم بثورات ونهتف بسقوط دولتنا، تماماً كما أمرنا وزين لنا العقل الأمريكى؟ ولا نجرؤ أن نسأل أوباما إن كان سيسمح لنا بحضور مراسم زفافه المرتقب لو قبل العرض الزيمبابوى؟