الخميس 24 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هل انتهى دور الرئيس؟

هل انتهى دور الرئيس؟





 
 
 

 
▪ بورسعيد أعلنت العصيان المدني.. الرئيس مرسى قدم ترضية لأهلها.. مدينة حرة و135 مليون جنيه سنويا من إيراد قناة السويس.. وأهالى المدينة مازالوا غاضبين.
 فى نفس الوقت مرسى يتعرض للطعن من الأقرب.. من أهله وعشيرته.. الرجل محاصر بالمشاكل.. وهى بالمناسبة ليست كلها من صناعته.. وهناك جهات إسلامية سبب فيما يعانى منه  الرجل. بجانب المختلفين معه رسمياً أمريكا.. غاضبة والعالم غاضب.. والبنك الدولى ثم الشارع.. رجل الأعمال.. البائع والمشتري.. ضابط الشرطة.. حتى رجال الجيش. حتى بكار رئيس الجناح الإعلامى فى المركز السلفية غاضب.. قائمة الغاضبين من الإخوان والرئيس مرسى تزداد كل يوم.. وهو موقف لم أره من قبل.
 فى حوارات مع شباب وقيادات إخوانية أجد حالة رفض واستياء من القرارات الرسمية والوزراء وغيرهم ولكن معظم هؤلاء ينهى حواره معى بكلمة أراها مكررة  وهى «هنعمل ايه لازم نقف معاه لأنه اختيار جماعة».
 الخلافات السياسية والشخصية بين مثلث الحكم بالطبع تكاد تشل حركة العمل.. ولأن المجتمع الآن يعيش أزمة حوار جاد حقيقى وصادق الأمر الذى قوض معظم الحوارات من مضمونها.. فالخلافات الخلافات سوف تستمر.. ومع مرور الوقت ستظهر جزر سياسية بالشارع.. وستمتد إلى وزارات وهيئات وغيرهما.. لم يعد فى مصر جهة ما إلا وطاردتها الإشاعات أو مزقتها الخلافات.. وزارات وأحزاب ومؤسسات.. والأهم أن المواطن بدأ يفقد الثقة فيمن حوله.
 الجيش ثار عندما حاول بعض المتشككين تصدير حالة الارتباك إلى تشكيلاته، وقد كان رد فعله تجاه الاشاعات أمرا مهما.. على الأقل لتشعر بأن فى مصر جهة قوية قد تساعدنا فى وقت الأزمة الحقيقية. الجيش أعلن انحيازه للشعب.. ولم ولن يكون لاعبا فى فريق فصيل سياسى أو مجموعة! والأهم أنه فوق كل الشبهات.. رافضا التحيز أو التحزب.
 الجيش كما أشعرنا دائما هو لمصر والمصريين.. وهو فخر لنا جميعا وأعتقد أن الأيام أظهرت للبعض ممن اختلفوا معه أن القوات المسلحة هى الدرع القوية لحماية كل  المصريين وغير مسموح بإطلاق الاشاعات حولها وقيادتها.
▪ مصر الآن تعيش فترة مخاض.. قد تسفر الأزمة الحالية عن تنظيف الجرح وبالتالى بداية مرحلة الشفاء.. برغم أن تلويث الجرح أمر وارد.
 الشارع غاضب من ارتفاع الأسعار.. والتصريح الصريح لرجل الأعمال الإخوانى حسن مالك بأن مصر خفضت الجنيه تلبية لصندوق النقد الدولى وهو أول اعتراف بأن ما يحدث فى الشارع الاقتصادى مخطط وارتفاع الأسعار أمر لا مفر منه وهو مأخذ يؤدى إلى زيادة وتيرة الغضب.
على مرسى إذا لم يزال راغبا فى الحكم بعد الهجوم الضارى عليه وعلى الإخوان أن يحاول وضع حلول للخروج من مشكلة غلاء الأسعار.. على الأقل الحل للأزمة السياسية قد يريح الإعلام ويشغله.. وهو ما قد ينعكس على الشارع.
 مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين هو المسئول عن كل مشاكل مرسي.. لأنه بالفعل هو الذى يدير قصر الاتحادية.. ومرسى رجل مصرى يحاول بكل جهده أن يكون لكل المصريين، لكن مع الأسف ما من خطوة يخطوها ويتقدم بها إلى  الشعب إلا ووجد نفسه مبتعدا بأضعاف المسافات وفى كل مرة أجد أيادى إخوانية وراء الأزمات، وهو ما يجعلنى أعتقد تماماً بأن الإخوان قرروا التخلى عن مرسى بإضعافه بتحميله كل  المشاكل التى نعانى منها علي الرغم من أنها صناعة الإرشاد!
 مرسى لم يحكم مصر منذ أن تولى منصبه، بل الأزمات التى تصدرها قيادات الإخوان إليه صّعبت من مهمته.. وهو ما يجعلنى أعتقد أن دور الرئيس مرسى فى المرحلة المقبلة غير واضح.
 السؤال: ماذا يريد الإخوان من مرسى والشارع؟ أعتقد أنهم فى سبيل الاستمرار فى الحكم يمكنهم التضحية بالرئيس ورئيس الوزراء وغيرهما.
 الشارع غاضب من الإخوان.. ومن أخونة الدولة.. ومن إهمال جماعة الإخوان المسلمين واستبعادها للكفاءات الإدارية المدربة.
 السؤال: هل يستمر هذا الاحتقان؟
الإجابة: نعم، لمدة ثلاثة شهور فقط!