الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اللعنة علي الصندوق

اللعنة علي الصندوق




في البداية أقر بكامل قواي العقلية والنفسية احترامي وتقديري لجناب سيادة الصندوق الانتخابي ولكن ليس معني احترامي لهذا الصندوق الملعون أن يمارس علي طوال الوقت تأنيبي في كل وقت وحين ليذكرني بأنه الصندوق أما أنا فلا أملك إلا الرد عليه بالحب وحده أنت ضي عينيه.

وليس من حق هذا الصندوق الملعون أن يمارس علي عباد الله سياسة الاذعان ويخرج لسانه بين الحين والآخر في الرايحة والجاية كلما عاتبناه أن يراعي ربنا شوية في عباد الله ويحط حصوة ملح في عينه علشان الوضع بصراحة وصل إلي مرحلة متأخرة قوي لمرض البزرميط الذي أصاب كل بقاع المحروسة.
وعلينا أن نضع في الاعتبار أن هذه الصندوق الملعون ليس قرآنا منزلاً ولا ينطق عن الهوي ولا وحيا يوحي وإنما هو مجرد اجراء بشري خاضع للخطأ والصواب وبالتالي فإن هذا الصندوق يمثل علاقة تعاقدية بين سيادته وبين المواطن الغلبان الذي وثق فيه ومنحه صوته وليس معني ذلك أن يظل المواطن طوال الوقت يدفع ضريبة سوء اختياره وإنما من المفترض أن نضحي بالصندوق لكي يعيش المواطن ولكن ما يحدث هو العكس فنحن نضحي بالمواطن علشان خاطر عيون الصندوق.
أما صاحب الصندوق الساكن قصر الاتحادية السيد الرئيس الشرعي المنتخب فليعلم أن المواطن عندما اختاره لم يختره لشخصه وإنما اختاره من خلال برنامجه المعروف إعلاميا بمشروع النهضة والذي أثبت بالتجربة إنه إذا استمر في نهضته أكثر من ذلك لإعادة مصر إلي نهضة ثورة الجياع وتحريم اكل الملوخية.
أما والي مصر الشرعي فليعلم أن الصندوق ليس سيفا مسلطا علي الرقاب وأن شرعيته كشرعية الطلاق في ظروف استحالة العشرة وليس زواجه بكرسي الرئاسة هو زواج كاثوليكي لا يصلح معه الطلاق وأن الشعب المصري ليس أمامه إلا رفع قضية خلع علي سيادته أو يظل ممارسا لرذيلة التظاهر والحرق والتي لن تبقي علي شيء ولا حتي الرماد.
وليعي السيد الوالي أن الشرعية الشعبية أكبر من أي صندوق لأن الصندوق الذي كان بالأمس معك أصبح الآن عليك وأن توافق قوي الشعب علي سيادته هو أكبر شرعية يحتمي بها إما تمسكه بكرسي الحكم رغما عن ارادة شعبه إعلاء لقيم العناد والثقة فيمن يروجون لسيادته علي طريقة العصر البائد بأن بالروح بالدم نفديك يا مرسي فسوف تسير بك إلي انفراط العقد بينك وبين شعبك وساعتها ستدفع الشرط الجزائي لهذا العقد والذي تعلمه جيداً.. أم الآن فأعلم أنك تمارس لعبة ضياع وطن وشعب.