الأربعاء 23 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الاتحاد العربى للكرة

الاتحاد العربى للكرة





■ الرياضة هى الباب الملكى للتقارب بين الشعوب وهى عنوان واضح فى طريق التفاهم ونشر المحبة بين الدول.

الاتحاد العربى لكرة القدم واتحاد اللجان الأوليمبية العربية جهات دورها ليس عمل مؤتمرات لمدة أيام وانتخابات وتنظيم دورة هنا أو هناك.. لكن أعتقد أن دورها أكبر من هذا بكثير.
المغفور له الأمير فيصل بن فهد رحمة الله عليه استطاع أن يُعظم دور الاتحاد العربى لكرة القدم ليمتد إلى العمل خارج الملعب لم يترك مناسبة رياضية أو إنسانية إلا وكان موجوداً.
قاد الرياضة العربية باقتدار وحقق لها المزيد من المكاسب على الصعيد المحلى والعالمي.. وقد نجح الأمير فيصل بن فهد فى خلق كيان رياضى عربى ينافس ويؤثر على القرار الدولي.
لم يترك الرجل مناسبة إلا واستفاد منها لصالح العرب.. كانت للرجل بصمة فى كل بلد عربى يعود بالفائدة على تلك الدولة.. فى القاهرة سيذكر التاريخ أن أفكار الرجل كانت وراء إذابة الجليد بين جماهير اللعبة فى مصر والسعودية.. عندما استشعر أن هناك شوائب فى النفوس.. كان رده بعمل توأمة بين الاتحاد السعودى لكرة القدم وشقيقه المصري.. بنود التوأمة والترحيب بها فى مصر والسعودية والعالم العربى فتحت المجال أمام وحدة الرياضيين العرب.
فى السودان كان مبنى الاتحاد السودانى لكرة القدم شاهداً على جهود الأمير فيصل بن فهد لرفع شأن كرة القدم فى السودان.
رئيس الاتحاد العربى لكرة القدم الأسبق أطلق المبادرات للم الشمل العربى.. لم يترك موقفاً إلا وتدخل لتحويله إلى موقف جامع ولا مناسبة إلا واستغلها لصالح أمته العربية لدرجة أننا أطلقنا عليه لقب «أمير الشباب العربي».
أعتقد لو أن فيصل بن فهد مازال موجوداً لربما تبدلت مواقف معاكسة للرياضة فى مصر.. على الأقل لفتح ملاعب السعودية أمام الفرق المصرية - وقت الأزمة - للتدريب واللعب.. لقد خلق حالة من الرواج الرياضى أذاب الجليد بين الشباب العربى وقلل من قيمة الحواجز المصطنعة.. رحم الله الأمير فيصل بن فهد على ما منحه لوطنه العربي من خدمات وأفكار أدعو الله أن يجازيه عليها خيراً.
■ الأمير نواف بن فيصل رئيس الاتحاد العربى لكرة القدم عليه أن يعيد الحيوية للاتحاد واللجان الأوليمبية.. هناك فرصة لكرة القدم لتقوم بدور فى لم الشمل.. وتقديم المساعدات للرياضيين.
أرغب فى تفعيل دور الاتحاد العربى مرة أخرى بعد أن كاد يتعطل.. وأن يخرج بالأفكار إلى الدول الأخري.. هناك أكثر من فكرة والبداية زيارات لجمع إجابات حول «ماذا يحدث فى البلدان العربية؟ وماذا تريد من اللعبة؟».
أتمنى أن يعيد الأمير نواف بن فيصل الرئيس الحالى للاتحاد العربى لكرة القدم تجديد شباب الاتحاد بضخ الأفكار وإعادة النظر فى إدخال آليات جديدة للتعاون.
الموضوع بسيط يحتاج إيماناً بأن دور رئيس الاتحاد العربى ليس تنظيم بطولة فقط ولا دعوة عدد متفق عليهم لحضور جلسة.. المطلوب أفكار وأنشطة وحوارات واتصالات لتجميع أسرة كرة القدم العربية مرة أخرى.
■ مباراة فى كرة القدم بين مصر وأى دولة عربية كافية لتمزيق العلاقات السياسية.. السبب تراجع دور الاتحاد العربى للألعاب وأيضاً كرة القدم.. لو أن الاتحاد تدخل ولعب دوراً فى التهدئة قبل اللعب لربما نزعنا فتيل أزمات.
لو لعب الاتحاد العربى دوراً فى أحداث مباراة مصر والجزائر الغاضبة إياها فى تصفيات كأس العالم الماضى لربما تغيرت النتائج.
غياب الاتحاد العربى لكرة القدم منح خصوم الأمة العربية فرصة لتمزيق العلاقات عن طريق الرياضة وكرة القدم فهل يبدأ الأمير نواف بن فيصل؟.
الحواجز بين الدول العربية تزداد ارتفاعاً.. والشباب بدأ يتجه بأنظاره نحو أوروبا.. والقادة يسعون للتجنيس بالجنسية الأمريكية أو الأوروبية.. وحرب بين السنة والشيعة.. وملاسنة بين الإخوان والإنقاذ وخراب بيوت وأزمات اقتصادية خانقة.. وجماهير كرة القدم غاضبة.. والألتراس يهدد شباب بورسعيد فى ثورة.. والحل.. كرة القدم يمكنها تقديم حلول.. لو أعاد نواف بن فيصل قوة الاتحاد العربى لزمن المغفور له الأمير فيصل بن فهد.
 
 
[email protected]