الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المناوى.. يحقق حلمه بالغد العربى

المناوى.. يحقق حلمه بالغد العربى






قصة مهمة توضح أن الإصرار لفكرة مقنعة لدى شخص يملك إضافة لعمله لا يمكن أن تموت..
فى بلدنا أكثرمن نموذج لمسئول يجيد الكلام وطرح الأفكار ويستمر فى المنصب وزيراً أو غيره.. ويذهب وعندما ندقق لا نجد شيئا قد حدث!!
مشكلات الإعلام وتليفزيون مصر.. من أحلام وآمال وتوقعات.. تتبخر بعد أن تطبع وتنشر.. والدليل حتى الآن مازال الوضع قائما وكما هو بل ويسوء!
قناة الجزيرة وغيرها من القنوات الإخبارية.. المسئولون فى بلدى حاربوا ما يبث ضد البلد منها وغيرها خاصة ما غابت عنه الحقائق بالتصريحات الجوفاء ولو تتبعنا أفكارهم لربما تملك الآن ليس الـ«C.N.N» بل ما هو أفضل لكن اتضح من خلال المتابعة أن نوعية المسئول فى بلدنا تعتمد على تمرير الأكاذيب وأن عدم تطبيق أفكاره أو أحلامه وقناعاته يرجع إلى عدم اقتناعه هو شخصيا بما يقول.
■ عبداللطيف المناوى.. إعلامى وخبير بدرجة صحفى.. الإدارة لم تشغله عن الحرفية.. ظل فى الشارع الإعلامى يناقش ويحلل ويثور أمام الميكرفون.. والأهم أنه أثناء محطة فى مشواره تولى فيها قطاع الأخبار بتليفزيون مصر.. أثناء وجوده فى المنصب كشف عن أفكاره وحلمه بشأن ما يعانيه البلد وجد غياب الصوت العاقل والحقائق سببا وراء حالة الفوضى والبلبلة التى تعيشها.. واكتشف المناوى أيضا أن قناة الجزيرة لا تسقط بغلق مكتب.. أو محاصرة محرريها.. أو القبض على من يراها.
ولأنه «فاهم» و«دارس» و«عاقل» فقد كشف عن حلمه بضرورة أن نحارب الأكاذيب بنشر الحقائق.. وأن نصل بما لدينا إلى كل شخص تابع أو استمع للأكاذيب.
بمعنى أدق.. قناة إخبارية تطلق من مصر وقبل الانطلاق يجب تطوير كل أركانها وعناصرها بما يتلاءم مع الهدف منها.
■ عبداللطيف المناوى يؤمن بأن وجود كاميرات آخر موديل وتجهيزات فنية وذات مواصفات عالمية لا تكتمل إلا بتطوير العقل والرؤية لمقدم البرنامج وطاقم الاعداد.
من غير المعقول أن تتخلف أى من تلك العناصر فى أى خطوة من خطوات التطوير.. ولو حدث ذلك لضاع المضمون وخسر الجميع.
من هنا كشف عبداللطيف المناوى عن مشروعه الوطنى بإطلاق قناة النيل الاخبارية ليصل من خلالها صوت مصر.. ولتعبر عن حقيقة ما يحدث فى نفس الوقت تهدد أكاذيب من يزور المشهد والحقائق.
80٪ من العمل والترتيبات والتطوير.. فى طريق النيل للأخبار.. لكن الحلم لم يكتمل وضاع أو توقف لأسباب يتحملها العاملون بالتليفزيون!
لم ييأس المناوى.. خرج من ماسبيرو وغاب.. لكنه فاجأ المهتمين بالاعلام وبالبلد بشكل عام ووسط مجموعة ضمت شرائح المجتمع كشف عن بدء ارسال قناة الغد العربى كقناة إخبارية تكشف الحقيقة.
الحقل أنيق.. ومرتب.. وناعم.. والأهم أنه اتخذ منحنى جديداً فى الدعاية للأعمال أو الانجازات.. بتنظيمه الملتقى الإعلامى العالمى الأول.. حوار شيك مع مجموعة منتقاة مهمومة بالعالم العربى ومشاكله.. وحضور كشف عن حالة من العطش لنقاش محترم مع عقول تملك خبرة ناتجة من قراءة وتحليل جيد أو مشاركة فعلية على المنصة استمع الحضور لتونى بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق وهرناندودى سوتو وعادل درويش وأنطونى بوديستا وديفيد ريج واريك تريجير وجهاد الخازن وجودبت ميللر ومحمد عبدالله وبيتر هرلنج وشلبى تهامى ومصطفى الفقى.
■ هكذا أراد عبداللطيف المناوى أن يخلخل حالة السرحان التى يعيشها الاعلام فى مصر ونجومه بدعوته لضرورة التثقيف بالاطلاع على ما يجرى بالخارج والأهم ضرورة الانصات للاخرين عندما يتحدثون عما نحن فيه.
■ رسالة المناوى فى حفل إطلاق الغد العربى الإخبارية للعالم.. بأن مصر بلد يستحق أن ينطلق منه إعلام يحترم عقلية المشاهد.. ناقل للحقيقة والحدث باحترام واختياره للقاهرة وأن يكون الغد العربى تكملة لحلمه الذى بدأه مع النيل للأخبار هى خيارات لم تكن صدفة.
المناوى بعث رسالة وسط حضور رجال أعمال من مالكى القنوات الفضائية وعاملين وصحفيين وكبار كتاب وفنانين وطاقم العاملين بالغد العربى الرسالة مضمونها كما رصدت أن المصرى يمكنه أن يحقق وينجح.. يعنى ببساطة يستطيع.. لو توافرت الظروف قبل الامكانيات.. الأهم أن المناوى هزم الظروف والمعوقات ومحدودى النظر والفكر.. وأعاد لمصر الريادة بأن يطلق الغد العربى الإخبارية كمشروع من القاهرة.. وكما أراد.. فوائد لمصر وفوائد لكتيبة العمل.. والذين أحاطوه فى حفل البدء.. وأيضا حقق لنفسه نقاطاً فى معركته الممتدة مع ظروف معاكسة لا يعترف المناوى بها.
مبروك لكتيبة العمل..