
هناء فتحى
..وعصابة الـ 30 حرامى
هل نسى أردوغان كلمة السر وفضح نفسه؟
يبدو هكذا.. ويبدو أنها أثناء رحلتها القديمة الأثيرة الموسمية التى كانت تقطعها عصابة قاسم - أخو على بابا - وأوباما وأردوغان والـ 28 حرامى- عدد دول الاتحاد الأوروبى - إلى كنوز مغارة العرب قد اختلفوا فى «القسمة» هذه المرة.. أو ربما وشوا ببعضهم البعض.. أو استبدلوا عن غير قصد كلمة السر الصحيحة افتح يا «سمسم» بكلمة افتح يا «برسيم» ..أو افتح يا «تبن» فوقع الحمار التركى فى المصيدة؟ فى الشرك الروسى المنصوب؟
وهل كانت روسيا تعلم بأمر سرقة تركيا للنفط السورى قبل سقوط مقاتلتها سوخوى 24 بطائرة تركية إف 16 فى الأراضى السورية أم بعد سقوط مقاتلتها؟ ومتى قامت روسيا بتصوير الدواعش وهم يقودون شاحنات النفط المنهوبة من الآبار السورية باتجاه تركيا ومنها إلى باقى عصابة «أوباما» والثلاثين حرامى؟ مما أجبر واضطر البنتاجون لأن يعترف بعد إنكار بصدقية الرواية الروسية المصورة وأدان تركيا.
هل كانت روسيا تعلم وتنتظر التوقيت المناسب للضربة الصائبة؟ للفضيحة أم جلاجل؟ عموماً لم يكسب وﻻ مرة السلطان العثمانى حرباً خاضها ضد القيصر الروسى خلال 5 قرون كاملة، هذه هى المرة الـ 18 أو الـ 19 ربما التى يسجل فيها القيصر نقطة الفوز على غريمه الأزلى «عثمان أفندم الإسطمبوللى أغا يا لاللى».
وهل قامت روسيا ـ بالمرة بقى ـ بتصوير عصابة الـ 30 حرامى وهم يغترفون من المغارة المستباحة أجولة وزكائب معبأة بآثار وكنوز سوريا والعراق؟.. وهل لدى روسيا أرشيف صور وأفلام قديمة منذ الاحتلال اﻷمريكى للعراق 2003 أم أنها كانت تستجمع بقايا رفاتها استعدادا لقيام قيامتها المفاجئة والخاطفة والمذهلة؟ ما فعلته القوات المسلحة التركية بتموضعها السبت الماضى فى الموصل شمال العراق عنوة وفتونة وأهو كده وغصب عن عين التخين فى العراق يبدو وكأنه التفاف من طريق آخر وسكة تانية للوصول لمغارة على بابا العربية بعد انكشاف السكة السورية التركية؟ نفس الأرض العربية والمغارات العربية التى استعرت نارًا ورمادًا من قبل وتهيأت ملعبًا ومسرحًا وساحة للعب مباراتى الحربيتين العالميتين الأولى والثانية، ثمة رائحة شياط قادم من بعيد إلينا، يزكم الأنوف ويغشى اﻷعين و- ربما - يشى بالثالثة.
شفت بقى، لم تكن الحكاية فى 2011 حكاية ثورات شعوب حرة على حكام طغاة ولا حاجة، وﻻ هى كانت علشان عيش وحرية وعدالة اجتماعية كما كنا نحلم أو نتوهم أو نريد.. الحكاية حكاية حرب بين الكبار فوق بلادنا ومن أجل بلادنا والمغارة اللى فى بلادنا.. فوق ثخانة دمنا المسكوب وجثثنا المتناثرة.
جلس الكبار وجها لوجه فوق جماجمنا ولعبوا واحتدوا:
وما داعش والإخوان والقاعدة إلا أسماء قد أسموها.. كقطع الشطرنج الخشبية.. لعبوا بها وتناقلوها وحركوها من أفغانستان للعراق لسوريا لليبيا وسيناء.. وأطلقوا عليها اسم «جيش داعش» وجيش «بن ﻻدن» كما يطلقون أسماءهم بعناية على ألعاب اﻷتارى والعرائس والدمى الصغيرات.. وﻻ مانع أن يقتلوا أنفسهم - اللعبة عايزة كده - وأن يفجر اللاعب الأمريكى فى نفسه برجى التجارة العالمى بنيويورك مرة ليحتل العراق.. ومرة يفجر نفس اللاعب المواطنين الفرنسيين فى باريس ليحتل سوريا أو ليسرق ما تبقى منها.. ومنذ شهر أسقط ذات اللاعب طيارة روسية مدنية فوق سيناء ليدخل مصر وباظت منه.. قلشت اللعبة.. علشان الإخوان فى السجن وعلشان الجمهور المصرى بوظ المباراة فى 30 -6-2013 وعلشان روسيا أكيد مصورة الجانى اللى فجر طيارتها.
ما أسخف تلك اللعبة وما أحقرها.. خاصة عندما تقام فى الخرابة الليبية أو السورية أو اليمنية الآن.