السبت 21 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المقال المسىء للسيدة فيروز

المقال المسىء للسيدة فيروز






كيف ينجو الورد من وخز أشواكه فيه ولم تسلم السيدة «فيروز» من رشق السكين؟ فيروز التى لم يكن يجرؤ أحد أو يتجرأ على الدخول فى أطراف حرم مساحة حياتها الخاصة بينما كان صوتها هو سيرة وعطر حياتنا العامة.. فكيف تجرأت مجلة لبنانية فنية صغيرة أن يحمل غلافها وافتتاحيتها سبا وقذفا وعدوانا على (فيروزنا)؟ عدواناً لم تجرؤ عليه يوماً إسرائيل لما شدت بـ«زهرة المدائن»؟
هل انفجرت عقول بعضهم لما بوغتوا بهذه الطريقة الفريدة التى أقيم بها فى 21 نوفمبر الماضى احتفال عالمى بعيد الميلاد الـ80 لسيدة الغناء فى الأرض والسماء: فيروز.. فيروز طبعاً.. فقرروا أن يرشوا نفايات ألسنتهم وقلوبهم على تورتة ميلادها المنصوبة أفقيا: بطول قارات الأرض، ورأسيا: والتى قد وصل علوها عند حدود منتجع شدو الملائكة؟ نحن نعرف ونتعرف على الملائكة بفيروز وليس العكس ألم نصفها دائماً بصوت الملائكة؟ طيب هل سمع أحدكم مرةً صوت الملائكة؟ نحن نعتقد أنه يشبه صوت فيروز .
مجلة الشراع اللبنانية التى ظن رئيس تحريرها «حسن صبرا» بافتتاحيته -المرفوضة شعبيا - بأنه قد أتانا بسبق خطير.. أو أنه قد افتتح بوابة خزينة كنوزه الفالصو ليكشف لنا أسراراً إنسانيةً مختفيةً مشينةً عن السيدة فيروز.. أسراراً حتى وإن صحت - عادى وطز - لم يصحبها أى اهتمام أو تغيير فى مزاج محبيها أبداً.. فمالنا نحن ومال كونها سيدةً بخيلة.. أو أنها فى سنواتها الأخيرة باتت تعاقر الخمور وأشياء من هذا القبيل!
أعتقد أن الحكاية أكبر من كده.
وأظن أن السيد «حسن صبرا» بهذا المقال لم يفضح فيروز كما كان يأمل بل فضح نفسه وفضح اللى مشغلينه واللى ممولين المجلة دون أن يلحظ ذاك الفخ الذى أوقع نفسه فيه حينما مر بقلمه على عبارة عابرة جمعت بلا داع (بين السيدة فيروز وبين الرئيس السورى بشار الأسد) لكنها عبارة فضحت سبب ومغزى كتابة هذه المقالة فى هذا الوقتِ تحديداً.. وجعلتنا نفتش فى التاريخ الإنسانى والسياسى للسيد رئيس التحرير اللبنانى المقيم فى مصر منذ سنوات!
اقرأ معى:
«جاء غلاف المجلة بصورة لسيدة غناء الأرض ومعه 3 عناوين من مقالته الافتتاحية التى شغلت 6 صفحات بالشراع هى بالترتيب: 1- فيروز عدوة الناس،  2 -عاشقة المال والويسكى، 3 -متآمرة مع الأسد.
حسن صبرا الحاصل على ماجستير من «القاهرة» وصاحب أشهر سبق صحفى عام 1986 نشره فى «الشراع» عن صفقة الأسلحة الأمريكية لإيران فيما عُرف وقتها بفضيحة «إيران جيت» السبق الذى جعل صحيفة لوموند الفرنسية تمنحه لقب أحسن صحفى فى العالم.. طيب والسؤال هو لماذا وكيف انفرد وحده من كل صحفيى العالم بتقرير مخابراتى عالمى شديد الصعوبة والسرية وكان كارثة مدوية على أمريكا وأطاحت برئيسها؟ من سرب إليه هذا التقرير القذيفة؟ ولماذا؟
فشل حسن صبرا مرتين فى الحصول على مقعد نيابي بلبنان عامى1996 و2000 معلن فى مجلته وسائر وسائل الإعلام اللبنانية بأن (المخابرات السورية هى السبب فى عدم حصوله على مقعد برلمانى)!
حسن صبرا هو الصحفى ليس فقط صاحب الأشهر سبق فى العالم بل هو الصحفى صاحب أشهر صفعة على الوجه من كف رئيس دولة لبنان وقتها «إلياس الهوارى» عام 1998 إثر هجوم شنته «الشراع» على رئيس البلاد.
اربط ما بين هجوم حسن صبرا غير المبرر وغير الموفق على سيدة قلوبنا وإحساسنا فيروز وبين حصوله منفرداً على سبق «إيران - جيت» وبين صفعة «إلياس الهوارى» على خده لتحصل على إجابة سؤالك: لماذا كتب السيد رئيس التحرير هذا الكلام.. ومن أجل مَن؟