السبت 21 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحاج وجدى غنيم «روبتسون».. هاى هئ

الحاج وجدى غنيم «روبتسون».. هاى هئ






هذا القس الأمريكى يشبه «خيرت الشاطر» و«حازم صلاح أبو إسماعيل» و«وجدى غنيم» معا - واخد من كل واحد حتة - اسمه «بات روبتسون» يكره الإسلام والمسلمين مثلما يكره مشايخنا المسيحية.. أستاذ أكاديمى.. لديه عشرات الكتب المؤلفة التى تمجد المسيح.. ويملك قناة مسيحية متطرفة مخصصة ضد الدين الإسلامى.. واحدة من عشرات القنوات الدينية فى أمريكا.. وترشح سابقاً لرئاسة أمريكا.. لديه برنامج تليفزيونى اسمه (نادى الـ700).. استضافته قناته الأسبوع الماضى لتناقش معه آخر مؤلفاته Heaven، يميل للجمهوريين ويناصر دونالد ترامب المعادى لوجود المسلمين فوق الأراضى الأمريكية، يخوض فى الشأن الإسلامى بتشويه وعن قصد ودراية ورسالة، يعتبر أن إسرائيل هى أمة الله المفضلة.. أيد وناصر الغزو والاحتلال الأمريكى للعراق.. والعدوان الإسرائيلى على لبنان.. سعيد جداً بتشظى سوريا وليبيا.. بس مش ده الموضوع.
الموضوع يتلخص فى نقطتين: أولا محتوى ما يقدمه، ثم ثانيا: تأثير ذلك علىٰ الشارع الأمريكى.
هذا القس العجوز حلو اللسان .. هادئ الطبع .. شديد الثقافة والذكاء .. الفارق بينه وبين الحاج الوسيم «وجدى غنيم» فى أن الأخير يملك دورة مياه بلدى فى لسانه وقلبه .. ويتشابها فى أن كليهما يناصر دين الآخر العداء.. ترشح القس «بات جوردون روبتسون» عام 1988 فى الإنتخابات الأمريكية بعد انتهاء ولاية «ريجان» وكان يرى نفسه أحق بالفوز تماماً مثل الحاج الحليوة «حازم أبو إسماعيل» أو ذى الوجه الغاضب «خيرت الشاطر».. قبل أن يفوز بها المعلم «محمد مرسى العياط».
هنا فى أمريكا وهناك فى العالم الغربى يعتبرونه أحد أعمدة الحركة الأصولية المسيحية.. بعضهم يطلق عليه مصطلح قسيس البيت الأبيض ..يملك فضائية اسمها شبكة الإذاعة المسيحية منذ عام 1961.. أموال مؤسسته مخصصة للدعاية لمرشح البيت الأبيض.. لا.. أموال مؤسسته لها أكبر الأثر والتأثير فى انتخاب الرئيس الأمريكى، كده صح.
منذ ثلاثة أيام أقامت قناته فرحا بلديا لمجرد تظاهر 30 نفرًا أمام مبنى الأمم المتحدة لمناصرة «دونالد ترامب».. المتظاهرون المؤيدون لطرد المسلمين من أمريكا.. بينما لم تنقل قناته تظاهرة أخرى ضد ترامب. . مظاهرة يقول أفرادها أنهم يحترمون الدستور والقانون الأمريكى.. وحق المواطنة .
هذه القنوات.. وهذا القس يخضعان للقانون الأمريكى.. يعنى مينفعش حد فيهم يروح يهجر مسلمًا ويطرده هنا من داره وبلده.. مفيش حد فيهم يلخبط على حيطان الشوارع والمدارس كتابات دينية حتى لو كانت عبارات عن المسيح والسيدة العذراء.. ميحصلش ده خالص.
فى العام الماضى- كنت شاهدة -  وبينما اختلت إحدى الأسر الأمريكية المسلمة بسطح مبنى امباير ستيت وراحت تصلى العشاء فى صمت قام أحد رجال أمن المبنى بوضع حذائه فوق رقبة رب الأسرة وهو يصلى.. أحد القساوسة شهد الواقعة.. انتصر للمسلم وقال شهادته أمام المحكمة التى أدانت الشرطى المسيحى وطالبت بتعويض ضخم للمسلم المعتدى عليه.