الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نافقوا.. يرحمكم الله!

نافقوا.. يرحمكم الله!






سألتنى المذيعة غير المحببة لنفوس الكثيرين رغم وجهها المألوف على شاشة التليفزيون المصرى - الرائد - قديما وعلى الفضائية الخاصة حديثا:
أين مكتبة الأسرة من وزارة الثقافة؟
قلت لها: موجودة وتذكرت السبب الذى اختفت بسببه هذه المذيعة منذ ثورة يناير حتى الآن، ابتسمت ابتسامة لم تفهمها وربما فهمها بعض المشاهدين النابهين.
قالت باستنكار شديد: أين؟
قلت لها: عند بائعى الجرائد الذين تمرين عليهم يوميا، من الممكن أن تتوقفى لحظات وتستعرضى الفرش وستجدين كتبا جديدة صدرت عن مكتبة الأسرة اليوم وبها كتب للأطفال
قالت: والأسعار؟
قلت: كما هى أو زادت قليلا ولكن كتب الأطفال لم تزد، بجنيهين فقط .
قالت: أين المشكلة؟
قلت لها: الإعلام.. ومرت لحظة صمت رهيبة على وعليها وربما على المشاهدين الذين بالتأكيد قد حولوا إلى قناة أخرى أو أسرع نفر قليل منهم للحصول على كتابى الطفل اللذين يباعان بسعر زهيد جدا لدى باعة الصحف، تذكرت أيام كان الجميع يروج لمكتبة الأسرة فى الجرائد الحكومية والحزبية والخاصة وفى القنوات المتخصصة والأرضية والفضائية لدرجة أن البعض كان يفرد لها صفحات وأبواب متخصصة وبرامج تليفزيونية وإذاعية متنوعة، ربما كان البعض يفعل ذلك عن يقين يؤمن به وهؤلاء نفر قليل مازال يقوم بنفس الدور الآن ولكن الأغلبية كانت يقوم به بالاعلان عن الكتاب خوفا وطمعا  وأملا ومجاملة لرعاية المشروع من جانب السيدة سوزان مبارك  ونفاقا لها وأملا فى الحصول على شىء وخوفا على كرسى أو منصب أو جريدة أو سلسلة أو مجلة.
والسؤال الملح الآن، من يقف مع مكتبة الأسرة من الإعلامين والصحفيين والكتاب وحسن أولئك رفيقا، من يروج للكتاب المصرى الذى يباع على الأرصفة بسعر زهيد الآن، من يأخذ بيده ليكون فى أيدى الصغار، من ينافق الكتاب ويطمع فى عرشه بعد أن ولى زمن الهانم الذى كان فيه الكتاب مكرما منكم جميعا ياسادة، وأخيرا، نافقوا الكتاب الآن، قد يرحمكم الله!!!