الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مرحبا بمجلات هيئة الكتاب  وهناك حلول!

مرحبا بمجلات هيئة الكتاب وهناك حلول!






لا أحد ينكر أن هناك لوائح عقيمة من أيام الفراعنة - كثير منها وهم أو عرف، يرفعها الموظفون أحيانا فى وجه المسئول، الذى يود أن يجد حلولا لمشاكل تعوق عمله وطموحه، ليقولون له نحن هنا، وأعتقد أن تلك اللوائح ترفع فى وجوه الكثيرين ممن يديرون العمل الثقافى، وكان الأستاذ حسين مهران رحمة الله عليه أحد مؤسسى الهيئة العامة لقصور الثقافة، يردها ثانية فى وجه المسئول المالى ليجد له حلا، والغريب أنه كان يعود بالحل ويفك العقدة التى ربطها!!.. تلك مقدمة مهمة وسيجد القارئ لها ضرورة فى نهاية المقال. المجلات والجرائد الثقافية هى نبض الحياة الثقافية والفنية والأدبية فى مصر وصدورها بانتظام مطلب ملح وضرورى لكل متابع للشأن الثقافى، وتوافرها بين أيادى القراء بسعر معقول أمر غاية فى الأهمية خاصة مع ارتفاع أسعار كل شىء عدا الإنسان، والجدير بالذكر أن المتابع لتلك الدوريات بدأ يشعر بحالة من الرضا لانتظام الصدور من ناحية وللشكل الفنى والجمالى اللذين تهتم بهما الهيئة من ناحية أخرى، ولذا وجب الشكر للناقد الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب والمباركة على ذلك وخاصة مجلة فنون المولود الجديد للهيئة وعودة مجلة «عالم الكتاب» للصدور و«علم النفس»، ويبقى أن نؤكد على انتظام صدور مجلة «إبداع» صاحبة التاريخ العريق والتى يجب أن يجدها متابع الأدب مطلع كل شهر، وخاصة أنه يتولى تحريرها الروائى الكبير محمد المنسى قنديل رئيسا، والروائى طارق إمام مديرا للتحرير، ومع تحفظنا لتوقف صدور مجلة «المسرح» و«الرواية» و«مجلة المجلة».
ولنا مع مجلة «فنون الجديدة»، التى ترتدى «زيا قشيبا» وقفة محبة، وأملا أن تواصل صدورها وتستمر، فقد استطاع رئيس تحريرها الدكتور حاتم حافظ أن يقدم لنا مجلة جامعة، كشكول لكل الفنون، ليجد فيها كل متابع ما يريد، فهى تعتبر- فى تصورى - زهرة من كل بستان، وسوف تجد القارئ المحب لها بسهولة ولكنه قد يتوقف قليلا عند السعر المقدر بـ15 جنيها، ولا أدرى هل سيواصل القارئ شراءها أم أنه سيفكر - مثلى - أن يطلبها كهدية من الدكتور هيثم الحاج على بدافع الزمالة والمحبة والصداقة، وإذا كان القارئ سيفكر قليلا فى سعر فنون وسيضع فى عينيه كثيرا من الملح نظرا للورق والألوان وتكاليف الطباعة، فلن يضع حصوة ملح واحدة حين يشترى عالم الكتاب المحترمة مضمونا، فالأمر مختلف طباعيا، وسوف يجد القارئ السعر عاليا، والأمر ينسحب أيضا على مجلة علم النفس الفصلية التى تباع بعشرة جنيهات، وإن كانت أقل مخاطرة لأنها فصلية ومتخصصة فسيبحث عنها القارئ المتخصص فى علم النفس والمتابع له. ويستطيع الدكتور هيثم الحاج على أن يجد طرقا تساعده فى تقليل سعر العدد ومنها؛ الإعلان المتخصص بالنسبة لمجلة « فنون» خلال الصفحات، والأمر ليس صعبا، فقطاعات المسرح والأوبرا بالوزارة تستطيع أن تساهم بالإعلان والاشتراك فى المجلة وتتحمل بعض التكلفة، ويمكن أيضا أن تشارك بعض دور النشر الخاصة بدعم مجلة عالم الكتاب عن طريق الرعاية فى مقابل نشر تغطيات عن كتبهم الصادرة حديثا، ومن الممكن عمل مزايدة محدودة لبعض وكالات الإعلان مثل الأهرام والأخبار والجمهورية وغيره لجلب إعلانات تناسب الكتاب، ومن يدعى أن القانون لا يسمح عليه أن يأتى بهذا القانون، طالما أن العائد سيعود للدولة كمورد من مواردها، فالأمر مستقر وسليم.
أتمنى أن يجد السيد رئيس الهيئة العامة للكتاب د. هيثم الحاج على وسائل كى يقلل سعر مجلتى فنون وعالم الكتاب - المحترمتين - فى أقرب وقت وهو عليها لقادر وختاما تحية له ولفريق عمل المجلتين د. حاتم حافظ ود. زين عبدالهادى.