السبت 21 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لا «دينا حبيب» ولا «داليا مجاهد».. معلهش

لا «دينا حبيب» ولا «داليا مجاهد».. معلهش






لأننى صرت واحدة من جموع المهمومين فى شتى أنحاء العالم بالبحث المضنى والمناسب عن وظيفة جديدة للأستاذ باراك أوباما بعد انتهاء وظيفته بالبيت الأبيض كرئيس سابق إنضم لصفوف العاطلين بالولايات المتحدة الأمريكية وانحسرت عنه التصاوير والكاميرات، يقينًا لن يتركه الأصدقاء ولا الخلفاء ولا حتى العملاء المخلصين، فلربما يجد وظيفة معتبرة فى إحدى دول الخليج، أو ربما جعلته إحدى الفصائل المتناحرة فى ليبيا مستشارًا لها فى توريد السلاح، أو ربما عينته داعش فى مركز مرموق فى دولتهم المتهالكة ببلاد الشام - زيتهم فى دقيقهم - يقينًا لن يوظفه «ترامب» راعى أجساد ملكات الجمال فى العالم سابقًا والرئيس الأميركى حاليًا مستشارًا له أسوة بالمصرية «دينا حبيب»، فما بين ترامب وأوباما ما صنع الحداد وداعش.
لذا لم يفرحنى ولم يشقنى تعيين مصرية  - دينا حبيب باول - بإدارة ترامب الجديدة كما لم يفرحنى من قبل بتعيين الإخوانية - داليا مجاهد - فى إدارة أوباما السابقة.
ربما علىٰ العالم الإفريقى أن يفرح بجد من قلبه بتعيين الصومالى أحمد حسين وزيرا للهجرة واللاجئين والمواطنة فى كندا - يوم 10 يناير 2017، فاللاجئ الصومالى أحمد حسين صار هو أول وزير عربى يشغل هذا المنصب بكندا، كندا التى يتمتع رئيس وزرائها «جاستن ترودو» بسمعة طيبة، فالرجل لم يعمل سمسارا للإرهابيين ولا الغيد الحسان ولا بيع السلاح.
أتفهم تمامًا ذاك الفرح المصرى الممدود من أول البيوت فى أسوان لآخر البيوت فى الإسكندرية بتعيين مصرية قبطية ذات سمعة ونشاط طيبين كمستشارة كبيرة للشؤون الإقتصادية فى إدارة الرئيس الأميركى الجديد دونالد ترامب، السيدة دينا حبيب ابنة المعاناة والإقصاء والنفى من قبل سلفييى مصر، يقينًا فرح لها وبها مسلمو ومسيحيو مصر أجمعين إلا جماعة تكره حتى نفسها، وأظنها أكبر وأعظم من ذاك المنصب الذى آل إليها فى بلاد كانت سببًا لتخلفنا وتشرذمنا بل وفتنتنا الطائفية، بالطبع يتحمل مجتمعنا الثقل الأعظم فيما وصلنا إليه من هوان.
ولأننى مثلكم أعرف أن كثيرًا من عظماء العرب فى العصر الحديث قد حكموا بلادا فى أميركا الجنوبية لم نسمع مرةً أن رئيسًا بهذهِ البلاد متحرش جنسى ولا زعيم بلاك ووتر، فها هو ميشيل تامر اللبنانى الأصل وقد أصبح رئيسًا البرازيل 2016، فترة خضوع الرئيسة ديلما روسيف للمحاكمة، وقد كان ميشيل تامر يشغل منصب نائب الرئيس.
 ليس هذا وفقط، لأ، خد عندك:
تم تعيين الفلسطينى الأصل أنطونيو سقا رئيسًا للسلفادور فى الفترة من 2004 -2009، وكذا صار السيد خوليو سيزار طوباى اللبنانى الأصل رئيسًا لكولومبيا فى الفترة من 1978 - 1982.
وتولى علىٰ التوالى ثلاثة رجال لبنانيين رئاسة الإكوادور هم: خوليو ثيودور سالم 1942، ثمّ عبدالله بو كرم فى الفترة من 1966 - 1997، ثمّ جميل معوض فى الفترة من 1998 - 2000.
وكان كارلوس منعم رئيسًا للأرجنتين عشر سنواتٍ فى الفترة من 1989 – 1999.
يقينًا كنا سنفرح ونملأ الأرض غناء وموسيقى لو حظينا بالوزيرة دينا حبيب فى مصر، فمجمل الكفاءات والمواهب تعمل بالخارج أو لا تعمل خالص! وما الذى يفرحنا أن نرى أن من يجلس علىٰ المداود هم شر البقر بينما شمسنا وقمرنا ينيران بلاد الغريب ويعتمان بلادنا ليس هذا فقط بل أنظر إلى بلاد الشام التى شرذموها ودعشنوها أبناؤها يحكمون أميركا اللاتينية بل إن الصومالى الهارب من بوكو حرام صار منذ أسبوعين وزيرا كنديا للهجرة لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله.