الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر تتزين لاستقبال الكأس

مصر تتزين لاستقبال الكأس






■ اليوم يلعب منتخب مصر لكرة القدم المباراة النهائية فى التاسعة مساء أمام منتخب الكاميرون.
مباراة صعبة مثل ما سبقها من لقاءات أمام الفراعنة.. لكن كونها على البطولة يزيد من صعوبتها.
المصريون جاهزون.. كوبر والفرقة ازداد أملهم وتصميمهم على حسم البطولة بعد سلسلة من الانتصارات لم تكن سهلة.
المصابون صداع فى رأس كوبر.. لكن الرجل قدم لنا مفاجأة وفاز فى غياب الننى ضابط إيقاع الوسط وعبد الشافى المدافع العنيد ومروان محسن المشاغب.. وبعدها كهربا.. رغم أن معظمنا كان «مرعوبًا» من أى تغييرات وزاد من هذا الموقف أسماء لم تشتهر بعد مثل وردة أو الدفع بإبراهيم صلاح. لكن كوبر انتصر على تلك الرؤية وحقق وفريقه الفوز على بوركينا فاسو وقبلها المباراة الأصعب أمام المغرب.
التشكيل شبه معروف. وكهربا ومروان هما المشكلة.. لكن اثق فى كوبر وتغييراته.
■ فى مصر الفرحة عارمة برغم أننا سبق أن فزنا بتلك البطولة 7 مرات، ولكن ابتعادنا عنها 7 سنوات.. أربك حساباتنا، وأدخل القلق على أن غيرنا يصنع التاريخ ونتائجنا تصاب بالضرر.
الجيل الحالى المشارك فى أمم إفريقيا هو أفضل توليفة كروية.. بالطبع هناك من يتحيز لجيل أبو تريكة.. لكننى اتحيز لهذا الجيل الذى لم يتوافر لديه ما كان متوافرًا أيام تريكة من مساندة رسمية وشعبية ومن إمكانيات دولة ومن مساندة مالية غير مسبوقة من كل المصريين رجال أعمال وبسطاء.
جيل محمد صلاح ورفاقه.. دخلوا البطولة دون أن يكون لهم تاريخ فيها باستثناء 3 منهم حضروا إحداها.
لكن الحقيقة أن المحترفين الموجودين كانوا ينقصهم شرف الفوز بالبطولة.. وغير محترفين لديهم الشعور بأن مكانتهم لا تقاس بمباريات الدورى بل بما يحققونه لصالح بلدهم ومنتخب بلادهم.
تلك التوليفة وجدت طريقها ونفثت عن غضبها وتعالت صرخاتها فى ملعب بورت جنتيل.. لم يوقف غضبهم ورغبتهم لنصر سوء أرضية الملعب التى أطاحت بـ4 من المصريين و2 من المغرب.
■ محمد صلاح ورفاقه علمونا أن نراهن على كل ما هو مصرى.. وأن نساند ونشجع للنهاية لأنه شرف كبير لأى مساهم فى النصر والعار يجب أن يطارد من يلحق الضرر بأى شكل من الأشكال بالمسيرة فى الرياضة وغيرها.
إيمانى بالله وبمنتخب بلادى جعلنى لا أفقد الثقة مطلقًا فى تحقيق الانتصار.. وبالتالى صناعة أجمل فرحة وأجمل سعادة وأجمل احساس للمصريين.
لعبنا وتعادلنا مع مالي فزنا على أوغندا وغانا والمغرب ووبوركينا فاسو.. وسننتصر اليوم على الكاميرون.
■ رفعنا شعار «الكأس لنا.. ده حلمنا» وأتمنى من الله أن نكمل المسيرة. لنحقق من خلالها أرقامًا ومفاجآت وضرب لعنات أعتقد أن الحضرى ظاهرة كسرنا بها عملية «حرق» الخبرة واغتيالها.. وفوزنا على المغرب «حرق» وحطم عقدة من صناعة الزمن بعد 21 عامًا فشلنا فيها فى تحقيق الفوز على أسود الأطلسى، وقد فعلها كهربا وصلاح ورفاقه.
لا ننسى أننا أيضًا حطمنا وهزمنا سوء الحظ الذى حالفنا بالابتعاد عن النهائيات الإفريقية لمدة 7 سنوات.
ولدى ثقة بأن منتخب مصر سوف يصعد إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 وأن أمم إفريقيا بالجابون 2017 بروفة لمحطة المونديال.
■ الفرحة التى صنعها المنتخب الوطنى المصرى للبلد كلها لا تقدر بثمن.. فرحة جميلة حقيقة اسعدت كل المصريين وهى الفرحة الوحيدة التى حصل عليها كل مصرى منها على جرعة أو مساحة.. الفقير والغنى المتعلم والمفكر والمحروم منهما.
فرحة الكرة جماعية.. الصغار يرفعون الأعلام والأب يقود السيارة والأم بجواره تساند وتصفق.
هؤلاء شاركوا أفراح المنتخب المصرى لكرة القدم احتفالًا بالانتصار الإفريقي.
■ عدد من جماهير الكرة المصرية غادروا إلى الجابون لمساندة الفراعنة وعبد العزيز غادر صباح اليوم.. وهم تمثيل رمزى للمصريين.
■ كعادتى أشاهد مباريات البطولة مع أعضاء مراكز الشباب.. أو بالمركز الأوليمبى بالمعادي.. ولا أعرف لماذا رفض على درويش رئيس هيئة استاد القاهرة فكرة فتح أبواب الاستاد أمام الشعب لمشاهدة مباريات مصر فى البطولة ولا أعلم لماذا طلب 100 ألف جنيه من وزارة الشباب لكى يسمح لهم بوضع شاشة وفتح الأبواب أمام الجماهير.. كان من الممكن أن يقوم على درويش بذلك بتوفير كارت المشاهدة والشاشة العملاقة على نفقة الاستاد ويدعو الشعب للمشاهدة دون تدخل أى جهة من القطاع الخاص منعًا للشبهة.
خسر استاد القاهرة عندما رفض فكرة أن يكون النهائى على شاشة الاستاد بالصالة المغطاة.
ترك الاستاد هكذا جريمة يجب توفير المساندة المعنوية لتغيير المفاهيم لجذب المعلنين وإقامة مهرجانات وحفلات وغيرها.
مثل هذه الحفلات هى ترويج للمنشأة كما حدث مع المركز الأوليمبي.. محمود الحلو وهدى أيوب يصران على الترويج وتسويق المركز الأوليمبى بالمعادى.. وحفلات المشاهدة جزء من المشروع.
نحن ننتظر الكأس الإفريقية الثامنة. يعلم الله كم بذل المنتخب من عرق وجهد للفوز بها.