الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الكرة.. تنشيط ذاكرة الانتصار

الكرة.. تنشيط ذاكرة الانتصار






■ «حزب السواد» موجود بكثرة فى مجتمعنا فى السياسة والاقتصاد والرياضة.
إنهم يرفضون رؤية ما يتحقق من إنجاز مهما كان حجمه أو قيمته.
عيونهم لا ترصد إلا الظلام والسواد.. ولو لم يكن هم يتخيلونه..
فى كرة القدم.. بدأ حزب السواد يهاجم كوبر.. أصله بيدافع.. أصله بيفوز بالصدفة.. «أصله» مدرب للدفاع فقط.
■ «حزب السواد» أيضا امتدت تلميحاته إلى اللاعبين.. ومستواهم..
شككوا فى كل شىء..
وما زالوا يفعلون ذلك.. لقد انزعج هذا الحزب.. عندما شاهد الروح الجميلة والفرحة تعود للشارع المصرى.
انزعج حزب السواد عندما تراجع خوف المصريين.. ولم يلتفتوا لتهديدات المتطرفين.
■ المصريون هزموا الخوف وهزموا الارهاب وخرجوا فى قوافل للسيارات امتدت كيلو مترات.. رافعين علم مصر.
■ داخل السيارة الأب يقودها.. والأم.. بجواره كحماية للأسرة.. والأولاد أخرجوا من السيارة الأعلام..
حزب السواد.. أو أعداء النجاح أو مجموعات الأحقاد.. انزعجوا عندما تبين لهم أن المصريين يشكلون نسيجاً واحدا.. لا فروقات ولا انقسامات.. وأن الإرهاب أو التطرف ظاهرة مستوردة لها مريدون بالداخل وستنتهى.
■ الفرحة التى صنعها كوبر ومحمد صلاح ورفاقه للمصريين وكل الوطن العربى.. افتقدناها.
صناع البهجة بذلوا جهدا كبيرا فى صناعتها - انتصارات وأهداف وفرحة لا تعادلها فرحة.
■ عاوزين تشوفوا الفرحة بجد انزلوا الشارع بعد المباريات أو شاهدوا المباريات مع الغلابة أو البسطاء.
شوفوا الناس بتنفعل إزاى.
شوفوا الناس بتفرح.. قلبها بينخلع مع هجمة ضدنا.. أو معنا.
الانتصار دايما جميل.. وانتصارات كرة القدم مميزة..
■ حزب السواد انزعج لأننا فرحنا.. عادت لنا ذاكرة الانتصار.
عندما شاهدوا الأعلام بالشوارع والميادين شعروا بالخوف والرعب.. لأن هذا معناه عودة مصر للمصريين.. مصر الشعب.. البسطاء والغلابة.
أنا سعيد وفخور.
لأننى راهنت على كوبر ومحمد صلاح ورفاقه.. ودققت فى كل حاجة حلوة عملوها.. وصنعوها.
فرحت لأننى مشارك فى الفرحة وصناعتها.
■ ■ المنتخب الوطنى المصرى لكرة القدم دخل أمم إفريقيا وهو فى المستوى الثالث.. وخرج منها بطلا للقارة والممثل الشرعى الأهم للكرة العربية.
كوبر انتصر على كل المدارس الكروية تعامل بذكاء مع كل مباراة.. لم يلتفت لهجوم من إعلامى.. ولم ينحز إلا لرؤيته.
كوبر مدرب ناجح.. وضع فريقا أعتقد أنه يمثل أكبر كارثة كروية فى تاريخ المنتخبات الإفريقية حاليا.. فريق لا يعترف بالهزائم ولا يستسلم.. فريق له ملامح.. يفوز بالموجودين.. الغيابات تربك المدرب.. نعم.. لكن عزيمة الموجودين للتعويض.
■ منتخب مصر الآن هو منتخب إنكار الذات.. لاعب يتنازل عن لقب الافضل لزميله.. ولاعب مصاب يبكى لغيابه.. ومجموعة على دكة البدلاء تلهب حماس الموجودين.
كل شخص له دور فى صناعة النجاح.
■ كوبر.. نجح.. وشكرا لجمال علام رئيس الاتحاد المصرى السابق.. لأنه تحدى بالمدرب كل المختلفين وراهن عليه وكسب الرهان.
جمال علام رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم السابق.. وفر راتب عقد كوبر واحتفظ به فى خزينة الاتحاد.. حتى لا يتأثر قراره.
■ شكراً للفريق الوطنى.. كل لاعب.. رجالة.. رجالة.
وشكرا لمجلس إدارة اتحاد هانى أبوريدة.
إفريقيا بروفة للمونديال وهنوصل إلى نهائيات روسيا 2018 بإذن الله مستوانا بيقول كده.
■ أنا سعيد لعودة أولادى للشارع رافعين علم مصر.
ومنذ 2011 كل الجهات استغلت العالم لصالح أهدافها.. مظاهرات الخراب والقتل والتدمير رُفعت فيها الأعلام.
فى 30 يونيو رفع الشعب العلم واحتمى به.
■ المنتخب الوطنى لكرة القدم جمع كل المصريين.. ووحد بينهم.. وهتف الجميع.
بيب.. بيب.. مصر..
يارب كتر فرحتنا..
يارب امنح بلدى الأمن والأمان وبارك فى كل من يصنع لبلدى عملا.. أو يزرع أملا أو ضوءً جميلاً ينير لنا به الطريق.