السبت 21 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نساء بين «حسين فهمى» و«Ashton Kutcher»

نساء بين «حسين فهمى» و«Ashton Kutcher»






هذا ليس خوضا فى الحياة الخاصة جدا والسرية للمشاهير.. ولن يكون.. ولا تلصصا على غرف نومهم ودفاتر شيكاتهم وتصوير ملامحهم قبل الطلاء وبعده ولا نشرا لملابسهم القديمة والمرتقة المخفية أسفل البراندات الشهيرة فى خزاناتهم المكتظة.. لكنه تأمل فى السير الذاتية الانسانية المشروعة المكتوبة سلفا والمنشورة قبلا فى صفحات الحوادث.. وصفحات الفن أيضا.. السير الذاتية لبشر يملكون وجوها عدة شديدة التنافر هنا عليك أن تتأمل وتسأل عمن صنع هذهِ المساحة الواسعة بين الفنان والإنسان ؟ ولماذا يصبحون رائعين فقط وهم يمثلون بينما حين يعيشون الواقع نرى وجها آخر شديد الدمامة ؟
فقد صادف فى أسبوع واحد أن اشتعلت الصحف - بتاعنا - والصحف - بتاعتهم - بأخبار متشابهة ولكن ليست متطابقة بين إثنين من المشاهير عربيا وعالميا: «حسين فهمى 77 عاما.. و«آشتون كوتشر» 39 عاما.. فنانان تجمعهما عدة ملامح فنية وإنسانية بارزة.. وتم استدعاء هذهِ المقاربة بعد أن نشرت صفحات الحوادث والفن فى الصحف والمجلات العربية والمصرية خبر قضية الخلع الذى رفعته سيدة الأعمال «رنا القصبى» الزوجة السعودية الكفيفة المليونيرة ضدّ الزوج الفنان «حسين فهمى» أمام محكمة الاسرة بالسادس من أكتوبر متنازلة عن حقوقها الشرعية كاملةً مع رد مقدم الصداق. وعليه فقد قام حسين فهمى بمنعها من السفر.. ثمّ تطليقها.. ولم تكن هى المرة الأولى التى تقيم فيها إحدى زوجات الفنان الوسيم قضية فى المحاكم ضده.. فعلتها من قبل الممثلة «لقاء سويدان» مطالبة بنفقة.
فى المقابل كان الممثل الأمريكى الشهير والزوج السابق للممثلة الأشهر «ديمى مور» الزوجة الأولى للممثل الشهير «بروس ويليس».. قد دعا أثناء جلسة استماع فى مجلس الشيوخ الأمريكى بواشنطن الأسبوع الماضى باعتباره رئيس منظمة للدفاع عن ضحايا الاعتداءات الجنسية.. بعد أن صار بيع الصغيرات عن طريق مواقع الانترنت فى الولايات وخارجها.. دعا أن تقوم أمريكا بدورها إزاء هذهِ القضية الخطيرة فى الولايات.. وهو الممثل الذى سطع نجمه بعد فيلميه: Butterfly Effect وJust Married.. ثمّ صار ناشطا حقوقيا شهيرا أيضا وسفيرا للنوايا الحسنة.. وعارضا للأزياء.
حسين فهمى أيضا عمل لفترة كناشط حقوقى وسفيرا للنوايا الحسنة لكنه استقال هو ودريد لحام فى لحظة واحدة إثر الحرب التى شنها الكيان الصهيونى على لبنان.
آشتون كوتشر الممثل والناشط وعارض الأزياء والزوج الحالى للمثلة «ميلا كونيس» صرخ فى وجه الرئيس الأمريكى ترامب- فى أحد البرامج التليفزيونية- مذكرا إياه بأن زوجته ميلا كونيس جاءت إلى الولايات المتحدة بتأشيرة هجرة- بعد القرار الذى اتخذه الرئيس بحظر دخول اللاتينو والمسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت الصحف المصرية والعربية قد تصيدت للفنان الوسيم حسين فهمى ما اعتبره هو زلة لسان حين وصف النسوة المحجبات بأنهن معاقات ذهنيا.. ثم عاد وبرر واعتذر.. بينما ستجد الممثل الأمريكى Ashton Kutcher قد دافع عن فوز الطالبة «ابرار شاهين» الفتاة الفلسطينية- الأمريكية المحجبة بلقب الطالبة الأكثر أناقة.. الطالبة التى لاقت هجوما من قبل المتعصبين الأمريكان ضدّ المسلمات المحجبات.. قال آشتون كوتشر علىٰ تويتر إن من حقها ارتداء ما يناسبها من ملابس حسب تعليمات دينها.. فهى محجبة وأنيقة فى ذات الوقت.
هذا ليس خوضا فى الحياةِ الخاصة جدا والسرية للمشاهير ولن يكون.. لكنه قراءةً مشروعة لسيرهم الذاتية المنشورة فى الصحف والكتب.. وإلا لماذا تقتصر قراءة ودراسة السير الذاتية فقط على الشعراء والرؤساء والمجرمين؟