السبت 21 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عمر عبدالرحمن الذى استجاب لـ«ترامب».. فمات!

عمر عبدالرحمن الذى استجاب لـ«ترامب».. فمات!






لا يبدو أن عمر عبد الرحمن الذى وزع بعينيه الكفيفتين - حيا - نار جهنم على العالم بالعدل والقسط والميزان، قد ترك لنا الرسالة واضحة قبل أسبوع مضى، لكنه- ميتا- قد فسر سطورها المبهمة ثمّ ختمها من داخل نعشه المهيب، المهيب، ليدخل يوم الحشر حيث وجه الله ملبيا نداءً مروعا من داخل البيت الأبيض نداءً يفهمه ببصيرته، فكان هو أول الميتين الذين نفذوا حظر الوجود الإسلامى على الأراضى الأمريكية التى عاش فى سجونها طويلا بتهمة الإرهاب العالمى، أما نحنُ ولا نزال كما نحنُ منذ عهد الرئيس المؤمن تكوينا لسعة وهج نارهما المؤلمة - عمر والسادات - أما هم: جماعته الذين وضح وتبين مقدارهم وقدرهم - عددا وبأسا - فى جنازته فقد وضعوا العالم فى مزيد من الرعب.
فبعد دفنه بأرض مصر الغالية! تم قتل 7 مصريين مسيحيين فى العريش وتهجير العشرات، أما فى أوروبا وأمريكا بلاد الكفرة التى يحب أعضاء جماعته وخليته العيش بأرضها فقد تمت عمليات دهس جديدة فى ألمانيا ونيواورليانز أمريكا، ثمة رسائل واضحة غير مشفرة وصلت لدول العالم أجمع، كفرة ومؤمنين على حد سواء، ولسوف نسأل طويلا عن السبب الذى جعل أوباما يبدد جثة أسامة بن لادن؟ هل خاف من جنازة مثل تلك؟ لماذا لم يمنح أوباما لـ«بن لادن» قبرا؟ فترك جثته لأسماك البحر؟ هل سيتحول قبر عمر عبدالرحمن إلى ضريح ومزار؟ ولم لا فلسوف يحظى السفاح جورج بوش هو الآخر بجنازة معتبرة ومدفن آمن بأمريكا!
نبدو وكأننا نحنُ بنى البشر نعيش ملهاتنا الإستثنائية العظمى وبعد أن انتهت الحربان العظيمتين الأولى والثانية. ها نحنُ نعيش أجواء العظمى الثالثة. حربا ليست كسابقتيها تنطلق من أجل تقسيم الأرض والنفوذ والطعام، لا، بل من أجل تقسيم الله، حاشا لله.
منذ السبعينيات وانهيار الاتحاد السوفيتى يحارب العالم كله بعضه بعضا للحصول على الله!!! أو للدفاع عن ذات الله العلىّ القدير، فهل بات الله مهددا ولجأ إلينا لنحميه؟ نحنُ صراصير الأرض ودودها؟ بالتأكيد الأمر ليس بهذهِ السذاجة، ثمة قوى عظمى مختبئة خلف صراصير الأرض ودودها - هم كل جماعات التشدد الدينى - عصابات الدول العظمى تدير حربا عالمية ثالثةً طابعها دينى طائفى يتولى أمرها أمثال عمر عبد الرحمن أو القرضاوى مثلا، حربا مسرحها الكوكب الأرضى بتخومه وسمائه، ولا تنس أنه حين احتلت أمريكا العراق قال بوش أنها حرب صليبية على الإسلام، هكذا تبدو الخناقة وكأنها خناقة على الله، من الذى سيأخذ الله من الثانى؟
وبالرغم من أن عمر عبد الرحمن نفذ أوامر ترامب من سكات، وأخذ بعضه ومات، وساب أمريكا ورجع مصر، إلا أن ترامب لا يزال ينفخ فى الكير ويشعل أوار الحرب الدينية الملتهبة منذ 50 عاما وبدأت سلطاته فعليا فى مطاردة المسلمين، بالتأكيد هناك دول إسلامية كبرى ترعى وتمول الإرهاب الإسلامى ضدّ المسيحيين والشيعة المسلمين. هناك واقعتان دالتان شديدتا الغرابة قد حدثنا لمشاهير أمريكان يعيشان فى أمريكا من قديم- وقبل أن تصبح «ميلانيا ترامب» اميركية وتحصل على الجنسية - وليستا لمهاجرين لاجئين من سوريا أو العراق أو الصومال، الأولى أخذت حظها من النشر والثانية تمت فى فتور وتعتيم، أما الثانية؛ لأنها الأهم؛ فقد حدثت مع الممثلة الشهيرة «ليندسى لوهان» فى مطار هيثرو أثناء عودتها من تركيا إلى نيويورك، كانت ليندسى ذات الديانة المسيحية ترتدى الحجاب فأمرها أمن المطار فى لندن أن تخلع حجابها، واشتعل الموقف حين خلعته وعرفوا أنها الممثلة الشهيرة القادمة من زيارة لتركيا بعد إجتماع مع أردوغان حول مصير المهاجرين السوريين، قالت ليندسى للصحافة أنها احست بالعنصرية، وسألوها إن كانت ستتخذ الإسلام دينا، قالت أنها تفكر، وأنها تعلمت العربية وأن أصدقاءها من العرب.
الحكاية الثانية كانت مع ابن محمد على كلاى ووالدته فى مطار بولاية فلوريدا حين وجد أمن المطار أن اسميهما يبدوان مسلمين فاوقفاهما للاستجواب، لكن «خليلة كماشو» المسلمة وإحدى زوجات كلاى الأربع قد استطاعت الخروج من المطار بعد أن أطلعت المحققين على صورة تجمعها ببطل الملاكمة الشهير، لكن ابنه منها «محمد على جونيور» لم يجد صورة تجمعه مع والده فتم احتجازه حتى وصول محاميه.
ثمة حكايا أخرى كثيرة متناثرة فى بلاد هنا وهناك تخومها ليست بعيدة عن بلاد الصراع السنى - الشيعى فى السعودية وإيران، كالصين مثلا والتى طالها اشتعال فحم الحرب الكونية الدينية، فى الأسبوع الماضى تم الإعلان عن جائزة قيمتها 2000 يوان لمن يبلغ عن أى ملتحٍ أو منقبة، حيث كان إقليم شينجيانج قد شهد صراعا طائفيا داميا بين قوميتين هما «الهانس» الصينية و«الاوريغور» المسلمة فى بلدة «هوتان».
ولا تنس أبدا أن الكيان الصهيونى المحتل لفلسطين قد أعلن نفسه دولةً يهودية.