الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التطوير بين الأفراد والمنشأة

التطوير بين الأفراد والمنشأة






 عندما كتبت على ضرورة أن يضرب التطوير والتغيير المنظومة الرياضية والشبابية لم أكن ضد أفراد أو مسئول.. ولا أصحاب مناصب داخل تلك المنظومة التى أعتز بكل العاملين فيها لكن الملاحظ أن التغييرات التى أدخلها م. خالد عبد العزيز وضخ الأفكار أو المشروعات الجديدة أراها  منقوصة ما لم يصاحب تلك النهضة الإنشائية تغيير فكرى أو سلوكى لمن يراقبون العملية برمتها وأقصد هنا الموظف أو المسئول.
بالطبع تكاد المشاكل الإدارية تقتل المسئول.. وهى فى مبنى الوزارة تاريخية ومتطورة ومتجددة وتقوض التطوير وتقتل الوقت والجهد.
وهناك أخطاء قاتلة من إداريين المفترض أنهم أكثر خبرة.
البيروقراطية تقتل المواهب.. والمشاكل  الإدارية والخلافات يتراجع أمامها أى بادرة تطوير أداء.
القطاع الرياضى والشبابى مثله مثل غيره من قطاعات البلد.. يعانى وإن كانت معاناة فى هدوء.
خالد عبد العزيز وزير أراه نموذجيًا.. يحاول بكل الطرق الترويج لما يؤمن به من أفكار.. كل يوم يبحث عن جديد.. لكن ما يشعرنى بالخوف أن التطوير داخل الوزارة أصبح مرادفًا لتحركات واهتمامات خالد عبد العزيز وهو ما يضعنا فى مأزق فيما أصبح خالد عبد العزيز رئيسًا للوزراء مثلًا أو انتقل لمنصب آخر.
هنا كالعادة سوف ينهار كل شىء.. وسندفع الثمن.
مركز شباب الجزيرة تجسيد لهذا الأمر.. حيث قاد وزير الشباب التغييرات الثورية على خط سير المركز.. أفكار وزير الشباب واهتماماته هى سر نجاح مركز شباب الجزيرة كنموذج.. وفى كل مرة أزور المركز اشعر بالفخر لأن لدينا أفضل وأروع مركز شباب فى العالم.
وفى نفس الوقت أشعر بالخوف على هذا المركز لأن التطوير لم يصل لمرحة الإدارة ولا سيستم العمل.
مازالت هناك عقبات مؤلمة تضرب كل الأماكن فى قطاع الشباب والرياضة.
طيب كل الوزارات تجرى فيها كما يحدث فى وزارة الشباب والرياضة؟ مجموعات تحكم المبنى وتديره.. والمشاكل الإدارية والخلافات تقتل وقت المسئول وتشغله.. فى نفس الوقت لا هدنة حتى ليفكر فى مستقبل قطاع أو اقحام التطوير بين جدرانه.
أنا هنا  لا أقلل من جهود أحد لكن أحاول أن القى الضوء على مشكلة أو قنبلة موضوعة تحت القرار.. انفجارها يعنى العودة للمربع صفر.
تهيئة المناخ الإدارى لتفهم التطوير هو أخطر المهام التى يجب أن يبدأ المسئول فى كل أركان البلد الدخول فى عمل خطط من الآن لتطوير هذا القطاع المهم.
مشاكلنا إدارية.. ومعظم الوزراء والمسئولين الآن فى كل الوزارات يتجهون للتهدئة مع التجديد خوفًا من أزمات قد تنتج نتيجة التصادم وبالتالى يصل الأمر إلى المسئول الأكبر الذى يهمه الاستقرار وهو هنا يعنى سكوتًا والتزامًا وصمتًا.. هذا النوع من الاستقرار المطبق فى الوزارات والمؤسسات هو كاذب ويعتمد على الرشاوى للموظفين أو لأصحاب الصوت العالى.
الاستقرار المطلوب لتقدم البلد هو استقرار عمل وإنتاج.
والوزارات غير الإنتاجية.. أى الخدمية يجب أن تطور من نفسها على الأقل لهضم التطور وإقامة البلد بأى طريقة متاحة.
 فى وزارة الشباب والرياضية.. لا يمكن أن يستمر وضع أن نفشل فيه فى إدارة انتخابات لناد أو اتحاد.
خاصة أن بطلان تلك المواقف ناتج  من خطأ إجراءات.. وليس قانونًا أو لائحة!
كيف نفشل فى إدارة كل الانتخابات الأمر هنا سيضع وزارة الشباب الرياضة والمؤسسات التابعة لها فى موقف «شبهة» حيث إن هناك اتهاماً بأنها المسئولة بحكم القانون واللوائح عن إجراءات العملية الانتخابية برمتها وضرب تلك العملية.. باسقاطها أمرًا يقلل من جهود الوزارة ومؤسساتها..
والله مش عيب أن يقدم المسئول استقالته طالما غير قادر على تأدية دوره.. المسئول هنا يبدأ من الموظف صاحب المسئولية.
هناك ضرورة حول تطوير الفكر الإدارى فى وزارة الشباب والرياضة.. تطويرًا إيجابيًا وهذا هو الضمان الآمن فى المحافظة.
على ما يتحقق فى هذا القطاع على الأرض..
بدون شك هناك طفرة فى عملية جذب أفراد المجتمع إلى مراكز الشباب أو الأندية عبد العزيز جعل من مركز الشباب «منارة» فى الشكل والمضمون.. وهناك نجاحات تحققت من جانب الإدارة المسئولة.. وأيضًا سقطات مؤكدة من مسئول غير مدرك للتطوير وبالتالى لم يستوعب ما حدث..
سنظل فى حاجة إلى ثورة اجتماعية ضرورية لاستيعاب خطط التنمية وبالتالى المحافظة عليها والمساعدة فى تحقيقها.
أما أن نهتم بتطوير المركز أو المنشأة ثم نتباطأ فى تطوير الكوادر الحاكمة لتلك الجهات أو المشرفة عليها.. هنا التطوير منقوص ويواجه.. خطرًا مؤكدًا وفى هذه المحاولة الخسائر.. جهد ووقت وملايين الجنيهات.
 أنا سعيد بالتطوير الذى أدخله عبد العزيز على مراكز الشباب وسعيد أيضًا بالحركة التى زادت وتردد البسطاء والأغنياء على تلك المراكز.
لكننى خائف على تلك النهضة من أن تموت فيما لو لم يشمل التطوير كل القائمين على القرار فى مراكز الشباب والاتحادات وغيرهما.