الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التعاون الثقافى المشترك بين العرب

التعاون الثقافى المشترك بين العرب






كثيرا من الدوريات الثقافية العربية المهمة تصدر فى كل مكان ولا نعلم عنها شيئا رغم أن بعضها يصدر بانتظام واهتمام كبيرين من تلك المؤسسات الثقافية الخيرية وغير الهادفة للربح ؛ إلا تثقيف الموطن المحلى والعربى، أقول ذلك بمناسبة صدور العدد 55 من مجلة الجوبة الثقافية التى تصدر عن مؤسسة عبد الرحمن السديرى الخيرية برئاسة الكاتب إبراهيم الحميد، وقد وصلنى من قبل العددين السابقين عن طريق الايميل وسعدت جدا ولا أدرى من أعطى القائمين على المجلة بريدى الالكترونى وله منى كل الشكر، وفى الحقيقة قد توقفت أمام العدد الجديد ووجدت حالة من التنوع الثقافى المحلى والسعودى والعربى لعدد من كتاب ونقاد من السعودية ومصر وتونس، ولا أدرى هل وصلت المجلة ورقيا من قبل لمصر مثل عدد كبير من المجلات التى كانت تصل بين يدى القارئ المصرى أسبوعيا وشهريا وربع سنويا، وكنا نفرح بها ونتلقفها بسعرها المتاح المدعم للقارئ المصرى، ولكن لم أرها من قبل للأسف الشديد - وهذا تقصير منى - أمام عينى عن بائعى الكتب فى مدينتى المحلة الكبرى أو فى القاهرة التى أعيش فيها الآن، أزعم أننى كنت من المتابعين الجيدين لمجلة ماجد وباسم والفيصل و العربى والعربى الصغير، وكان القائمون عليها متأكدين تماما أن التجارة فى الثقافة هى الأربح والأبقى للمواطن العربى فى كل وقت وأوان، فقد كانت أسعار تلك المجلات والدوريات حسب دخل المواطن وكان ذلك شيئا طيبا ومحترما ومقدرا من أبناء الشعوب العربية الأخرى، وخاصة التى لا تستطيع شراءها بسعرها الفعلى الذى تطبع به، والذى يكلف الكثير بالطبع، كان هذا واجب ثقافى عربى تقوم به الدول مع بعضها البعض، كما كانت تقوم به مصر فى مجالات أخرى وتقوم به السعودية والكويت والإمارات والعراق وليبيا وسوريا ولبنان وعمان والبحرين ودول أخرى فى أوقات مختلفة ومازال بعضها يقوم به حتى الآن.                                          
    كانت هناك أزمة بالطبع أننا لم نكن نعلم عن كثير من تلك الدوريات المهمة مثل الجوبة الثقافية، ربما لعدم وصولها إلى الأقطار العربية الأخرى بطرق الوصول العادية التى تتبع مع كل الدوريات الراسخة الكبيرة التى تدعمها الدول العربية ومؤسسات عربية كبرى مثل المجلة العربية والفيصل والعربى بالكويت والرافد والشارقة الثقافية والإمارات الثقافية والبحرين الثقافية، ولكن مع الثورة الرقمية الجديدة لم تعد هناك مشكلة، وعلينا فقط أن ننشط فى الإعلان الرقمى والإعلامى والصحفى عن منتجاتنا العربية التى تصدر بشكل محلى وقومى كى تعبر الحدود وتصل للقار العربي، وبمناسبة ذلك فقد صدر العدد 55  من مجلة الجوبة الثقافية، حاملا معه العديد من المواد الإبداعية والمقالات والدراسات وقراءات الكتب حيث يكتب  رئيس التحرير الأستاذ إبراهيم الحميد فى  افتتاحيته عن مهرجان الجنادرية التى كانت مصر هى ضيف الشرف به وحدث تواصل ثقافى  كبير بين البلدين الشقيقين، وفى دراسات   تكتب آيات عفيفى  عن كتاب الجوف لعبد الرحمن السديرى، وهويدا صالح فى قراءة لرواية صورة وإناء فى المزاد للكاتب العاصى بن فهيد، فقراءة فى ديوان الشاعرة السعودية نجاة الماجد للتونسى عبدالقادر  القلسي، وكتبت سعاد مسكين، وإبراهيم الحجرى فى قراءة  لديوان لا تجرح  الماء للشاعر أحمد قران الزهرانى، وعاهل الجزيرة الملك عبدالعزيز رحمه الله فى وادى النيل لمصطفى يعقوب. أما نجاة الزباير فقدمت قراءة للشاعر أحمد بلحاج آية، وهشام بنشاوى فى قراءة للشاعر إبراهيم زولى. كما كتب فى باب نوافذ كل من عبدالله الزماى، وأبو بكر خالد سعد الله، وموضوعا عن مهرجان الجنادرية لضارى الحميد، وتحاور مجلة الجوبة الناقد  سعد البازعى والشاعر خليف الغالب  شاعر شباب مهرجان عكاظ فى حوار أجراه عمر بو قاسم وفى سيرة وإنجاز تقدم مجلة الجوبة الأديب زياد السالم، وفى   القصة القصيرة تنشر الجوبة نصوص عبدالله السفر، وفاء الحربي، مشارى محمد، حليمة الفرجي، أميرة الوصيف، أحمد طوسون، رجاء الفولى، فهد المصبح، ماجد سليمان.
وفى الشعر  نواره لحرش، نجاة خيري، ملاك الخالدي، مجد السريحين، محمود الرمحي، عبدالوهاب الملوح، مها العتيبي، ميسون النوباني، نوير العتيبي، نجاة الماجد، حنان الريس، احمد تمساح، وفى باب الترجمة  ياسمينة صالح وتركية العمرى. وختاما، علينا أن نسوق أعمالنا ودورياتنا  فى كل أقطار العالم العربى ونعى تماما أنها التجارة الرابحة التى تقرب بين أبناء الوطن العربى لأنها العامل المشترك الأعظم بيننا جميعا.