كمال عامر
فينورد الهولندى بالقاهرة
■ البنية الرياضية كانت ومازالت مسئولية الدولة.. القانون الجديد للرياضة يجذب القطاع الخاص كشريك معتمد يتحمل معظم فواتير الانفاق على الرياضة بشكل عام.
اكتشاف الموهوبين فى اللعبات المختلفة مسئولية الأندية والقطاع الخاص.
وبرغم حجم الاتفاق على اكتشاف مواهب كرة القدم تحديدًا فى الأندية إلا أن العائد لا يتلاءم مع ما يتم إنفاقه.
■ والآن اتضحت الأمور ولو عاوزين إصلاح فى شأن تحقيق نتائج رياضية فى كرة القدم تحديدًا يجب أن نعيد النظر فى كل ما يتعلق بعملية الكشف عن المواهب الكروية حيث اتضح إن ما يحدث الآن فى هذا الشأن ماهى إلا محاولات فردية لا تلبى الطموح الموجود.
أنواع الطرق للوصول للموهوبين كرويًا فى مراكز الشباب الصدفة هى التى تكشف الموهبة حيث لا أحد مهتمًا وليس هناك أساليب علمية أو رياضيين محترفين أو مؤهلين لتحقيق الكشف.
■ فى الأندية الكبري.. قطاعات الناشئين لزوم تشغيل الكباتن المعتزلين لأن النتائج بتقول إن الأهلى والزمالك ينفقون على الناشئين فى حدود 50 مليون جنيه رواتب وأجور وتكاليف والنتائج تكاد تكون معدومة باستثناء لاعب أو اثنين ينضمان للفريق الأول فى الوقت الذى تلجأ الإدارات إلى شراء الجاهز.
القطاع الخاص دخل على الخط.. بينما بعض النجوم مثل الخطيب وحازم إمام، وغيرهما.
وفى المقابل هناك مصريون أتوا إلينا بأندية بأكاديميات تابعة فنيًا إلى أندية كبيرة لها سمعة طيبة.
■ أول أمس أطل علينا محمد بغدادى بإعلان عن بدء أكاديمية فينورد الهولندى وبغدادى هو مدير عام الأكاديمية ومعه أحمد الجمل مديرًا فنيًا وتامر جاد المدير الإداري.
■ حفل إفطار بحضور نجوم الكرة يتقدمهم محمد صلاح وأحمد حجازى ورامى ربيعة وسعد سمير وطارق حامد وعلى جبر وعمرو وردة وعمرو السولية وكريم حافظ وشريف إكرامى وحسام غالي.
حضر حفل اطلاق الأكاديمية إعلاميون ونجوم اللعبة ونائب رئيس نادى فينورد بطل الدورى الهولندي.
وحضر أيضًا محمود الحلو المدير التنفيذى لوزارة الرياضة وممثلًا عن م. خالد عبد العزيز وحضر أيضًا هدى أيوب وكيل وزارة الرياضة وأحمد عفيفى مدير التسويق والترويج والاستثمار.
■ حفل كبير زاد من بهجته حضور نجوم الكرة المصرية.
بالطبع دخول عدد من الأكاديميات للسوق المصرية أمر يصب لصالح الكرة المصرية ومستقبلها. وأعتقد أن خالد عبد العزيز وزير الرياضة والشباب عليه أن يساند ويشجع ويدعم تلك الأكاديميات خاصة أنها تضم مؤهلين ويشرف عليها خبراء من أندية عالمية كبرى وهى لا تهدف إلى استغلال طموح الأسرة فى رؤية الصغار وهم يلعبون لفرق الكرة الكبرى محققين الشهرة والمال.
بالطبع دخول أكاديمية فينورد الهولندية إلى السوق المصرية لتقديم المساعدة فى اكتشاف المواهب الكروية إضافة كبيرة للجهود الموجودة.
■ فى ظل التزام واضح بتقديم كل المساندة ومراعاة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للأسر المصرية والمواءمة بين الحلم بأن يكون الابن لاعب كرة مميزاً ودخل الأسرة المالى المتواضع.
هنا يظهر البعد الاجتماعى الذى تعد إدارة أكاديمة فينورد الهولندى على الأخذ بها.
محمود الحلو المدير التنفيذى لوزارة الرياضية قال لى دخول أى أكاديميات عالمية إلى السوق المصرية فى كرة القدم أو اللعبات الأخرى أمر مهم وإضافة خاصة أن هدف تلك الأكاديميات يتفق مع أهداف الوزارة فى الوصول إلى المواهب الكروية لمنحها الفرصة للانطلاق مما يصب فى النهاية لصالح المنتخب الوطني.
■ محمود الحلو يتمنى أن تنتشر تلك الأكاديميات وتصل إلى القرى والأرياف فى مصر..لأن هناك مواهب تحتاج فرصة.
هدى أيوب وكيل أول وزارة الرياضية والمشرف على المركز الأوليمبى بالمعادى والتى اختارته أكاديمية فينورد الهولندى نقطة انطلاق بعد أن وقعت عقدًا لإيجار الملعب الرئيسي.
■ هدى أيوب قالت لى الوزير خالد عبد العزيز وزير شاطر وفاهم ويبذل جهوداً واضحة بشأن أن تصل جهود الوزارة لكل المدن والقرى وهو فى هذا الشأن يساند أى أكاديميات لأى لعبة رياضية وملاعب المنشآت التى تديرها الوزارة متاحة للقطاع الخاص والذى أراه شريكًا مهمًا فى عملية توسيع التمويل الذاتى وأيضًا تحقيق أهداف الوزارة.
■ أنا سعيد بأى محاولة جادة ومفيدة لصالح البسطاء من الموهوبين ممن يمتلكون الحلم.. ولا يملكون الوسيلة لتحقيقه ممن يدغدغ عواطفهم مشهد دخول أولادهم عالم شهرة كرة القدم.
الشهرة عن طريق كرة القدم أمر مشروع وحلم يمكن تحقيقه.. لكن مازلنا نبحث عن البداية.. البداية هنا تحتاج لخبراء يجد التعامل مع كل عضلة فى جسم الناشئ وكل جهاز يحمله فى جسده.
■ ناس فاهمة فى كيفية تغذية الناشئ.. كيف يمكن المحافظة على سلامته النفسية والصحية.. خبراء فاهمين فى مسطرة الكرة وتدرج التعليم مع عمر الناشئ.
أمور من الواضح أن معظم المدارس الموجودة للعبة فى بلدنا لا تعلم عنها شيئًا لذا علينا أن نساند ونشجع الخبراء والأندية الكبرى فى العالم بالحضور لمصر للمساعدة فى هذا الأمر.
■ تعليم الصغار كرة القدم أمر فى غاية الصعوبة.. ويحتاج لمهارات خاصة من المعلم وعليه أيضًا أن تتوفر لديه خبرات ودراسات.
مشاكلنا الآن فى تداخل الأغراض بين العاملين فى مجال اكتشاف المواهب. بالطبع الجميع يسعى لاستقلال حاجة الآباء فى تحقيق حلم الأبناء للحصول على أكبر مكاسب مالية دون اهتمام بحلم الصغير.
■ من خلال كلمات المسئولين عن أكاديمية فينورد الهولندى ومن خلال كلمات لمحمد بغدادى مدير عام الأكاديمية أو السفارة الهولندية بالقاهرة أو الجانب الهولندى لنادى فينورد أعتقد أن الهدف هنا مصلحة مشتركة.. مع المواهب السوبر تتاح لهم فرصة الاحتراف فى الخارج مع مراعاة الحالة الاجتماعية لمن يرغب فى صقل الموهوبة وتنميتها لتصل إلى حدود الانطلاق.
بالتوفيق لكل من يساعد أو يساند بأى شكل.. فى تحقيق حلم الصغار فى الشهرة عن طريق كرة القدم.






