حاكموهم.. لا تستثنوا منهم أحداً!

القنبلة المدوية التى فجرها ديكلان والش مراسل النيويورك تايمز بالقاهرة والتى أكد فيها أن إدارة أوباما هى من قدمت إلى الحكومة الإيطالية ورئيسها السابق ماتيو رينزى معلومات مغلوطة عن حادث مقتل ريجينى لا ينبغى أن تمر كباقى الاخبار التى تتداولها الصحف الأجنبية عموما والأمريكية تحديدا عن مصر.. لأنه أولا يتحدث عن مؤامرة كاملة الأركان استهدفت الاقتصاد المصرى بشكل مباشر من خلال افساد العلاقات الايطالية - المصرية التى اتجهت نحو نمو غير مسبوق تجلت فى اتفاقيات ومعاهدات اقتصادية واكتشافات مشتركة فى الطاقة لم يسبق لها مثيل..كما أنها الاخبار التى تلقفها وروج لها وتبناها نشطاء وحقوقيون مصريون وقفوا وربما لأول مرة فى التاريخ علنا وعلى مرأى ومسمع من العالم ضد وطنهم أو هكذا ينبغى وتباروا فى عرض الاتهامات ضده وكأنهم محققون وقضاة توصلوا للحقيقة وبلغ تجاوزهم القانونى والاخلاقى والسياسى حد التظاهر لمصلحة وجهة النظر المعادية لبلدهم بتوظيف جميع الإمكانيات لذلك من الدعوة للتظاهر إلى الدعوة لمؤتمرات صحفية تضم أسرة ريجينى والتظاهر بالشموع لتأخذ التظاهرة بعدا عاطفيا ليلفت أنظار المزيد من وسائل الاعلام والشعب الايطالى ليزيد الضغط على الحكومة الإيطالية وهو ما انتهى بالفعل إلى سحب السفير الإيطالى من مصر وتوقف بعض الاتفاقيات والمعاهدات بالفعل وأيضا الاساءة إلى سمعة مصر وبما أثر أيضا على مستوى التدفقات السياحية على البلاد!
كل ما سبق أثر على الاقتصاد المصرى وبالتالى على أحوال ومعيشة الشعب المصرى وقد ثبت أن ذلك كله كان بناء على معلومات أمريكية وصفتها الحكومة الإيطالية باعترافها هذا الاسبوع أنها غير صحيحة وانتهى الأمر بعودة السفير الإيطالى!
ما جرى يشكل جريمة مكتملة الأركان نترك توصيفها والمشتركين فيها لجهات التحقيق.. لكن ينبغى ألا تمر بغير عقاب.
حاكموهم.. ولا تستثنوا منهم أحداً!