الأحد 20 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
شهادة من سوريا!

شهادة من سوريا!






حوار مفيد ومهم أجرته الزميلة هانم بدرة بـ«البوابة نيوز» مع محمود شاكر عضو تيار الغد السورى المقيم فيما يبدو بالقاهرة.. وتيار الغد لمن لا يعرف جزء من المعارضة السورية لكنه لا يعمل تحت مظلة دولة من الدول ولا يموله أحد ويؤمن بوحدة التراب السورى والحفاظ على وحدة الدولة السورية.. السيد محمود شاكر قال فى الحوار نصا إن: «سوريا عقدة الصراع فى الشرق الأوسط، وقلب الصراع العربى - الإسرائيلى وكان لجميع الأطراف التى تدخلت فى سوريا هدف رئيسى وهو استمرار الأزمة لأجل تسوية حساباتها على أرض سوريا لكن مصر عادت وأستلمت الملف السورى خوفًا على الدولة السورية لأن ليس لها مصالح سوى بقاء سوريا موحدة»، ولا يترك محمود شاكر كلامه هكذا بل قال فى أجزاء أخرى من الحوار ما يلى: «مصر أنجزت خلال أسبوع هدنتين عجزت عن تنفيذهما جنيف 1 و2 و3 و4 و5 الغوطة الشرقية حمص الشمالى وليس لها مصلحة سوى مصلحة الشعب السورى فقط، ولم تكن يومًا مع النظام والدليل أنها وافقت على مشروعين وهما: مشروع القرار الفرنسى الذى تحدث عن مرحلة انتقالية دون الأسد وآخر روسى يتحدث عن بقاء الأسد»، ولكن هانم لم تترك الكلام السابق يمر فسألته: كيف توافق مصر على قرارين متناقضين؟
فأجاب بما يلى.. وما يلى هذا قلناه هنا فى مصر مرات ومرات.. ولكن كانت الحملة على الموقف المصرى عاتية وهى من الجماعة الإرهابية معروفة ومبررة لكنها من غير الإخوان ما مبرراتها؟ ننقل لكم كلام محمود شاكر بنفسه حيث قال: «مصر وافقت على المشروعين لأن الاثنين يتضمنان وقف إطلاق النار وهذا يوضح مدى الرؤية الاستراتيجية للدبلوماسية المصرية التى وضعت على رأس أولوياتها وقف نزيف الدم السورى» وهو ما قلناه وقتها تقريبا حرفيا ولكن محمود شاكر يذهب الى التوضيح والتفسير فيقول:
«نعم مصر استطاعت فعل ذلك، لأنها تخشى على الدولة السورية، فمصر أنقذت العاصمة دمشق من الانهيار عندما أقرت هدنة الغوطة الشرقية بريف دمشق والتى تحتضن العاصمة، مصر حمت العاصمة من السقوط والاستنزاف الذى سيدفع ثمنه الشعب السورى وحده.. هذا فضلًا عن هدنة ريف حمص والتى كانت معبرا لتدوير الصراع فى سوريا لموقعها الحدودي، واستطاعت أن تضع المعارضة والنظام على طاولة مفاوضات واحدة بعد الهدنتين المهمتين اللتين حافظتا على سوريا»!
انتهى كلام شاكر ويبقى القول إن أدواراً كثيرة بأسرارها الكبيرة متروكة بالكامل للمستقبل.. سيسجلها التاريخ وترويها الأيام!