الأحد 20 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
صدى البلد.. كلمة حق!

صدى البلد.. كلمة حق!






كاتب هذه السطور لا يعمل فى فضائية «صدى البلد» ولا يوجد أقارب له يعملون بها ومن غير المنتظر أن يعمل بها ولا أحد من أقاربه!
وكاتب هذه السطور انتقد مرات عديدة عددًا من برامج «صدى البلد» ولأسباب موضوعية اتصلت كلها بتهجم بعض ضيوف القناة على الزعيم جمال عبدالناصر بشكل تجاوز حدود النقد إلى حدود التلفيق والتزوير التاريخى وقلنا وقتها إن ذلك من شأنه أن يفكك كتلة 30 يونيو.. فالتهجم سيتبعه هجوم مضاد وقد كان.. كان الهجوم المضاد وكان أن تفككت كتلة 30 يونيو!
لكن.. كل ما سبق شىء.. والاعتراف بدور «صدى البلد» شىء آخر.. هى  تقريبا ـ القناة الوحيدة التى تقوم بجملة أدوار تؤكد أنها تمتلك رؤية واضحة وثابتة.. فهى  حالة اشتباك دائم مع التيارات والحركات والمجموعات والحلقات التى تختلف مع الدولة المصرية ذاتها وليس النظام السياسى المصرى فى الوقت نفسه الذى تلعب دورا لم يطلبه منها أحد إلا ـ فيما نظن ـ بدافع ـ لرغبة فى القيام بأى دور يخدم الوطن ومن أمثلة ذلك الذهاب إلى إيطاليا للقاء شخصيات فاعلة ومتنفذة بها فى جهود استهدفت حل الأزمة المصرية ـ الإيطالية وأيضا استضافة نواب فى البرلمان الإيطالى وشخصيات أخرى فى القاهرة وفى الحالتين تحملت «صدى البلد» التكلفة كلها!
«صدى البلد» ساهمت فى حلول لمشاكل اجتماعية عامة مثل «الغارمات» وساهمت فى حلول لمشاكل اجتماعية خاصة مثل عشرات الحالات التى احتاجت مساعدات عاجلة كما أنها القناة الوحيدة التى لا تخفى احترامها وتقديرها للرئيس مبارك ومعه الرئيس السادات لكنها تفرد مساحة كبيرة للاحتفالات الخاصة بالزعيم جمال عبدالناصر فى كل مناسبة له ثم اعلنت على لسان رئيس مجلس إدارتها ومالكها رجل الأعمال محمد أبوالعينين تبرعها بمليون جنيه مصريا لكل لاعب بالمنتخب المصرى إن وصلوا للدور الـ16 بتصفيات كأس العالم فى روسيا العام المقبل!
«صدى البلد» تذيع يوميا وفى فواصلها فقرات لعدد من أبطال القوات المسلحة يشيدون بحرب الاستنزاف وتأثيرها على نجاح حرب أكتوبر المجيدة بخلاف قنوات أخرى تبخس فترة مجيدة من أبسط حقوقها وهو «كتابة التاريخ بشكل صحيح» وبينما تلعب قنوات أخرى دورا مباشرا فى تزوير وعى الناس وتزييف التاريخ وزرع الإحباط عند المصريين والتأثير على معنوياتهم نجد «صدى البلد» تفعل العكس!
«صدى البلد» ورغم وجود ملاحظات على الأداء وهذا طبيعى جدا ـ مثل قبول عرض أعمال درامية غير لائقة بتتراتها الفجة نراها حلقة من المؤامرة على شعبنا ـ لكن ربما كانت ـ ما شاء الله القناة الأقل فى الشائعات أو المشاكل والتغييرات الحادة!
كاتب هذه السطور حل ضيفا مرات ومرات على برامج «صدى البلد» وبالتالى فلا يوجد سبب واحد لمجاملة القناة ومن فيها لكنها كلمة حق نقولها بحق فضائية مصرية مع كل الأمنيات بالتعافى للإعلام المصرى كله!