كمال عامر
الرياضة محاسبة الترويج بالتزوير
■ الانتخابات تلقى بظلالها على أجواء الأندية والاتحادات.
بالطبع كل مرشح عاوز ينجح.. لذا هناك خروجات متنوعة وضرب تحت الحزام.. تخطى الحدود المسموح بها وأصبحت الشائعات تمثل خطرا بعد أن امتدت لتشمل الحياة الخاصة والأعمال وغيرها.
المرشح القشاش عادة ما يكون مهزوماً.. ولأنه يستشعر الخطر.. ولتمسكه بالمنصب هو يسعى لاستغلال كل الطرق بما فيها غير الشريفة.. لتحقيق هدفه ومن هنا ظهرت طبقة جديدة من المرشحين من نوعية «عبده مشتاق» تسعى من خلال المناصب الرياضية للحصول على مكانة اجتماعية قد يكون قد فقدها نتيجة أمور خاصة بالبيزنس أو سلوك غير سوى والنتيجة «إفلاس» فكرى أو اجتماعى!!
المناصب الرياضية الآن أصبحت مطمعاً جذبت شريحة ترى أن منصب عضو أو رئيس مجلس إدارة النادى أو الاتحاد فرصة لاستكمال المكانة وله ثمن ستدفعه المنظومة الرياضية فى الدورة الانتخابية القادمة بانعكاس سلبى على النتائج وبالتالى العمل وتنفيذ الخطط وغيرهما.
■ من خلال متابعتى لانتخابات الاندية والاتحاد لاحظت وجود سلوك غير مستقيم من جانب بعض المرشحين واتمنى أن تلفظ الجمعيات العمومية تلك الفئة والتى يغلب عليها بالدعوة لنفسها اعتمادا على خطاب انتخابى كاذب.. ووعود كاذبة وباصطناع مواقف وخطط من الصعب تنفيذها واعتمادا على مقومات كاذبة.
أسأل من يحمى الأندية أو الاتحادات من الوعود الكاذبة.. أو السلوك الكاذب بالضحك على الجمعيات العمومية من جانب المرشح إياه!
وفى الوقت الذى هناك عقوبات جنائية وإجرائية لعدم التزام المرشح بشروط حسن السمعة وغيرها.
وهناك أيضا عقوبات متنوعة ومتدرجة لأى خروجات عن اللوائح والقانون لكن مع الأسف بعد اطلاعى على القانون ولوائح الاندية لم أجد ما يجرم السلوك الكاذب والمخادع للمرشح بائع الوهم وليس هناك أى عقوبات للمرشح صانع الشائعات أو صاحب الوعود التى لا يقدر على تنفيذها. من المفترض أن يكون هناك عقوبات ضده فيما لو لم ينفذ تلك الوعود أو خططه المزورة.
■ المرشح الكاذب عادة ما يلجأ للأكاذيب.. أحلامه كاذبة.. وخططه كاذبة وسلوكه للترويج لنفسه كاذب وحتى أعماله خارج السور الرياضى تجد فيها ما يرتبط بالأكاذيب.
■ أنا أتصور ضرورة البحث عن صيغة قانونية كعقاب للمرشح صاحب الخطط والبرامج الانتخابية المزورة لأنه هنا ارتكب أبشع جريمة وهى خداع الجمعية العمومية والناس عندما نشر وروج لخطط وأحلام للنادى لم تنفذ ولأن هناك فروقاً ما بين الحلم والواقع هذه الفروق هى التى أخرت تقدم البلد بشكل عام، ومع الأسف يجيد هذا النوع من التلاعب وزراء ومسئولون وأيضا مرشحون فى الاندية والاتحادات ولا أحد يحاسب أحداً.. ينجح صاحب الخطط المزورة ويستمر فى منصبه سنوات ثم يختفى .. والدليل كل وزير عندما يبدأ فى تولى منصبه تتسابق المطبوعات والاعلام بشكل واضح للحصول منه على تصريحات بخصوص خطته للعمل فى قطاعه.. لو كل وزير أو مسئول أو مرشح لمنصب سياسى أو رياضى اتحاسب عندما ينتهى عمله حقق إيه وفشل فى إيه لامتنع أى شخص عن اللجوء لهذا السلوك الخادع والغشاش لاختار المسئول أو المرشح كلامه نحو التنمية بدقة ولوضع أوراقاً تعكس ما يتم تحقيقه.
لم نسمع أو نقرأ عن حبس وزير أو مسئول لرئيس ناد أو عضو بالادارة لأنه لم ينفذ ما وعد به.. ولم نسمع عن رئيس ناد أو عضوا بمجلس الإدارة أو بالاتحاد تمت محاسبته لأنه لم ينفذ ما وعد به للجمعية العمومية.. وأذكركم تصريحات بشأن التمويل الذاتى.. التبرعات.. الاستغناء عن مساعدات الدولة.. والنتيجة لم يتحقق أى من تلك الشعارات ولم يحدث أن تمت محاسبة مسئول رياضى فى ناد أو اتحاد على تصريحات بشأن العمل والانجاز وفشله فى تنفيذها.
لذلك سوف تستمر عملية الضحك على الناس كسلوك وعلى الوسط الرياضى كظاهرة من جانب المشتاقين للمناصب الرياضية وحتى السياسية.
ما يطمأننى أن الجمعيات العمومية الأندية والاتحادات وحتى خارج تلك المناطق لديها وعى.. وتملك ما يتيح لها التفرقة ما بين مرشح يملك مصداقية من خلال سلوك وعمل واضح ومستقر وشفاف.. ومرشح آخر.. يسعى لتحقيق أحلامه الشخصية عن طريق منصب رياضى يجيد فنون الضحك على الناس ويروج لبضاعة فاسدة من الافكار.
أنا هنا أدعو باستحداث ما يعاقب به المرشح للمناصب الرياضية وغيرها فيما لو اعتمد فى نجاحه على تمرير أكاذيب وباع الوهم واستغل الموقف لصالحه..
يعنى الناجح بالأكاذيب لازم يتعاقب والذى لم يحقق ما وعد به لازم يتعاقب على الاقل بمنصبه من المناصب الرياضية والسياسية أيضا.
برغم كل ما يحدث.. أنا لدى قناعة بأن هناك عقاباً آخر من الله لهذه النوعية من المتطوعين المزورين.
م.خالد عبدالعزيز وم.هشام حطب ود.حسن مصطفى شوفوا لنا حل فى محاربة تلك الظاهرة التى تهدد حياتنا وتصيب الاندية والاتحادات بأذى.






