البداية من «مصر الجديدة»!

مشروع رائع أطلقه أمس المهندس إبراهيم صابر رئيس حى مصر الجديدة الذى أكد فى تصريحات صحفية مساء الجمعة مشفوعة بالصور عن انطلاق مبادرة «إحياء مصر الجديدة» والتى لم ينسبها لنفسه بل أكد أنها تتم بدعوة من أحد ملاك عقارات الكوربة وتحت رعاية محافظة القاهرة.
رئيس حى مصر الجديدة أكد أن الهدف من المبادرة هو تشجيع المواطنين على المشاركة بالوقت والمجهود للعناية بمساكنهم والعودة لأصول الشارع والحارة الجميلة كما قال وبالصورة التى كانت عليها فى عهود سابقة وخلق منافسة بين أهالى الحى للوصول إلى أجمل شارع!
وأضاف: «إن المبادرة تتضمن غرس أشجار مثمرة للاستفادة من أثمارها ووضع صناديق إعادة تدوير القمامة ووضع صندوق طعام مجانا للفقراء تحت شعار «خذ ما يكفيك من الطعام» ووضع مكتبة صغيرة للقراءة تحت شعار «خذ كتاب وحط كتاب» كما أكد أنه سيتم: «دهان واجهة العقارات وكنس وتنظيف الشوارع ودهان المطبات الصناعية وتجميل البلكونات بالورد وزراعة الأسطح وتشجيرها»!
انتهى كلام المهندس إبراهيم صابر رئيس حى مصر الجديدة والتى اكتفى بها لشرح مشروعه الذى بدأ بالفعل وكل ما قاله جميل ومحترم ونؤيده فيه وندعمه لانجازه بل سبق أن كتبنا وطالبنا مجلس الوزراء ووزارة الإدارة المحلية بالشروع فى إنجاز اقتراحات مماثلة تنطلق فى كل محافظات مصر لكن ولأن المهندس صابر أكد أن المشروع يتم برعاية وإشراف محافظ القاهرة فلماذا إذن لا تتم الاستعدادات بإطلاق المشروع بالقاهرة كلها وتحت رعاية المحافظ أيضا؟ ليس بالضرورة أن تشمل فى كل جوانب الفكرة إذ سيكون من الصعب مثلا تنفيذ فكرة إطعام الفقراء فى بعض الأماكن لكن على الأقل يحق لنا أن نأمل فى أن نرى عمليات تشجير واسعة فى كل مكان وأن عاصمتنا وقد طليت جدرانها بلون واحد وهو الحد الأدنى من أى عملية تجميل يمكن أن تجرى بعاصمة المحروسة وفكرة اللون الموحد موجودة فى معظم عواصم العالم بل فى المدن الشهيرة أيضا.. بل نجد ذلك فى مدن بلادنا العربية حتى من غير العواصم كالدار البيضاء فى المغرب وسوسة وصفاقس فى تونس واربد والعقبة فى الاردن وطرابلس بلبنان وهكذا وموجودة فى مصر ببعض المدن الجديدة..
الفكرة رائعة وجيدة وهو ما يدعونا للمطالبة بتعميمها.. كيف يتم ذلك؟ الأفكار كثيرة والاقتراحات موجودة واعتقادنا أن اجتماعًا أو أكثر للمحافظ يخصص للفكرة كفيل أن ينتهى بأكثر من وسيلة لتجميل القاهرة كلها بالنهج نفسه إلى سيقوم به حى «مصر الجديدة» وأن تقوم الأحياء القادرة على تقديم خدمات اجتماعية وتثقيفية بتقديمها وحدها بغير أى تردد.