كمال عامر
حسن فريد
تعلمت فى حياتى أن للنجاح ألف أب بينما للانكسار والد واحد.
فى كل قطاعات الحياة بمصر عادة ما نجد أن هناك أطرافا تظهر عند خط النهاية لتتقاسم مع غيرها طعم الانتصار وتحصل على قطعة من التورتة أو لقطة فى صورة تذكارية.
بالطبع الإدارة فى مصر تمنح التكريم لمن لا يستحق، وقد لا يكون هناك أصلا ذكر من تحمل وعمل.
هذا الوضع يرجع إلى تداخل الاختصاصات وأيضا حرفية الكثير من الأشخاص والمسئولين فى إدارة الترويج لأنفسهم مع إتقان الهروب والبحث عمن يتحمل الخطأ.
فى الرياضة وكرة القدم ظاهرة. المسئول يتقدم الاحتفال علما بأن الانتصارات عادة ما تكون نتيجة عمل ممتد أو متراكم.
فى نفس الوقت لا يجب أن نهمل دور مسئول كان واضحا فى المساندة بالقرار والمواقف وم.خالد عبد العزيز يحمل بشجاعة تبعات المساندة بقوة لاتحاد الكرة بمنحه إياه مظلة حماية حيث ساند الاتحاد والمنتخب بكل قوة.
الوزير هنا تحمل خياراته وانحيازه لاستقرار الاتحاد والمنتخب فاستحق الثناء لأنه شريك.. وعندما أشدت فى مقال الأمس برئيس اتحاد الكرة السابق جمال علام لدوره واتحاده فى التعاقد مع كوبر وتحمل كافة الظروف الصعبة وسهام الإعلام وخبراء الجهل والحقد ممن هاجموا كوبر وإعلان الفتة وتسابقوا فيما بينهم بالهجوم على الفريق والاتحاد.
كنت أنوه إلى ضرورة منح اتحاد علام حقه فى كلمة شكر إن لم يكن بمشاركتهم فى التكريم ومنحهم حقا معنويا فى التكريم.
وهنا يجب أن أشيد بالدور الذى قام به نائب رئيس اتحاد الكرة السابق والمشرف على المنتخب م.حسن فريد لدوره المهم فى تقديم كل المساهمات والجهود لمساندة الفراعنة والدفاع عنهم فى معارك منح أو منع الثقة وبالتالى الوصول للتتويج.
م.حسن فريد بالطبع هو من وقع على عقد كوبر ومباركة اختياره ولا يمكن أن ننسى دوره فى تحمل التكاليف المالية، التى ترتبت على عدم لعب مباراة ودية الفراعنة فى دبى أمام السنغال وكان رئيسا البعثة بعدما علم بأن هناك خداعا وأن منتخب السنغال ما هو إلا فريق ناشئين وليس الفريق الأول.
وقد استمعت من مسئول باتحاد الكرة بأن فريد كان يتحمل مكافآت للمنتخب يدفعها من جيبه الخاص دون أن يصرح بذلك أو يطالب بها.
ومن ناحيتى علمت بأن م.حسن فريد قد تعرض فى الانتخابات الأخيرة لهجوم من منافسين ومؤامرات وقد التزم الصمت لعدد من الأسباب منها أن م.هانى أبوريدة رفيق مشوار عمل وصديق ومقرب لقلبه وعقله. وفريد يحترم خيارات وحرفية وخبرات أبوريدة.
وبعد الانتخابات لم يعلق الرجل على أى خطوة معاكسة من منافسة أو غيره لسببين أن الغاية تنصيب أبوريدة ومنحه الفرصة لإدارة الاتحاد كرجل أول. وثانيا أن الرجل متطوع ولم يحدث أن ارتبط اسمه مع مجرد شائعة بعدم الشفافية، وهو ما يمنحه قوة بشأن مكانه وبناء الشخصية وخدمة مجتمعه وتأثير أوسع وشامل أزعج البعض.
أنا هنا سعيد لأن أيا من م.حسن فريد أو غيره من أعضاء اتحاد الكرة السابق ورئيسه جمال علام لم يصدر عنهما أى تصريح أو تعليق أو مجرد كلمة لجذب الانتباه لعملهما.. وهو ما يدفعنى المطالبة من م.هانى أبوريدة بدعوة الرجلين للتكريم مع بقية المنظومة.
ليس من العدل أن نشيد بالعامل والموظف وكل من سلم على اللاعبين ثم ننسى رئيس ونائب رئيس اتحاد الكرة السابق جمال علام وم.حسن فريد. الرجلان قادا اتحاد الكرة فى أصعب وأخطر مرحلة عانت منها ليس الكرة فقط بل البلد بشكل عام من أخطار هددت وحدتها والنَّاس بشكل عام.
ش






