الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مواطن بدرجة رئيس

مواطن بدرجة رئيس






ما خرج من القلب يدخل الى القلب.. حديث الصراحة والمكاشفة.. اب يتحدث الى ابنائه وكبير يتحدث الى أهله فى تواضع وفى احترام شديدين, يوجه كلامه الى الصغير والى الكبير.. ينزل الى الكل بترحاب شديد وبأدب جم..
استمعنا اليه يوم الجمعة وهو يتحدث بدون ترتيب.. خواطره دائما حاضرة تشعر من كلامه بأن الدنيا ما زالت بخير والحقيقة أننى على مدار سنوات طويلة استمع جيدًا لأحاديث الرؤساء لم أر مثل هذا الرجل لا فى تواضعه أو فى صراحته.. حتى إنه يقول لست رئيسًا بل إننى واحد منكم أعامل ضميرى وأتوكل على الله وارجو منه ان اكون عند حسن الظن لانه سيحاسبنى على كل صغيرة أو كبيرة وارجو أن أنال جزاء ما قدمته بصدق لشعب مصر ولهذا البلد لأننا مهما طال بنا العمر فإننا إلى الله راجعون.. الحساب عند الله.
بهذه الكلمات اظهر الرئيس عبدالفتاح السيسى جزءًا من شخصيته التى اعتقد أنها لن تتكرر مرة أخرى على كل من يتولى حكم هذه البلاد لم أر فى حياتى رئيسًا يروج للأخلاق الفاضلة والى حب الوطن بحق مثل هذا الرجل.. لم أر ابدًا رئيسًا تحدث عن الرجولة وأنه يساعد أهل بيته فى المنزل مثلما كان يفعل النبى صلى الله عليه وسلم فى بيته.. لم أر رئيسًا تحدث فى خطاب  من خطاباته الى الرأى العام عن ضرورة التجرد من أجل مصر وان المنصب يأتى ويذهب ولا يبقى الا العمل الخالص لوجه الله وللوطن.
لم أر رئيسًا يطالب الناس بأن يكونوا محترمين فى الشارع يحافظون على السيدات وعلى البنات كونهم أخوة مثل الأمهات والأبناء.. نعم لهذا الرجل الذى ينادى بالأخلاق الحميدة.. نعم لعصر جديد لهذا الوطن.. نعم عن اقتناع وعن حب, وبعد تفكير عميق.. نعم من أجل أبنائى.. نعم من أجل كرامتى.. نعم من أجل وطنى وأهلى.
 حان وقت رد الجميل لمن حافظ على أرضه وسعى من أجل رفعتها ونهضتها, استطاع بالفعل وعلى أرض الواقع أن يفعل ما لم يستطع أى رئيس آخر أن يفعله فى عشرين عامًا.. لن اتحدث عن المشروعات ولكننى اتحدث عن الحفاظ على مصر من المخطط الذى لا ينتهى بدءًا من 2011 وحتى اللحظة التى اكتب فيها هذه الكلمات لقد رأيت بعينى ما حدث فى 2011 فى ميدان التحرير على أرض الواقع تخطيطًا وتنفيذًا بعد ذلك وليس من رأى كمن سمع.. أمامنا فرصة عظيمة لكى نعوض السنوات السبع العجاف التى اشدت على كل المصريين الاغنياء قبل الفقراء بأن نختار من يستطيع قيادة السفينة عن جدارة وقوة وعزيمة لا تلين.. بعين المراقب ما حدث خلال الأربع سنوات الماضية رغم كل الظروف يعتبر إعجازًا بكل المقاييس الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية ومن وجهة نظرى فإن الأربع سنوات القادمة ستكون كلها انجازات على أرض الواقع بإذن الله.