اشرف ابو الريش
سيناء 2018.. رسالة
لما تجلى الله على أرض سيناء عندما كلم موسى عليه السلام فى جبل الطور ظل المفسرون وكتاب التاريخ لسنوات طويلة يتساءلون.. لماذا ظهر الله على هذه البقعة الفريدة من العالم دون أى مكان آخر فى الكرة الأرضية؟
هذا السؤال يطرح نفسه إلى يومنا هذا لماذا سيناء ولماذا لم يتجل الخالق على أطهر بقعة فى الأرض مكة المكرمة مهبط الوحى ومولد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكنه اختار سيناء.
وتأتى الإجابة من خلال أحد أهم علماء التاريخ والجغرافيا الدكتور جمال حمدان فهذا الرجل يعتبر الوحيد من وجهة نظرى الذى فتح الله عليه للكشف عن الموقع الفريد لشبه جزيرة سيناء، حيث وصفها الراحل العظيم بأنها منطقة من الذهب الخالص وليست كما يعتقد الكثيرون بأن سيناء عبارة عن رمال وصحراء وجبال ووديان وستظل سيناء مقبرة الغزاة على مر التاريخ القديم والحديث وسيظل نهر النيل شريان الحياة فى مصر، يروى الأرض ويشرب منه المصريون، وسيظل جيش مصر يروى بدمائه الطاهرة رمال سيناء على مدار التاريخ العسكرى قديما وحديثا.
وتأتى العملية العسكرية سيناء 2018 لتؤكد للجميع وللتاريخ أن أرض سيناء هى أغلى من الذهب وأغلى من كل شىء نضحى من أجلها بكل غالٍ ونفيس ولن يأتى يوم من الأيام يقترب الأعداء منها ويخرجوا أحياء.
مصر بجيشها وشرطتها وبشعبها وبرئيسها القوى قادرة على دحر الإرهاب وجيشه الدولى الذى يريد أن يقف على نقطة صغيرة فى منطقة شمال سيناء يحاول أن يرسل إلى أعوان الشر بأنهم نجحوا فى المخطط الذى صرفت عليه المليارات من الدولارات حتى الآن ولكنهم فشلوا وحان وقت إبادتهم جميعا من خلال ما تقوم به القوات المسلحة والشرطة فى توقيت واحد على مسرح العمليات العسكرية فى منطقة وسط وشمال سيناء، وبعض المناطق للظهير الصحراوى بالدلتا فى إطار الحرب الشاملة التى لم يقوم بها الجيش المصرى منذ حرب أكتوبر 73.
مصر قادرة.. مصر تستطيع.. مصر على الحق.. مصر منتصرة بإذن الله.. وإن جندنا لهم الغالبون.
ما يحدث رسالة قوية واضحة لخونة الداخل وأعداء الخارج إن كنتم تفقهون.