مكافحة الفساد والإرهاب

كان الله فى عون هذه الدولة التى تحارب فى عدة جبهات مرة واحدة.. الإرهاب من ناحية وهو العدو الأكبر الممول بملايين الدولارات من الخارج وهو يحاربنا نيابة عن دول معروفة لنا جيدًا.. والعدو الآخر الذى لا يقل خطورة عن الإرهاب هو الفساد الذى ضرب بجذوره فى كثير من الوزارات والمصالح على مدار عقود ماضية حتى أصبح مثل الأخطبوط يمد يده فى كل مكان.

ولكن ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى الآن من دك حصون الإرهاب فى سيناء بلا رحمة وقطع يد الفاسدين أينما كانوا ومهما كانت مناصبهم يدعو للفخر ويبث الأمل فى نفوس الكثيرين من أبناء الشعب المصرى وهذا عهد قطعه الرئيس على نفسه بأنه سيحارب الإرهاب ويقضى على الفساد خلال هذا العام بإذن الله.
من نماذج الإرهاب التى شاهدتها خلال الأسابيع الماضية مقاطع الفيديو التى يروج لها الدواعش من خلال عمليات القتل بلا رحمة لبعض الناس فى سيناء الشهر الماضي قبل العملية سيناء 2018 الجارية حاليًا.. صدمت عندما رأيت هؤلاء الأشخاص القتلة بلا رحمة لأبرياء لا ذنب لهم شباباً كانوا أوشيوخًا أو حتى أطفالًا مثلما حدث فى مسجد الروضة بالعريش وهنا يدور سؤال فى ذهنى ماذا لو دخل هؤلاء الناس إلى القاهرة والمحافظات فى الوجه البحرى أو القبلي؟ وماذا لو لم يكن عندنا جيش قوى قادر على حماية الشعب؟.. وماذا لو لا قدر الله نجح مخطط 2011 فى هدم الدولة المصرية بعد تدمير الدول العربية فى الربيع العربى الأسود؟.. المخطط كان كبيرا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى والجيش المصرى استطاع أن ينجو بالبلاد من هذا التخطيط الجهنمى بفضل رجال وهبوا أنفسهم ونذروا حياتهم للدفاع عن هذا الوطن.
ومن نماذج مواجهة ومحاربة الفساد فى مصر ما تقوم به أجهزة الرقابة الإدارية فى كل مكان.. فى الوزارات والهيئات والمصالح والمحافظات، عشرات من القضايا يوميًا يتم الكشف عنها وتحويل أصحابها إلى القضاء مهما كانت مناصبهم فى الدولة.
ما يحدث يدعو إلى الفخر وإلى مزيد من الصمود الداخلى والوقوف خلف الرئيس خلال هذه المرحلة المهمة فى تاريخ الوطن.. مصر قادمة بقوة وهذا قدرها، مصر حاضرة لن تغيب بإذن الله بفضل المخلصين الذين أقسموا على حماية الوطن وحفظ وسلامة أراضيه.