الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الرئيس المتواضع

الرئيس المتواضع






سقطت دموعى.. نعم انهمرت دموعى مثل كل المصريين المحبين لوطنهم يوم الخميس الماضى وأنا أشاهد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة.. حكايات الأبطال فى سيناء ضباطا وجنودا.. أمهات الشهداء وأزواجهم وأطفالهم.. المشاعر الطبيعية التى لا زيف فيها ولا تزويق.. الرئيس المتواضع الذى جبر خاطر كل هؤلاء وخرج عن أى بروتوكول رئاسى،فأنا لم أر فى حياتى أى رئيس فى مصر أو غيرها من بلاد العالم يتواضع إلى هذا الحد يقبل رأس أمهات الشهداء ويحمل أطفالهم على كتفيه ويجلسهم مكانه فى لافتة إنسانية لا تتكرر فى عرف الحياة السياسية التى لا تعرف غير الصرامة والشدة والحزم فى التعامل مع الآخرين.. ولم لا فالرئيس إنسان بسيط متواضع إلى أبعد الحدود وعلى الرغم من نشأته العسكرية التى لا تعرف غير الانضباط إلا أن الله سبحانه وتعالى خص الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن وضع فى قلبه الرحمة ومن وضع الله فى قلبه الرحمة وهى من صفات الله سبحانه وتعالى التي أنزل منها جزءا يسيرًا إلى الأرض بين عباده فبهذا الجزء يتراحم الخلق فيما بينهم، وللحق أقول دون نفاق أو رياء كل من شاهد موقف الرئيس وبكى وانهمرت دموعه دون أن يشعر فليحمد الله على هذه النعمة التى أنزلها الله فى قلبه ومن لم تسقط دموعه ولم يتأثر بشىء فليراجع نفسه وهو أدرى بحاله فالرحماء يرحمهم الرحمن فى الدنيا وفى الآخرة حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح قال: لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله، قال: ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله برحمته.
شكر يا سيادة الرئيس بأن مسحت على رأس اليتيم وحملته على كتفك وقبلت رأس أم الشهيد وكسرت الأعراف والبروتوكول الرسمى مع هؤلاء الملائكة من البشر الذين صبروا واحتسبوا وربوا أبناءهم صغارًا وكبارًا على حب هذا الوطن.
وعلى كل شريف فى مصر أن يرد جميل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل أن نعيش فى سلام واستقرار بأن نقف خلف الرئيس يوم الانتخابات التى ستجرى فى 26 و 27و28 مارس الجارى هذا هو سداد الدين الذى فى رقبتنا للشهداء الأبرار.. وهذا هو أبلغ رد لكل الدول التى تتآمر على مصر ولا تريد أى تقدم لهذا البلد.
شكرًا لإدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة على هذا الجهد المشرف الذى بذل لكى تخرج هذه الندوة مختلفة عن كثير من الندوات السابقة فهى بحق أفضل وأروع ما شاهدت على مدار السنين الماضية.. تحية لمن يعملون فى صمت دون أن يشعر بهم أحد.