يوم للأم.. يوم للأسرة والوفاء

ترتبط مكانة الأم على الدوام بالعطاء السامى غير المحدود والحنان الدافئ والعطف والتضحية، وعلى صدرها وفى أحضانها تنتهى المتاعب والهموم.
وقد قال الكاتب الإنجليزى شكسبير فى هذا السياق: «لا توجد فى العالم وسادة أنعم من حضن الأم، ولا توجد وردة أجمل من ثغرها»، وإن للأم دورا شديدا الأهمية فى الحياة فهى أساس وجود الأبناء وجهة رعايتهم الأولى، وهى المرابية وقد وصفت على لسان قدماء بأنها صانعة الرجال، فإذا كانت صالحة بشخصيتها وحكمتها صلح بالتالى كل المجتمع الذى تقوم هى ببنائه، هى التى تهتم بأطفالها وتسهر من أجلهم وهى الصاحبة التى ترافقهم طوال فترات حياتهم بلا تذمر وهى التى تقوم سلوكياتهم ومعها يعرفون التمييز الأول بين الخطأ والصواب ويتعلمون مهارات حياتهم الأولى من مشى وأكل ونطق وتميز.
الأم بعظمة مكانتها فى القلوب لرقة أسلوبها ونعومة طباعها وقدرتها على الحوار على التفاعل مع أبنائها، فلا تلجأ لعقابهم على الفور، بل تناقشهم وتجادلهم وتحنو عليهم ويعتبر عيد الأم هو احتفال سنوى يقام بأوقات متفاوتة من السنة لتكريم الأمهات وتقوية علاقة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع يتميز هذا اليوم بالعديد من المظاهر العائلية من تقديم الأطفال الهدايا لأمهاتهم والأزواج لزوجاتهم.. يحتفل بعيد الأم فى عديد من الأيام و تختلف بين المدن فى العالم ولكن الأغلب يحتفل به فى شهر مارس أو إبريل أو مايو.. يختلف تاريخ يوم الأم من دولة لأخرى فعلى سبيل المثال فى جميع دول العالم العربى تقريبا يكون الأول من فصل الربيع بعد الوقوع الفلكى للاعتدال الربيع «أى يوم 21 مارس» أما فى النرويج فيكون يوم الأحد الثانى من شهر فبراير.. وفى جنوب إفريقيا فتحتفل به يوم 8 مايو، أما فى الولايات المتحدة والعديد من الدول المتقدمة فى أوروبا وشرق آسيا، فيكون الاحتفال فى ثانى أحد من شهور مايو من كل عام.
ويقال إنه عيد غربى وأمريكى الابتكار على وجه الخصوص وقد ظهر فى أوائل العشرينيات من القرن الفائت حيث أنشأت امرأة أمريكية تدعى آنا جارفيس فى 1912 جمعية سمتها بالجمعية الدولية لعيد الأم، وكان الهدف منها تقدير الأمهات عبر العالم والإشادة بأفضالهن وتميز أدوارهن فى الحياة واستخدم بعدها مصطلح عيد الأم من قبل ودروويلسون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ويختلف تاريخه من دولة إلى أخرى فبعض الدول تحتفل به فى شهر مايو وأخرى تحتفل به فى إبريل.
ويتم الاحتفال به فى الحادى والعشرين من شهر مارس فى مختلف العالم.
مظاهر الاحتفال بعيد الأم يقوم الناس فى غالبية دول العالم فى الحادى والعشرين من شهر مارس كل عام بالتوجه إلى أمهاتهم بالهدايا والمعايدات والاتصالات الهاتفية وبطاقات المعايدة، وفى بعض البلدان فإن أزهار القرنفل تعد الرمز الرئيسى لحلول عيد الأم وأنسب هدية له فى الدول العربية والمسلمة على وجه الخصوص فإن للأم مكانة مميزة بعد أن يتزوج الأبناء، فلا يتركونها وحدها ويظلون بالقرب منها نظرا لتعاليم الأديان التى أوصت برعاية الأم على عكس ما يحدث فى الغرب فهم يهملون الأم والأب نظرا لسرعة إيقاع حياتهم، وطرق تربيتهم الخاطئة، ففى بعض الحالات توضع الأهل فى مأوى للعجزى وبالتالى يكون تذكرهم يوما واحدا فى السنة هو أمر معقول وقابل للاحتمال.
ولكن فى مصر يختلف الأمر، فالدولة ترعى وتهتم بكل فخر بعيد الأم كما تهتم به جميع أجهزة الدولة وتقدم العديد من الهدايا والعمرة والحج إلى الأمهات المميزة وهذا هو دور حكوماتنا الرشيدة الذى تهتم به كل عام بمناسبة أجمل أيام عيد الأم.