تحيا مصر

بسم الله نبدأ مرحلة جديدة فى عمر هذا الوطن.. لدينا آمال كبيرة فى حياة أفضل لأولادنا.. نسعى إلى طموحات بحجم الشرفاء وكبار السن العظماء من المصريين الذين أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات مؤخرًا.
نعم سيادة الرئيس الأمل فى الله كبير وآمالنا ليست لها حدود، ونعلم أنك تقدرهذا الشعب العظيم الذى منحك صوته فى انتخابات أبهرت العالم.. خرجت إليك السيدات التى شعرت باحترامك للمرأة المصرية وخرج إليك الشيوخ والشباب الذين يدركون معنى الأمن والأمان فى عصرك بعد سنوات الخراب التى حلت على البلاد عقب ثورة 2011.
ما رأيته فى تلك الانتخابات لم يحدث من قبل؛ لقد شعر المصريون بوطنهم وأن هذا الوطن الذى يعيش فينا يستحق منا كل هذه التضحيات نسى الكثير أمراضهم ونسوا آلامهم.. شعروا بأن كرامتهم من كرامة الوطن ولم لا فتراب مصر أغلى من أى شىء فى الحياة.. نعم عندما تحين ساعة اللقاء مع الله يتمنى أى مصرى خارج وطنه أن يوارى جسده فى تراب بلده وهناك العشرات من الأمثلة على ذلك كثيرون هم من خرجوا من مصر معهم المليارات يعيشون فى طرف من الحياة بكل ما فيها من نعم وملذات وعند ساعة الأجل كل هذا النعيم لا يساوى شيئا فى سبيل الدفن فى تراب الوطن.
هذه الانتخابات جعلتنا نقترب كثيرًا من الشعور بالانتماء؛ والولاء لبلدنا وأن نقف خلفه رغم كل شىء نراه سلبيًا فى بعض الظروف.. لكل مريض تغلب على تعبه وألمه وأصر على الذهاب إلى لجنة الشرف والكرامة له كل التقدير والاحترام؛ ولكل شيخ كبير فى السن لم يرض أن يجلس فى بيته يشاهد أبناء وطنه أمام اللجان وخرج مسنودًا على عكازه، وآخرون حملهم أولادهم إلى لجانهم الانتخابية لهم كل الشكر والتقدير.. وأعلم جيدًا أن السيد الرئيس يضع كل ذلك فى عين الاعتبار.. اثق فيه وفى مصداقيته وحبه لوطنه ولهذا الشعب.. واثق أن الاستحقاق الرئاسى المقبل بإذن الله فيه كل الخير للمصريين.. نطمع فى مزيد من تخفيف العبء على الفقراء.. نتطلع إلى نقلة جديدة فى التعليم والصحة وتحسين الخدمات المقدمة لمحدودى الدخل.. نتمنى خلال هذا العام أن ينتهى الإرهاب من بلادنا إلى غير رجعة.. وندعو الله بأن يوفق الرئيس عبدالفتاح السيسى فى السنوات الأربع المقبلة.. هذه هى آمال وطموحات ودعوات البسطاء من هذا الشعب الذى كتب بيده شهادة وفاة الخونة والعملاء والمتآمرين علينا فى الداخل والخارج.. تحيا مصر.