الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المصالحة خيانة للوطن

المصالحة خيانة للوطن






سمعت وشاهدت مؤخرًا نغمة البعض ممن يريدون إظهار التعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والحديث عن مصالحة مع تلك الجماعة وأفرادها حتى يستطيعوا الانخراط فى الحياة السياسية بصفة خاصة والحياة بصفة عامة.
ولكل من يروج لهذه الأفكار نقول له: إن النظام ليس طرفا فى عداء مع هؤلاء القتلة  وإنما الوطن وأرضه وناسه من المصريين المحبين لبلدهم فى عداء مع تلك الجماعة المسئولة عن اراقة دماء المصريين إلى يوم القيامة.. لن أتحدث عن دماء الشهداء والتى لا يملك أحد فى مصر إجراء مصالحة عليها مع أحد.. ولن أتحدث عن الخيانة وبيع أسرار الدولة لدول أخرى معادية لمصر.. ولن أتحدث عن التغرير بالكثير من الشباب المصرى الذين شربوا من الأفكار المسممة لهؤلاء الناس وتم الزج بهم إلى السجون وإلى الموت بعد حملهم السلاح فى ميدان رابعة.. ولن أتحدث عن سلامة الخاطف والمخطوفين على رأى رئيسهم الخائن محمد مرسى.. ولن أتحدث عن الجرائم التى ارتكبت بعد ثورة 25 يناير 2011 كى تصل الجماعة إلى كرسى الحكم فى مصر.. ولن أتحدث عن النضال الكاذب عبر الشاشات من قيادات الإخوان وشعاراتهم الكاذبة عن القدس “رايحين شهداء بالملايين” وقياداتهم تضع أياديهم مع الأمريكان والإسرائيليين لعقد صفقة القرن وبيع جزء من سيناء للفلسطينيين.. ولن أتحدث عن الآلاف من المرتزقة الذين دخلوا إلى أرض سيناء فى عهد محمد مرسى بالتنسيق مع تلك الجماعة الارهابية كى يعلنوا هذا الجزء الذى حرره الرئيس الراحل أنور السادات فى 73 بكل الغالى والنفيس من أولاد مصر الشهداء أرضا وولاية لهم.. ولن أتحدث عن الكذب والخديعة والمكر الذى خرج من أفواه هؤلاء البشر الذين افتروا على الله كذبا، الذى خلقهم، وقالوا إن جبريل والملائكة يصلون معهم فى رابعة حتى الله والملائكة لم يسلموا منهم.
وبعد كل ذلك تريدون المصالحة مع من ولصالح من! مجرد الكلام فى هذه القضية هو خيانة بكل المقاييس.. هذه قضية وطن وقضية شعب  وليست قضية أشخاص، والوطن فى خصومة مع هذه الجماعة الإرهابية.. ماذا تريدون؟ عندما نشاهد أحد الإخوان وهو يزرع كره مصر وجيشها فى نفوس أبنائه الصغار لن تستطيعوا أن تفتحوا  أفواهكم  بكلمة واحدة عن المصالحة.. المصالحة والحديث عنها فى هذا التوقيت خيانة عظمى يا سادة.. مازالت الدماء تنزف وتريدون المصالحة فأنتم عار على هذه الأرض التى تحملكم فوقها وتطعمكم من أرضها.