الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اتحدوا.. الأمة فى خطر

اتحدوا.. الأمة فى خطر






يأتى توقيت انعقاد القمة العربية فى المملكة العربية السعودية فى لحظة فارقة لهذه الأمة التى تداعت عليها بالفعل الأمم الفاشية فى هذا العصر.. ويظل المخطط الشيطانى لتدمير بلادنا العربية مستمراً لصالح الكيان الصهيونى حتى تكون إسرائيل هى القوى الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط.
لن تتراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن الخطة الجهنمية التى شرعوا فى تنفيذها منذ عدة سنوات بدءاً من تدمير العراق جيشا وشعبا وأرضا تحت كذبة الأسلحة الكيماوية؛ هذه الكذبة التى نشروها فى كل أنحاء العالم واستطاعوا أن يضحكوا علينا بها فكانت النتيجة اجتياح العراق وتدمير أحد أكبر الجيوش العربية فى المنطقة بحجة الكذب والغدر الذى تتمتع به هذه الدولة الصهيونية.
دمر العراق وذبح صدام حسين ليلة العيد ودخلت القوات الخاصة الإسرائيلية إلى بغداد سرقت ونهبت كل ما وجدته فى طريقها بدءا من التراث التاريخى لدولة اليهود وانتهاءً بخزائن الذهب والماس واغتصاب النساء العراقيات فى المساجد.. نعم هذه هى الحقيقة التى لا يمكن أن ننساها لهذا الكيان الذى أصبح خنجرا فى ظهر العرب وللأسف الشديد هناك من العرب من يضعون أيديهم فى أيدى هؤلاء الصهاينة فى الوقت الحالى وعلى رأس هؤلاء “دويلة قطر” التى رحبت بضرب الشقيقة سوريا وسترحب مجددا بضرب أى دولة عربية من جانب التحالف الشيطانى للولايات المتحدة الأمريكية.
أنا شخصيا كمواطن مصرى عربى أقف حائرا أمام ما يجرى الآن على الساحة العربية.. كل يوم يموت جزءا جديداً من الجسد العربى.. انتهت العراق ولحقت بها ليبيا إلى غير رجعة واشتعلت اليمن ومازالت النار تأكل فى جسدها حتى اليوم وانقسمت السودان إلى عدة دول.. وها هى سوريا ما زالت صامدة أمام الغارات والمؤامرات الغربية - الإسرائيلية منذ 7 سنوات على الأقل وبإذن الله لن تسقط لأن سقوطها خطر عظيم لو تعلمون.. نعم نقف قلبا وقالبا مع الشعب السورى الشقيق ومع قيادته لوأد العدوان الثلاثى على بلد شرد أهله ودمرت بنيته التحتية وأصبح مسرحا لحرب عالمية جديدة بين القوى العظمى بل الأبعد من ذلك أصبحت سوريا حقلا لتجارب الأسلحة الذكية لكل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا.
وتقف مصر بكل شموخ وعزة وكرامة وكبرياء قيادة وشعبًا أمام هذا المخطط الحقير تدافع عن بقية جسد الأمة العربية وبإذن الله ستظل القاهرة قلعة حصينة أمام كل هذه المخططات والمؤامرات بفضل الله وبفضل شعبها وجيشها سندا للعرب وملجأ لكل الأشقاء فى السلم وفى الحرب.
أدعو الله عز وجل أن يلهم القادة العرب بأن يجتمعوا على كلمة واحدة فى بلاد الحرمين وأن يوحد الله صفوفهم حتى يستطيعوا مواجهة المخطط الكبير المستمر حتى يومنا هذا.
دمشق انتى فى القلب أبداً لن تسقطى على يد الصهاينة.