تحرير سيناء.. ومواكب الشهداء

تحل علينا ذكرى تحرير سيناء هذه الأرض التى ارتوت بدماء الشهداء المصريين منذ آلاف السنين وسط تهديدات غير مسبوقة تواجه الدولة المصرية فى العصر الحديث.
هذه البقعة المباركة التى تجلى عليها الله سبحانه وتعالى فأصبحت مطمعا لكل الدول قديما وحديثا.. تحاول أن تبسط نفوذها على تلك الأرض التى لن يقف عليها غير المصريين مهما اشتدت المؤامرات ومهما دفعت المليارات من أجل السيطرة على شبر واحد من هذه الأرض.
وتأتى ذكرى تحرير الأرض من العدو والكيان الصهيونى خلال هذا الشهر بعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى وفقا لمعاهدة كامب ديفيد التى وقعها الرئيس الراحل أنور السادات بعد معركة العبور .
وما أشبه اليوم بالبارحة تخوض قواتنا المسلحة وقوات الشرطة البواسل معركة جديدة أخطر بكثير من معركة العبور عام ..1973 نواجه إرهابا خطيراً نيابة عن العالم يحاول بكل الطرق والوسائل أن يقف على تلك البقعة المقدسة من أرض سيناء، ولكن هيهات هيهات فالموت فى انتظاره لسحقه والقضاء عليه من خلال رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه؛ فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
ودعنا بالأمس شهيدا من بلدتنا كان مثالا رائعا ونموذجا يحتذى به فى القرية لكل الشباب فى عمره.. إنه إبراهيم حجازى ذلك البطل الذى تصدى بكل شجاعة وجسارة لهؤلاء المرتزقة واستطاع هو وزملاؤه أن يردوهم على أعقابهم خاسرين 00نال إبراهيم الشهادة فى سبيل الله والوطن وعاد إلى قريته محمولا على الأعناق تسبقه ريحه الطيبة وروحه الطاهرة وسط الآلاف من قريتنا فى دلهمو مركز أشمون محافظة المنوفية هذا الشاب خريج كلية الآداب جامعة المنوفية كان دمث الخلق عفيف النفس خدوما لأهل القرية؛ مجاملا لكل أصدقائه.. لا يفوته واجب عزاء إلا وكان أول المتقدمين لواجب العزاء تحية إلى روحك الطاهرة ياشهيد فى ذكرى تحرير سيناء.. وتحية إلى روح كل الشهداء أينما حلت أرواحهم الطاهرة فى جنة الخلد وألحقنا الله بكم على خير.. وتحية إلى كل من يحب هذا الوطن ويعمل فيه بإخلاص من أجل رفعة شأنه بين الأمم ولا عزاء للخونة والمرتزقة والمتآمرين على الوطن.