كتائب تطهير وتعمير سيناء

فى كل يوم يمر علينا وقت الصعاب تلوح فى الأفق شمس الكرامة والعزة والكبرياء.. نعم ما أروع أن تكون على الحق وفى سبيل الوطن نحن وأولادنا وكل من نحب هذا ما تعلمناه من دروس الوطنية من خلال كلمة شيخ مجاهدى سيناء حسن خلف فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة أمس الأول بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة ذكرى تحرير سيناء.. سجل حافل بالبطولات والمعارك التى خاضها هؤلاء الرجال من بدو سيناء فى سبيل تحرير الأرض من الكيان الصهيونى.. بطولات وشهادات لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. رجال قهروا الخوف وضحوا بأرواحهم من أجل سيناء دون مقابل يذكر وكانوا فى قمة السعادة هم وأولادهم وأزواجهم لم يحصلوا على ملايين الدولارات كما يفعل الخونة اليوم فى سيناء الذين جاءوا لهدم الوطن وتصدى لهم الجيش فى ملحمة مصرية جديدة على أرض الواقع اتحد فيها المخصلون من البدو أحفاد هؤلاء المشايخ الذين حاربوا العدو الإسرائيلى فى حرب الاستنزاف ومعركة العبور عام 1973.. نعم سلم المشايخ الراية للأحفاد لكى يكملوا المسيرة من بعدهم حتى نحافظ على أرضنا إلى قيام الساعة.
على الجانب الآخر من هذه الذكريات لمن وهبوا دماءهم وأرواحهم على أرض سيناء تتجلى ملحمة أخرى لتنمية هذه البقعة الطاهرة «شبه جزيرة سيناء» من خلال مشروع قومى بتكلفة 275 مليار جنيه يتم الانتهاء منه فى عام 2022 بسواعد وعرق أبناء الوطن من جيوش التعمير والتنمية يواصلون الليل بالنهار للانتهاء من أكبر شبكة للطرق تربط سيناء بجميع محافظات الجمهورية.
ما نراه على أرض الواقع يدعو للفخر والاعتزاز كتائب تحمل السلاح لتقضى على الإرهاب فى سيناء وأخرى تعمل تحت حرارة الشمس وبرودة الليل لكى تصبح أرض الفيروز وجهة عالمية للسياحة والزراعة والصناعة.
معادلة صعبة لا يقدر عليها غير رجال القوات المسلحة الأبطال والصناع والزراع المخلصين لمصر هنيئا لكم حب الوطن وذكريات الشرف والبطولة فى زمن عز فيه الشرف والبطولة.. تنمية سيناء خلال الفترة المقبلة ستشهد بإذن الله طفرة كبيرة لم تتحقق منذ سنوات وهذا هو حائط الصد المنيع الأول لمواجهة العدو.. لدينا قيادة سياسية حكيمة تدرك الأخطار التى تواجه الدولة وتسعى بفضل الله لتحقيق الخير للمصريين فى سيناء وفى كل ربوع الوطن.