الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الصحة والتعليم

الصحة والتعليم






تتجه الدولة بقوة نحو وضع استراتيجية حقيقية للنهوض بالتعليم والصحة والمثل القديم الذى يعرفه كثير من المصريين.. يقول  «العقل السليم فى الجسم السليم» صحيح تماما وتعى الحكومة بتوجيهات من القيادة السياسية أهمية أن يكون المواطن راضيا عن تعليم أبنائه خلال هذا العصر الذى لا مكان فيه للمتأخرين عن التقدم التكنولوجى الذى يسير بسرعة كبيرة فى  دول العالم المتقدم التى سبقتنا بمراحل فى تطوير المناهج الدراسية للطلاب فى جميع المراحل الدراسية.. ورغم العديد من المشاكل الاقتصادية التى تعرضنا لها خلال السنوات السابقة لدينا أمل كبير فى نهضة تعليمية شاملة لكل أبناء مصر.  
وبصورة أوضح فإن الدول التى أصبحت تنعم بكل ألوان الرفاهية والاستقرار اهتمت فى المقام الأول بالصحة والتعليم وإذا استطاعت أى دولة توفير مناخ تعليمى متطور لأبنائها من الأجيال الجديدة وركزت على الاهتمام بهؤلاء النشء الصغير من بداية مراحل التعليم الأساسية فى المدارس والمعاهد وبعدها فى الجامعات، فقد بدأت فى بناء الركن الأهم من مقومات قيام الدولة العصرية.
اطلعت على تاريخ دول لها ثقلها فى المجتمع الدولى خاصة فى أوروبا وآسيا وبعض دول إفريقيا، لاحظت أن هذه الدول اهتمت بالتعليم واعتبرته جزءا أساسيا فى مقومات الحياة بالنسبة لها وبدأت هذه الدول من الصفر فى التعليم فأنشأت المدارس التى تستقبل الأطفال بداية من سن الثلاث سنوات وبعد ذلك يدخل الأطفال فى المراحل التعليمية المختلفة مثلما يحدث عندنا فى الفصول الابتدائية والإعدادية والثانوية ثم الجامعة، وإن كانت المسميات فى هذه الدول مختلفة عن بعضها البعض.
ينال هؤلاء الدارسون قسطًا متقدمًا من الدراسة العلمية بالإضافة إلى الجانب التثقيفى وتنمية المهارات الشخصية لدى الشباب الذين هم العمود الفقرى فى بناء أى دولة متقدمة.
كل هؤلاء الشباب يتم استثمارهم والاستفادة من طاقاتهم العلمية والجسدية أيضا، فيخرجون إلى الحياة متسلحين بالعلم.. يعرفون طريقهم جيدا وينجحون فى مختلف المجالات التى يشتغلون فيها، لتعرف دولتهم طريقها إلى التقدم والرخاء والرفاهية.
الشق الآخر الذى أريد أن ألقى عليه الضوء هو الصحة بمعنى أن الفرد داخل المجتمع الذى يعيش فيه إذا كان صحيح الجسم ومعافى البدن.. ليس سقيما أو مريضا فإنه يستطيع أن يكون عاملا أساسيا فى بناء مجتمعه.. أما إذا كان العكس بمعنى أنه مريض وضعيف البنية وسقيم البدن، فماذا يستطيع أن يقدم لوطنه؟ ولذلك وبصورة مبسطة فإن العلم والصحة أهم شىء فى نجاح أى برامج تقوم بها الدول التى تكون فى المقدمة.
أردت أن أطرح هذه الفكرة بطريقة بسيطة ومن خلال مثل قديم يعرفه الجميع حتى يكون نبراسا لمن يخططون فى بلدنا وعندى ثقة كبيرة فى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أى اجتماع يحضره وزراء التعليم والتعليم العالى والصحة بضرورة الإسراع بتنفيذ خطة الدولة لتطوير التعليم وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين فى المستشفيات.