الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
روحانية رمضان والدراما الهادفة

روحانية رمضان والدراما الهادفة






هذا هو شهر الصيام والقيام والعبادة لله رب العالمين.. تمر أيامه كلمح البصر.. يفوز فيه من خاض معركة التحدى والصمود من أجل رفعة وطنه وحماية أرضه بالصوم تارة وبالصلاة تارة أخرى وبالتقرب إلى الله فى تلك الأيام المباركة ولكن مع كل هذه الأفعال الطيبة هناك معارك أخرى للنفس تمهد لروحانيات هذا الشهر العظيم.
أتابع منذ عدة سنوات كيف كان للدراما والأعمال السينمائية دوراً خطيراً فى المجتمع المصرى.. أفلام ومسلسلات تدعو إلى نشر البلطجة والرذيلة بين الشباب وكيف كانت هذه الأعمال تؤدى إلى انتشار الجريمة والانحراف داخل المجتمعات الشبابية التى تقلد تقليدًا أعمى لبطل الفيلم الذى يظهر فى صورة بلطجى المنطقة وزعيم العصابة وتاجر المخدرات المليونير فى سنوات قليلة.
تلك الأفلام والمسلسلات الهابطة أو كما يطلق عليها فى عرف السينمائيين أفلام المقاولات أو الأفلام التجارية التى برع فيها الممثل الشاب محمد رمضان خلال الأربع سنوات الماضية.
ورغم ذلك أشاهد اعمالاً أخرى تدعو إلى الوطنية والشجاعة والفداء من أجل حماية وطننا.
وقد لمحت منذ عامين وحتى المؤتمر قبل الأخير الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الشباب إلى فطنة القيادة السياسية بضرورة أن تحظى الأعمال السينمائية والدرامية بالاحترام وعدم الابتذال ونشر التطرف والعنف بين الشباب ومن منطلق هذا التوجيه الأبوى لصناع السينما فى مصر قد تراجعت تلك الأعمال بصورة كبيرة.
وقد بدا ذلك واضحاً على مدار الشهور الأخيرة فقد توقف الكثير من الأعمال التى كانت تروج للانحطاط وتسعى لتخريب عقول الشباب المصرى.
نحن الأن فى حالة حرب حقيقية نواجه ما لم تواجهه أى دولة فى المنطقة فنجد كل ألوان الحروب السياسية والاقتصادية والثقافية وحروب الجيلين الرابع والخامس.. كل ذلك يستدعى منا أن نظل داخل المعركة من أجل الوطن.. نحارب الفساد.. نحارب الإرهاب قولاً وفعلاً وفكرًا.. نتصدى للمؤامرات المستمرة علينا من الخارج والداخل.. نعمل ونجتهد ونصبر على احوالنا حتى تتغير للأفضل بإذن الله.. لا يدخل اليأس إلى قلوبنا.. نتوحد على كلمة مصر التى تجمعنا.. نساعد بعضنا البعض.. نقف خلف قيادتنا وقواتنا المسلحة وشرطتنا حتى  نكسب المعركة المستمرة علينا.
شهر رمضان فرصة كبيرة للمجتمع المصرى لكى يرجع إلى عاداته وتقاليده الطيبة التى اندثرت خلال السنوات الماضية وتحديداً بعد ثورة يناير علينا ان نعود مرة أخرى إلى الأصل الطيب والشهامة والرجولة والانسانية التى يتحلى بها هذا الشعب.لا