الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
علاقتنا بالسودان مقدسة

علاقتنا بالسودان مقدسة






لن تنجح سياسة دق الأسافين  من وقت إلى آخر فى العلاقة المقدسة بين مصر والسودان فالأخوة بين شعبى  وادى النيل قديمة وراسخة منذ قديم الأزل فقد أطلق الأجداد الفراعنة على تلك البقعة السمراء فى الجنوب (أرض الأرواح) فكانت أرض مصر الجسد والروح فى السودان واستمرت هذه العلاقة إلى وقتنا الحاضر يربطنا شريان واحد من خلال نهر النيل العظيم وعلاقات تاريخية وسياسية واقتصادية لا يمكن أن يجهلها أحد..
وقد شهدت العلاقات بين البلدين تعاونا كبيرا على مر العصور السياسية المختلفة خلال هذا القرن كان السفر من القاهرة إلى الخرطوم بدون عوائق تذكر وكان الطلاب يأتون من السودان يلتحقون بالأزهر الشريف منذ عشرات السنين كانت تعلوهم البشاشة والطيبة وحسن المظهر يلتفون حول العلماء فى الجامع الأزهر ينصتون إلى دروس الفقه والتفسير وعلوم القرآن ويعكفون على حفظ كتاب الله خلال مراحل الدراسة الجامعية  وتعدى الأمر إلى أن أهل السودان الطيبين كانوا يعتبرون القاهرة وما فيها من أضرحة لآل بيت رسول الله من الزيارات الواجبة فى العمر مثلها مثل الحج إلى بيت الله الحرام فى مكة.
حتى أن كثيرا من أهل السودان مكثوا فى القاهرة ورفضوا الرجوع إلى بلادهم مرة أخرى وصاهروا الكثير من العائلات المصرية وأصبحوا يتمتعون بكل الحقوق والواجبات المستحقة للمصريين.
ومنذ بداية حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2014 وحتى اليوم تشهد العلاقات المصرية - السودانية مزيدا من التعاون والتنسيق والتشاور بين البلدين.
حتى أن الرئيس السيسى قام بزيارة أخيه الرئيس عمر البشير فى  العاصمة السودانية الخرطوم للاطمئنان على صحته وتهنئته بنجاح العملية الجراحية التى أجراها مؤخرًا، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمى والدولى خاصة الأوضاع فى ليبيا وسوريا والعراق وجنوب السودان وتبادل وجهات النظر بين الجانبين
ولن ننسى مؤخرا فى مارس الماضى حضور الرئيس البشير احتفالية الأسرة المصرية بالصالة المغطاة تعبيرا عن الصداقة والمحبة  بين شعبى وادى النيل.
 وللحق نقول: إن هناك تاريخا مشرفا من العلاقات الأخوية بين القاهرة والخرطوم لن ينقطع رغم المكائد والدسائس السياسية من دول معادية لمصر والسودان .